«ساعد» تخطط الحوادث المرورية في الشارقة

بدأت شركة «ساعد» تقديم خدماتها رسمياً في الشارقة، من خلال إطلاق عدد من دورياتها وتلقيها اتصالات هاتفية عبر غرفة عمليات «ساعد»، بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية في شرطة الشارقة، للعمل على تخطيط حوادث المركبات البسيطة في المدينة، ومن ثم تغطية إمارة الشارقة كافة.

وستتولى ‬20 سيارة ودراجة من «ساعد» بمرافقة دوريات الشرطة خلال الأسبوعين المقبلين تعريف أفراد المجتمع بالخدمات التي تقدمها، ومن ثم الانتقال إلى جميع أنحاء إمارة الشارقة لتخطيط الحوادث المرورية فيها.

وأفاد رئيس مجلس إدارة شركة «ساعد»، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، بأن «ساعد» ستبدأ العمل في الشارقة بـ‬20 دورية ودراجة ترافق الدوريات المرورية التابعة لشرطة الشارقة خلال الأسبوعين المقبلين، لزيادة تقبل الجمهور بتولي شركة خاصة تخطيط الحوادث بدلاً من أفراد الشرطة، موضحاً أنها العقبة الوحيدة في العمل.

وأضاف أن المرحلة التالية ستنطلق في كل أنحاء إمارة الشارقة، دون مرافقة دوريات الشرطة، وتعمل بمؤشر أداء بحيث لا يتعدى زمن الوصول إلى الحادث ‬15 دقيقة، وتخطيط الحادث والانتهاء من كافة الأوراق اللازمة خلال ‬15 دقيقة أخرى، وتحديد غرامة مالية تصل إلى ‬300 درهم للمتسببين في الحوادث، موضحاً أن غرفة عمليات «ساعد» ستعمل بمنصتين يعمل فيهما ثلاثة موظفين، اثنان منهم مسؤولان عن تلقي البلاغات، وآخر لمتابعة دوريات «ساعد».

وتابع أن دوريات «ساعد» مسؤولة فقط عن الحوادث المرورية البسيطة التي لا ينتج عنها إصابات للسائقين، وتفرغ دوريات الشرطة للحوادث البليغة في الإمارة، مضيفاً أن دوريات ساعد ستعمل على ورديات أسوة بورديات الشرطة، وكل وردية تضم ‬20 دورية ودراجة لتخطيط الحوادث، موضحاً أنهم استفادوا من قاعدة البيانات التي وضعتها غرفة العمليات المركزية لشرطة الشارقة في توزيع الدوريات بحسب المناطـق التي تكثر فيها الحوادث المرورية.

وقال القائد العام لشرطة الشارقة، اللواء حميد الهديدي، إن شركة «ساعد» ستسهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، ومن خلال خبرتهم في تخطيط الحوادث المرورية، يسهلون على الدوريات الأخرى ممارسة عملها وتقليل الضغط في تلقي البلاغات والتعامل مع الحوادث.

وأضاف أن الدوريات يمكن أن تتأخر في الوصول إلى موقع الحوادث البسيطة، بسبب انشغالها في المنطقة التي تغطيها، إذا واجهت حوادث أكبر وقضايا يجب أن توجد لتخطيطها، «لذا كان لابد من خصخصة تخطيط الحوادث المرورية، والاستعانة بساعد للوصول أسرع إلى الحوادث البسيطة، وتخطيطها، ورفع نسبة الرضى لدى السكان، بالإضافة إلى تقليل الضغط على الدوريات».

وقال مدير إدارة العمليات، الرائد جاسم بن هدة، إن غرفة العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة الشارقة ستتسلم البلاغات عن الحوادث كلها، وبعد الاستفسار عن الحادث ومعرفة أسبابه ومكانه، فإن تبين أن الحادث بسيط، ولم ينتج عنه إصابات، سيحول البلاغ إلكترونياً إلى غرفة عمليات «ساعد» الموجودة في المكان ذاته لتوجيه الدوريات إليه، وتباشر عملها في تخطيط الحادث ومعرفة الأضرار التي تسبب فيها.