كشف عن بعض ملامح التقرير الخاص بتطوير تعليمها وتعلمها
فاروق الباز: اللغة العربية في الصحافة «خربانة»
أعرب رئيس لجنة تحديث تعليم اللغة العربية، الدكتور فاروق الباز، عن أسفه لواقع الحال بالنسبة للغة العربية، خصوصاً في مجال الصحافة والإعلام، قائلاً «(العربية) في الصحافة خربانة»، مشيراً إلى أن صحافة النصف الأول من القرن الماضي كانت تكتب بلغة جيدة وموثقة، بينما الأمر ليس كذلك الآن في كثير من الصحف العربية ووسائل الإعلام الأخرى.
كان الباز قد كشف عن بعض ملامح التقرير الخاص بتطوير تعليم وتعلم «العربية» وطرائق واستراتيجيات تدريسها، موضحاً أنه «يركز على تدريب المعلم لتغيير فكرة ومسار التعليم، وذلك بصفته الركن الأساسي في تعليم الطلبة من منطلق أن فاقد الشىء لا يعطيه، وأن المدرس الجيد المتمكن من مادته ينشىء طالباً جيداً متمكناً».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أمر بتشكيل اللجنة برئاسة الدكتور الباز، ضمن مبادرات سموه في مجال تطوير تعليم اللغة العربية والاهتمام بها وتمكينها باعتبارها أحد مرتكزات الهوية الوطنية.
وأضاف الباز أن من أهم ملامح التقرير استخدام اللغة العربية الصحيحة في مختلف وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، شريطة أن يتم ذلك بوسائل صحيحة وموثقة وبلغة سهلة فصيحة.
وأكد أن سنة واحدة تكفي في رأيه لتجريب ما ورد في التقرير لتطوير تعليم اللغة العربية، مضيفاً أنه يمكن الاسترشاد بالتقرير لمن يرغب من المؤسسات والهيئات التعليمية ذات العلاقة في الدول العربية، وفي غيرها من الدول المهتمة بتدريس لغة الضاد.
وتابع أن الإصلاح لن يتم فقط من المدرسة والمعلم، لكن من البيت والصحافة والإعلام والمجتمع بأكمله، مشيراً إلى أن «العربية» ليست لغة الأدب والتواصل فقط، لكنها لغة الهوية والعلم، وهي أيضا لغة حية وعالمية، ولذلك لابد من الاهتمام بها.
وأكد الباز، رداً على سؤال حول إسهامات غير عربية في وضع التقرير، أن اللجنة استعانت بطبيعة الحال بالخبرات اللغوية في دول أخرى، مثل بعض دول أوروبا والولايات المتحدة، لأنها الدولة الأكثر تدريباً للمعلمين.
وذكر مدير معهد اللغة العربية في جامعة زايد، الدكتور عبيد بطي المهيري، في تعليقه على التقرير، أن أهمية محاوره تنبع من كونها محاور عملية، ولذا فإن جامعة زايد ستأخذ الخطوط العريضة للمحاور التي تقدم اللغة العربية بطريقة شائقة ومختلفة عن الأسلوب التقليدي المعروف.
وأوضح أن ذلك سيكون بشكل واضح في النحو والصرف، مشيراً إلى أن الطلبة اشتكوا، في استبيان أعدته الجامعة، صعوبة هذا الأمر، خصوصاً أن تدريسه يتم بطريقة تجريدية وغير تطبيقية.
وبين أن الطلبة العرب في المدارس الخاصة في الدولة يواجهون صعوبة في تعلم اللغة العربية، ولذلك لابد من إعادة النظر في طريقة التدريس لتحبيب لغتهم إليهم، وتسهيل أمر تعليمها لهم من خلال بعض المهارات اللغوية التي تختلف عما سبق أن أخذوه.
وحول الوضع بالنسبة للطلبة الأجانب الذين يدرسون «العربية» في جامعة زايد، قال الدكتور المهيري إن «هؤلاء الطلبة يواجهون المشكلة نفسها لأن معلميهم في اللغة الإنجليزية لديهم مهارات مختلفة عن المهارات الحالية التي تدرس بها (العربية) للطلبة العرب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news