مواصفات جديدة للسجائر نهاية العام الجاري
تعتزم هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» إصدار لائحة مواصفات جديدة خاصة بالسجائر والتبغ والرقابة عليها، على أن يتم تطبيقها نهاية العام الجاري، بالتنسيق مع هيئات المواصفات في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال مدير عام الهيئة بالوكالة، المهندس محمد صالح بدري، لـ«الإمارات اليوم» إن المواصفات الجديدة تتضمن خفض نسبة الحد الأقصى من القطران والنيكوتين المسموح بها في السجائر المتداولة في الدولة بنسبة 10٪ على الأقل، لتقليل الآثار السلبية المترتبة على التدخين، لافتاً إلى أنه يوجد حالياً تنسيق ومشاورات مكثفة بين الشركات العالمية والمصانع المحلية المنتجة للسجائر والتبغ في الدولة لتحقيق نسبة الخفض في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن «المواصفات الجديدة تتضمن تغيير الصورة الموضوعة حالياً على علب السجائر، التي تحذر من أضرار التدخين لتكون صورة معبرة بشكل أكثر وضوحاً وتأثيراً عن الأضرار الصحية الجسيمة المترتبة على التدخين، وسيتم تكبير مساحة الصورة الجديدة لتصل مساحتها إلى 75٪ من حجم العلبة بدلاً من الصورة الحالية التي تصل مساحتها إلى 50٪من حجم العلبة، حتى تكون واضحة تماماً أمام المدخنين».
المواصفات الجديدة
وقال بدري إنه سيتم عند بدء تطبيق المواصفات الجديدة، المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في نهاية العام الجاري وأوائل العام المقبل على أقصى تقدير، منع تداول وإنتاج واستيراد السجائر التي تفوق فيها نسب النيكوتين والقطران النسب المحددة للتقليل من الأضرار الناتجة عن التدخين، كذلك منع تداول العلب التي لا تطبق الشروط الجديدة الخاصة بالصورة وحجمها، كما سيتم فرض رقابة صارمة على المصانع المحلية قبل بدء التصنيع المحلي، فضلاً عن الرقابة على عمليات استيراد السجائر عن طريق دعم التنسيق مع الجمارك الاتحادية والمحلية ودوائر التنمية الاقتصادية في مختلف الإمارات، وتنفيذ حملات تفتيش واسعة النطاق لمنع تداول السجائر التي تخالف المواصفات الموضوعة، وسحبها وتوقيع عقوبات رادعة على المصانع المخالفة».
تلاعب في النيكوتين
ولفت مدير عام هيئة مواصفات بالوكالة إلى أن «الهيئة لاحظت تلاعباً في نسب النيكوتين في السجائر المتداولة في الأسواق خلال الفترة الماضية، بحيث زادت كمية النيكوتين والقطران في بعض نوعيات السجائر على النسب المسموح بها من قبل هيئة مواصفات»، مضيفاً أن اللائحة الفنية رقم 597، الخاصة بالسجائر والمطبقة حالياً، حددت الحد الأقصى المسموح به للنيكوتين والقطران في السجائر، التي يتعين أن توفر في الدخان الناتج عن التدخين، بحيث لا يزيد مقدار النيكوتين الناتج على 0.6 ملليمترغرام لكل سيجارة، كذلك ألا يزيد مقدار القطران الناتج على 10.0 ملليمترغرام لكل سيجارة، مشيراً إلى أن «الهيئة بدأت التنسيق مع هيئات المواصفات الخليجية بحيث يتم تطبيق المواصفات الجديدة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي وليس الإمارات وحدها».
وقال بدري إن هيئة مواصفات بدأت أخيراً للمرة الأولى تطبيق أول لائحة لمواصفات الشيشة أو المعسل والمعسل بطعم الفواكه، إذ نصت اللائحة على ألا تزيد نسبة النيكوتين الناتج على 0.5٪ (على أساس الوزن الجاف).
وتابع بدري أن هناك مواصفات أخرى ينبغي توافرها في المعسل وفقاً للائحة الموضوعة من قبل «مواصفات»، مثل ألا تزيد نسبة الغلسرين النقي على 10 أجزاء لكل 100 جزء من وزن المنتج، وألا تزيد نسبة الرطوبة على 25٪ من الوزن، على أن تسوّى حسابات نسبة مواد الخلط على أساس أن رطوبة التبغ الخام 13٪، كذلك ألا تزيد نسبة السكريات على 35٪ محسوبة كغلوكوز، على أن يتكون المحلول السكري من السكروز أوالغلوكوز أوالفركتوز أو العسل الأبيض أوالعسل الأسمر، منفرداً أو خليطاً من هذه الأصناف، بحيث لا تزيد نسب السكر في المحلول السكري على 70٪ محسوبة كغلوكوز
كما نصت اللائحة كذلك على ألا تزيد نسبة الزيوت والخلاصات العطرية المضافة وغير المضافة، على نسبة 10٪ من وزن التبغ، وألا تزيد نسبة المواد المحفوظة من مخلوط بنزوات الصوديوم وسوربات البوتاسيوم على خمسة غرامات لكل كيلوغرام من وزن المنتج، على ألا تزيد نسبة بنزوات الصوديوم وحدها على 2.5 غرام لكل كيلوغرام من وزن التبغ.
تعريف المعسل
وعرّفت اللائحة الفنية رقم (1415) الخاصة بالمعسل واللائحة الفنية رقم (1749) الخاصة بالمعسل المطعم برائحة الفاكهة، المنتج بأنه تبغ مفروم يتم الحصول عليه من توليفة من نباتات فصيلة «نيكوتيانا تباكم، ونيكوتيانارستيكا» أو توليفة منهما، مضافاً إليها محلول سكري أو دبس قصب السكر أو العسل الأسود المحول أو كليهما والمولاس والغلسرين وزيوت وخلاصات عطرية مسموح بها.
وأكد بدري أن الهيئة تفرض رقابة صارمة على محال تقديم المنتج في جميع إمارات الدولة للتحقق من الالتزام بهذه الشروط والمواصفات الجديدة، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين وحمايتهم من الأضرار المحتملة.
يشار إلى أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين يوافق 31 من مايو سنوياً، وينظم العديد من الهيئات الحكومية والخاصة في الدولة حالياً فعاليات عدة تتعلق بالحد من التدخين وضرورة وضع قوانين صارمة لمنع التدخين في المرافق العامة، وذلك من خلال تضافر جهود المؤسسات والدوائر الحكومية في الدولة والجهات المختصة من أجل صياغة مثل هذه القوانين ووضعها موضع التنفيذ.