تضم أكثر من ‬120 نوعاً وتتم من خلال تحليل «DNA»

«البيئة» تنفذ قاعدة بيانات للأصول الوراثية لأشجار النخيل

«البيئة» تسعى إلى المحافظة على أشجار النخيل وإنتاج التمور في الدولة. أرشيفية

شرعت وزارة البيئة والمياه في تنفيذ أول قاعدة بيانات اتحادية موثقة عن الأصول الوراثية لأصناف النخيل في الدولة، بغرض المحافظة على الأنواع الموجودة في الدولة، التي تناهز ‬120 نوعاً، فيما وقعت اتفاقية مع جامعة الإمارات بشأن مشروع تعريف أشجار نخيل التمر عن طريق البصمة الوراثية تحليل «DNA» حسب وكيل وزارة البيئة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بالوكالة، المهندس سيف الشرع.

وقال الشرع لـ «الإمارات اليوم»، إنه تم رصد ما يصل إلى ‬120 صنفاً من أشجار النخيل في الدولة، وهو الذي بدأت الوزارة من أجله إجراء دراسة مسحية على مستوى الإمارات السبع، لرصده وتوثيقه من خلال تحليل الأصل الوراثي «DNA» للنخلة، على أن يتم الانتهاء من الدراسة بحلول نهاية العام المقبل، بالتعاون مع جامعة الإمارات.

وأضاف أن «الاتفاقية التي تم توقيعها مع جامعة الإمارات، أمس، حول البصمة الوراثية لأصناف النخيل، تأتي بغرض المحافظة على هذه الأنواع التي نشأت محلياً، وتكيفت مع العوامل الجوية الصحراوية، والظروف المناخية القاسية، وندرة المياه، وارتفاع نسبة ملوحة الأرض، التي تختلف عن أنواع خليجية أخرى، حسب الظروف المناخية التي تتباين من منطقة إلى أخرى».

واعتبر وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية، أنه «من المهم جداً وجود قاعدة بيانات وطنية تحتوي على البصمة الوراثية في ظل دخول أنواع جديدة من النخيل على البيئة المحلية، فيما رصدنا حتى الآن الأنواع الـ‬120»، مشيراً إلى أن «توقيع عقد مع جامعة الإمارات من شأنه أن يعزز جهود وزارة البيئة والمياه لتحقيق استراتيجيتها نحو تعزيز الأمن الغذائي».

ولفت إلى أن الوزارة «تسعى من خلال مجموعة من البرامج المتخصصة إلى المحافظة على أشجار النخيل وإنتاج التمور في الدولة، وتوفير أشكال الدعم للمحافظة على زراعة وإكثار أشجار نخيل التمر وتعريفها وتصنيفها، وإنشاء قاعدة بيانات مرجعية تضم أنواع النخيل في الدولة، وكذلك تحديد مدى تنوع أشجار نخيل التمر وتوثيقها، ورفع قدرات الكوادر البشرية العاملة في الوزارة وتأهيلهم للدراسات العليا».

وأشار حسب بيان صحافي أمس، تضمن توقيع العقد بين الوزارة وجامعة الإمارات إلى أن «تقنية البصمة الوراثية ستسهم في التأكد من الثبات الوراثي للنباتات، كون البصمة الوراثية تعتمد على الحمض النووي، وتالياً تعتبر من أدق الطرق التي تجزم الثبات الوراثي، كما أنها الطريقة المتبعة عالمياً في الوقت الحالي للتأكد من القرابة الوراثية في كل الكائنات الحية».


الصفات المورفولوجية

قالت وزارة البيئة والمياه، «إنه على الرغم من أن تحديد أصناف النخيل بدرجة كبيرة يعتمد على ملاحظة عدد قليل من الصفات المورفولوجية، التي تحملها في الغالب صفات الثمار التي تكون معقدة جداً وتتأثر بسهولة بواسطة البيئة والعوامل الجوية المحيطة، إلا أن العلم الحديث يوفر طريقة أسرع وأدق في تحديد الأنواع المختلفة للنخيل وهي البصمة الوراثية».

وبناء على العقد ستعد جامعة الإمارات مشروع خطة العمل النهائية والمتفق عليها وتقديمها إلى الوزارة، وتتضمن الخطة محاور ومخرجات للاستشارة الفنية، فيما تم تشكيل فريق عمل من الجانبين لتنفيذ بنود العقد.

تويتر