«رصد الأهلة» أكــد أن 9 يـوليـو غرّة شهر رمضان فلكياً
شهر رمــضان الأطول نهاراً منذ 25 عاماً
أفاد رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، المهندس محمد شوكت عودة، بأن يوم الأربعاء الموافق 10 من يوليو المقبل، سيكون غرة شهر رمضان المبارك، بالنسبة للدول التي تعتمد على الرؤية الشرعية للهلال بوضوح، فيما يكون يوم الثلاثاء التاسع من يوليو في الدول التي تعتمد على الحسابات الفلكية فقط، داعياً الجهات المسؤولة عن تحري هلال الشهر إلى التثبت من رؤيته باعتماد معايير دقيقة، منعاً للاختلاف.
وأكد أن رمضان المقبل يعتبر الأطول نهاراً منذ 25 عاماً، موضحاً أن نهار رمضان يستمر في التصاعد حتى عام 2016 المقبل، ليكون بذلك أكمل الدورة الفلكية المحددة بـ33 سنة، ثم تبدأ ساعات النهار في التراجع تدريجياً بدءاً من عام 2017.
وتفصيلاً، قال عودة لـ«الإمارات اليوم» إن معظم الدول الإسلامية ستتحرى هلال شهر رمضان يوم الاثنين الموافق الثامن من يوليو المقبل، وفي ذلك اليوم سيغيب القمر قبل أو مع الشمس في معظم الدول الإسلامية، ما يجعل رؤية الهلال في ذلك اليوم مستحيلة بالعين المجردة، وعليه يكون يوم الثلاثاء التاسع من يوليو هو المكمل لشهر شعبان، ويكون يوم الأربعاء 10 يوليو أول أيام شهر رمضان المبارك بالنسبة للدول التي تعتمد رؤية الهلال فلكياً، موضحاً أن القمر سيغيب يوم الاثنين بعد غروب الشمس بدقائق معدودة من المناطق الواقعة في جنوب العالم الإسلامي، وحيث إن هناك إمكانية لرؤية الهلال بالتلسكوب يوم الاثنين من جنوب أميركا الجنوبية، ولأن بعض الدول تعتبر ذلك شرطاً كافياً لبدء الشهر، فإنه من المتوقع أن تبدأ بعض الدول شهر رمضان يوم الثلاثاء التاسع من يوليو.
وتابع أن إمكانية رؤية الهلال يوم الثامن من يوليو مستحيلة في المناطق الشمالية من العالم، وبعض المناطق الوسطى، وهذا يشمل العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا، بسبب غروب القمر قبل أو مع غروب الشمس، أما ما تبقى من مناطق العالم الإسلامي فإن رؤية هلال شهر رمضان منها يوم الاثنين غير ممكنة إطلاقاً بسبب غروب القمر بعد الشمس بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام أكبر التلسكوبات الفلكية.
وناشد عودة باسم المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، الدول الإسلامية التثبت الدقيق من الشهود إذا تقدموا للشهادة يوم الاثنين، إذ لم يثبت من خلال المعايير وسجلات أرصاد الأهلة العالمية الممتدة منذ العهد البابلي حتى يومنا هذا تسجيل رؤية للهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب في مثل هذه الظروف الموجودة في العالم العربي يوم الاثنين، معتبراً أن «الإعلان عن رؤية الهلال في ذلك اليوم بمثابة تكرار الإعلان للعالم أننا نمتلك في منطقتنا من بصره أقوى وأفضل من أكبر التلسكوبات العالمية».
وأشار عودة إلى أن إحدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني، الذي حضره فقهاء ومتخذو قرار من العديد من الدول الإسلامية ما نصه «إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم الـ29 من الشهر فلا يدعى لتحري الهلال».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news