يبدأ أول يوليو.. ومنح درجة خبير للحاصلين على أكثر من 85٪
شرطة دبي تطبق اختباراً لتأهيل خبراء تخطيط الحوادث
حددت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي موعد أول اختبار من نوعه لاعتماد خبراء تخطيط حوادث السير في الأول من يوليو المقبل، وفق مدير الإدارة، اللواء مهندس مستشار محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أنه انتهى من إعداد الاختبار وفق المعايير العالمية.
وقال الزفين لـ«الإمارات اليوم»، إن القيادة العامة لشرطة دبي قررت كذلك إعادة إخضاع الضباط المعتمدين كخبراء حاليين للاختبار الحديث حتى يستوفي الجميع المعايير المعتمدة، وتضمن القيادة تمتعهم بالخبرات الكافية لممارسة المهام الحساسة التي يكلف بها خبير تخطيط الحوادث، وتتعلق بحقوق أشخاص وتحديد مسؤوليات الأطراف المشتركة وأسباب الوفيات والإصابات.
وأضاف أنه شخصياً لم يكن يعلم شيئاً عن هذه الجوانب الفنية، وكلما حضر حادثاً مرورياً يكتفي بالمشاهدة ولا يستطيع تحديد ملابساته أو أسبابه، ما دفعه إلى دراسة هذا المجال وحصل على أكثر من 30 دورة متخصصة في المرور وهندسة الطرق.
وأوضح الزفين أنه قرر نقل التجربة إلى الدولة من خلال إعداد اختبار متقدم للراغبين من جميع الدوائر ذات الصلة مثل المحاكم وهيئة الطرق والنيابة وغيرها، يؤهل من يتجاوزه إلى الحصول على درجة خبير، إذا تجاوز 85٪ في نتيجة الاختبار.
وتابع أن القيادة طلبت منه الحصول على اعتماد دولي يؤهله لممارسة هذا الاختبار الحديث، فتوجه إلى جامعة «شيكاغو نورث ويسترن» العريقة في أميركا وخضع لاختبارين دقيقين، أحدهما عملي والآخر نظري، في الجامعة التي تضم معهداً متخصصاً في حوادث السير.
وقررت الجامعة منحه درجة مستشار بعد التدقيق على سيرته الذاتية، واكتشاف أنه حصل على أكثر من 30 دورة متخصصة من الولايات المتحدة في جميع مجالات المرور وهندسة الطرق، وتم التصديق على الشهادة من جانب سفارة أميركا ما يمكنه من إجراء اختبارات للراغبين في الحصول على درجة «خبير» في إعادة بناء الحوادث، والاستفادة بخبراته في القضايا المرورية الكبرى.
وأوضح الزفين أن الدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في الاختبار الذي ينعقد تحت إشراف القيادة العامة لشرطة دبي، ويحصل على درجة خبير كل من يحصل على نسبة تزيد على 85٪، فيما يحصل على درجة خبير مساعد من يحصل على دون ذلك حتى 75٪.
وأفاد بأن الاختبار سيعقد مرة كل عام، مؤكداً أنه سيؤهل عشرات من الشباب الذين يريدون أن يكونوا خبراء في هذا المجال الدقيق ويطلبون ابتعاثهم في الخارج، مشيراً إلى أن هناك شباباً مؤهلين فعلياً ويحتاجون فقط من يرشدهم إلى الطريق الصحيح.
وحول الدور الذي يقوم به خبير إعادة بناء حوادث السير، قال الزفين، إن «الخبير يشمل عمله تخطيط الحادث من الألف إلى الياء»، بمعنى أنه مطلوب منه إعادة رسم سيناريو للموقف كامل بعد وقوعه معتمدا في ذلك على جوانب فنية معقدة مثل دراسة الأضرار التي وقعت في السيارة ومعدل حركة الإطارات.
وأضاف أن كل أثر في الشارع له معنى ومدلول مختلف، والخبير المحترف يستطيع قراءة بصمات الإطار على الطريق وتحديد درجة استخدام الفرامل أو الانحراف يميناً أو يساراً، ومستوى الإضاءة في السيارة، وإنارة الشارع، وبناء على تلك العوامل وغيرها يستطيع تحديد سرعة المركبة ودور عامل المفاجأة في الحادث.
وأشار إلى أن خبير الحوادث يتوصل أحيانا إلى أمور تؤدي إلى ضرورة إعادة النظر في التوصيف القانوني للحالة، مثل قيام مركبة باللف من فتحة دوران، وتعرضها للاصطدام من جانب مركبة أخرى قادمة في طريقها الطبيعي، لافتاً إلى أن «القانون يحمل سائق المركبة الذي قام بالدوران المسؤولية باعتباره لم ينتبه إلى السيارات المقبلة، لكن يستطيع خبير تخطيط الحوادث التوصل إلى نتيجة أخرى، هي أن المركبة المقبلة كانت تسير بسرعة تزيد على ضعف سرعة الشارع فلم يستطع سائق المركبة الأخرى تحديد معدل قدومه بشكل مناسب».
وأوضح أن هناك عوامل أخرى تتحكم في الحوادث مثل درجة احتكاك الإطارات بالطريق، وهذا يعتمد بشكل رئيس على جودة الطرق، لافتاً إلى أن «الإمارات تعد من أفضل الدول في العالم في هذه النقطة، إذ تصل درجة الاحتكاك إلى 9.4 تقريباً فيما تصل درجة الاحتكاك المثالية إلى 10».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news