«زايد للإسكان» ينجز معاملات كبار السن في منازلهم

المنتفعون من كبار السن لا يحتاجون إلى مراجعة مؤسسات «البرنامج». من المصدر

زار وفد من إدارة خدمة المتعاملين بفرع برنامج الشيخ زايد للإسكان، بإمارة رأس الخيمة، منزل مستفيدة من كبار السن لإنجاز معاملتها في منطقة المعيريض. ووقعت الوالدة مريم حسين على معاملة تنفيذ مشروعها السكني في بادرة تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والوصول إلى المتعاملين من كبار السن في منازلهم؛ وذلك تجسيداً لاستراتيجية البرنامج عبر تقديم خدمات رائدة والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمالية والتقنية وتنميتها بشراكة مجتمعية متميزة.

وقال الدكتور هاشم حامد الرفاعي ابن المستفيدة، إن المبادرة ظاهرة حضارية ضمن الحوكمة الإلكترونية، مشيراً إلى أن المنحة السكنية التي قدمها برنامج الشيخ زايد للإسكان ما هي إلا ثمرة من ثمار الجهود التي تبذلها الدولة لتوفير الرفاهية لكل مواطن على أرضها. كما اعتبر الرفاعي البادرة دعماً مادياً ومعنوياً تقدمه الدولة للمواطنين.

وروى الرفاعي لــ«الإمارات اليوم» أن بناء بيت والدته المتهالك يعود إلى ‬30 سنة، في بناء يغلب عليه الصفيح، وأنه كان آيلاً للسقوط في أي لحظة نظراً لقدمه، إذ إن معظم أجزاء منزل والدته متهالكة وغير قابلة للترميم أو الصيانة، ومعرضة للانهيار في أية لحظة.

وأضاف أنه بعد مراجعة برنامج الشيخ زايد للإسكان ، «اتخذوا الإجراءات اللازمة لزيارة المنزل، وتقييمه، وأنهوا تخليص معاملة والدتي وهي في المنزل، إذ إن حالتها الصحية لا تسمح لها بالذهاب لمراجعة البرنامج، ما أسهم في توفير الراحة النفسية لها، وبعد فترة قصيرة جاءت الموافقة على منحة بناء مسكن بـ‬500 ألف درهم، لكي تدخل السرور في قلب والدتي وأفراد الأسرة، الذين أعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم وعرفانهم للتعامل المميز من برنامج الشيخ زايد للإسكان مع والدتهم».

وتأتي هذه البادرة في إطار حرص وتوجيهات رئيس مجلس إدارة البرنامج الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، بضرورة تقديم وتوفير الخدمات المتميزة للعملاء، خصوصاً كبار السن، من خلال التوجه إلى أماكن وجودهم، وتقديم كل ما يحتاجون إليه من خدمات في مقارهم. وفي السياق نفسه، أشارت مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان بالإنابة المهندسة جميلة الفندي، إلى أن المبادرة من شأنها دعم التلاحم المجتمعي وتحقيق التنمية والترابط الاجتماعي ورفع مستوى الارتقاء بالحس الوطني بالوصول إلى هذه الشريحة أينما كانت، ومهما تباعدت أماكن سكناهم. وأضافت الفندي أن المبادرة ليست الأولى على مستوى الخدمات المضافة التي يقدمها البرنامج لمتعامليه، فقد سبق أن زار البرنامج العديد من كبار السن في منازلهم لإنجاز معاملاتهم ومساعدتهم في البدء بتنفيذ مشروعاتهم السكنية. ويعطي البرنامج أولوية دراسة الحالات لفئة كبار السن دون عائل من خلال حرصه على أن يلبي خدمات ما بعد استلام الموافقة السكنية، إذ يقوم مهندسو البرنامج بمتابعة مشروعاتهم السكنية واستلام المشروع من البداية حتى يتم تسليمه مع مراعاة التصاميم الملائمة لهم، وهو ما يوفر عناء ومشقة بناء المسكن.

وقال مدير فرع برنامج الشيخ زايد للإسكان بإمارة رأس الخيمة عبدالكريم الشحي، إن البرنامج يسعى دائماً للتميز وتقديم خدمات إضافية والوصول إلى المستفيدين في أماكنهم المختلفة. وأكد أن «المبادرة ما هي إلا رد لجميل كبار السن الذين أسهموا في بناء الدولة، والوصول إليهم أينما كانوا واجب علينا وتجسيد لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين».

وتولي الدولة اهتماماً بالغاً بكبار السن من خلال تضافر جهود المؤسسات والهيئات الحكومية والاتحادية بتقديم خدماتها المختلفة التي تلبي حاجاتهم، بداية من الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية إلى الخدمات المؤسسية. وسنت الدولة العديد من القوانين والتشريعات الكفيلة برعاية كبار السن وتقديم الخدمات الميسرة لهم.

تويتر