الرميثي: 20٪ زيادة في أعداد الماشية المذبوحة شهرياً لانخفاض سعرها
«اللحوم الأسترالية» تعتمد مسلخين لذبح حيواناتها في أبوظبي
اعتمدت هيئة اللحوم والماشية الأسترالية مسلخ أبوظبي الآلي، والمسلخ المخصص للجمهور لذبح الحيوانات الأسترالية، بعد أن فتشت لجنة مشكلة من خمسة خبراء استراليين متخصصين في إدارة المسالخ وجودة اللحوم، أخيراً على المسلخين، للتعرف إلى آلية الذبح وكيفية نقل الحيوانات والتعامل معها، وتأكدت من سلامتها، فيما تشهد أبوظبي 20٪ زيادة شهرية في أعداد الماشية المذبوحة خلال العام الجاري نتيجة انخفاض سعرها.
وقال مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي، خليفة الرميثي، لـ«الإمارات اليوم»، إن فريق التفتيش الأسترالي لم يمنح المسلخين شهادة الاعتماد إلا بعد إجراء تفتيشات دقيقة والمرور عليهما في أوقات مختلفة من الذبح دون موعد مسبق، مضيفاً أن «هيئة اللحوم والماشية الأسترالية تراقب الدول التي تستورد لحومها، وتطمئن من وقت لآخر على طريقة نقل الحيوانات من الأحواش حتى صالات الذبح، كما تراقب عمليات الذبح».
وأفاد بأن الهيئة الأسترالية تمتلك جهاز تتبع للحيوان الأسترالي منذ لحظة خروجة من المزرعة في بلد المنشأ لحين دخوله إلى الدولة المستوردة، مؤكداً أن هذا النظام يراقب ويتابع أيضاً عمليات الذبح من بدايتها حتى نهايتها.
وقال الرميثي، إن إدارة الصحة العامة التابعة لبلدية أبوظبي بدلت عربات نقل الحيوان الصغيرة التي كانت تنقلها، وهي مربوطة، ما يعرضها للإجهاد قبل الذبح، إلى عربات تنقل الحيوانات من مواقع الحظائر حتى صالات الذبح وهي واقفة، ما يوفر لها عوامل الراحة والسلامة، لافتاً إلى أن تلك الخطوة تجنب الحيوان الإجهاد، ما ينعكس بالإيجاب على جودة اللحوم.
وتابع أن إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي نظمت ورشة عمل مع هيئة اللحوم الأسترالية دعت إليها جميع الأطباء البيطريين والمراقبين وأصحاب العلاقة العاملين باللحوم والمسالخ للتعرف إلى كيفية التعامل مع الحيوان وتجهيزه قبل الذبح والكشف عليه للتأكد من جودة اللحوم، مشيراً إلى أن الورشة ركزت على طريقة التعامل مع الحيوانات الأسترالية والرفق بها، وجودة اللحوم وعلاقتها بالنقل السليم، وإراحة الحيوان قبل الذبح، ووضعه في بيئة صحية نظيفة، لافتاً إلى أن «الوفد الأسترالي الذي شارك في أعمال ورشة العمل، يزور حالياً جميع إمارات الدولة، لنشر ثقافة الذبح والتعامل مع الحيوانات الأسترالية».
وأكد مدير إدارة الصحة العامة في بلدية أبوظبي، أنه تم ذبح 450 ألف رأس ماشية العام الماضي، في جميع مسالخ بلدية أبوظبي، إذ توجد زيادة مطردة شهرياً العام الجاري في أعداد الذبائح بنسبة 20٪ مقارنة بالعام الماضي، موضحاً أن «عدد الماشية المذبوحة تبلغ 45 الفاً شهرياً ويرجع ذلك إلى انخفاض سعر الماشية حالياً بنسبة تراوح بين 15٪ إلى 20٪، خصوصاً الخروف الأسترالي الذي انخفض سعره من 1100 درهم إلى 900 درهم، وراوح سعر الخروف الجزيري الصغير من 400 إلى 500 درهم، والكبير من 700 إلى 800 درهم، إذ إن تلك الأنواع الأكثر عدداً في عمليات الذبح.
وأفاد بأن زيادة التعداد السكاني لمدينة الفلاح والمناطق المجاورة لها رفع من تعداد أعداد الذبائح في مسلخ الشهامة من 150 رأساً إلى 300 رأس يومياً، لافتاً إلى أن زيادة الوعي لدى الجمهور جعله يتجه إلى الذبح داخل المسالخ للكشف على الذبيحة وتجنب الأمراض والحفاظ على البيئة.
وأكمل الرميثي أن التشـغيل التجـريبي لمسـلخ الوثبة الجديد بدأ بحضـور ممثـلين عن هيئة اللحوم والماشية الأسترالية، متوقعاً الافتتاح الرسـمي خلال الأسابيع المقبلة، إذ تبلغ طاقـة الذبح لمسـلخ الوثبـة المجهز بأحدث المعدات، الذي يقدم خدماته للشركات والجمهور 200 رأس في الساعة، ويلتحق به 48 حظيرة ماشية، 24 منها للجمال ومثلها للأغنــام، لافتاً إلى وجود 24 محلاً، داخل المسلخ لتقديم خدمات متعددة للجمهور، مؤكداً أن «المسـلخ تم تقييمـه من فريق هيئـة اللحوم والماشـية الأسترالية المكون من خمسة خبراء، وحصــل على المرتبــة الاولى في جاهزيته، لما يمتلكه من آلات ومعـدات، لافتــاً إلى وجود عربات غولف لنقل الحيوانات من الحظائر حتى صالات الذبح».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news