5 أسر تفصح عن تربيتها مجهولي نسب منذ فترة طويلة
أفاد مدير إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، حسين الشواب، بأن خمس أسر مواطنة أفصحت للوزارة عن تربيتها أطفالاً مجهولي النسب منذ فترة طويلة، معتبراً أن افصاح الأسر دليل على نجاح حملات التوعية المتكررة، التي أطلقتها الوزارة لدعوة الأسر الحاضنة لأطفال مجهولي النسب بطريقة غير شرعية للإفصاح عنهم، مشيراً الى أن الوزارة بدأت اجراءاتها لاستخراج الأوراق الثبوتية لهم.
وقال الشواب لـ«الإمارات اليوم»، إن العدد الإجمالي لمجهولي النسب بلغ 140 مجهولاً، بأعمار مختلفة، خلال السنوات الثلاث الماضية، وعلى مستوى الدولة، مشيراً الى أن أسراً مواطنة احتضنت أطفالاً مجهولين بدافع تربية الطفل اللقيط، واحتفظت به لسنوات من دون ابلاغ الجهات الرسمية، وذلك بسبب جهل تلك الأسر بالطريقة المتبعة في حال ايجاد طفل لقيط، ما حرم الأطفال العديد من الميزات التي تقدمها لهم الحكومة.
وأكد أن الوزارة تعمل على استخراج الأوراق الثبوتية للأطفال فور إبلاغ الأسر والتأكد من الحالة، بالتعاون مع الجهات الرسمية المختلفة مثل وزارة الداخلية، مطمئناً الأسر بأن الطفل سيبقى طفلها وفي عهدتها، غير ان الوزارة ستقدم له الدعم اللازم ليتمكن من بناء مستقبله في وقت لاحق.
آلية جديدة للدمج كشف مدير إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية حسين الشواب، أن الوزارة بصدد وضع آلية لدمج مجهولي النسب الكبار في التعليم، وبالتنسيق مع دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بغية ايجاد حلول للأطفال المتأخرين الذين فاتتهم سنوات الدراسة العادية. ولفت الى ان الوزارة تعمل على دعم مستقبل الاطفال مجهولي النسب، فضلاً عن ايجاد واقع قانوني لهم، كون هؤلاء سيبقون في الدولة، وان نشأتهم وإيصالهم الى بر الامان، وجعلهم اشخاصاً منتجين يصب في صالح المجتمع، دون تركهم عرضة لرفاق السوء وغيرها من المؤثرات السلبية، ما يؤثر بدوره في المجتمع بطريقة سلبية. |
وأضاف الشواب ان الوزارة لا تعرض الأسرة لأي مساءلة قانونية، فضلاً عن أن قانون مجهولي النسب لا يشير الى أي عواقب على الأسر الحاضنة في حال ابلاغها عن وجود الطفل بعد سنوات، غير أن ذلك يصب في مصلحة الأسرة والطفل معاً.
وأشار إلى أن اخفاء الأسر للأطفال يؤدي الى تأخر حصول الطفل مجهول النسب على الاوراق الثبوتية، وتأخر دخوله الى المدرسة، فضلا عن الخدمات الصحية، وحصوله على الدعم المالي من الوزارة، والإشراف على احوال الطفل ودعم استمرار دراسته، فضلاً عن دعم حالته النفسية وقت ابلاغ الاسرة للطفل بأنه مجهول النسب.
وقال الشواب، إن أسراً حاضنة في الدولة افصحت عن مجهولي نسب بعد تعرض هؤلاء لانتكاسة بعد ابلاغهم بأنهم مجهولي الوالدين، وان الأسرة التي ربتهم ليست اسرتهم الحقيقية، وذلك لجهل الاسر بالطريقة اللازمة وطبيعة سن المراهقة وغيرها من المؤثرات، مؤكدا ان الوزارة تدخلت مباشرة من خلال المختصين لمصلحة الطفل، وحققت نجاحات كبيرة في اعادة الاستقرار النفسي للأطفال، وقدمت لهم الدعم اللازم .
واعتبر الشواب ان ثقافة الافصاح عن مجهولي النسب الذين بات عدد منهم كبيراً نسبياً، ثقافة جديدة، وبحاجة الى وقت لتحقق انتشارها في المجتمع، الذي سيعمل على الافصاح عن الاطفال، ضماناً لمصلحتهم.
وأكد أن الوزارة مستمرة في حملات التوعية، ومطالبة الاسر بالإفصاح عن الاطفال المجهولين، وتوعية المجتمع بأهمية الافصاح لصالح الطفل ومستقبله، ليتمكن من الاندماج الصحيح في المجتمع، ويكون انساناً منتجاً ومفيداً لدولته ومجتمعه وأسرته.
وأشار الشواب الى أن الوزارة سجلت 140 مجهول نسب على مستوى الدولة، وفقاً لبيانات الجهات المختلفة، 35 منهم عام 2010، و51 في عام 2011، و54 في عام 2012.