تدير مشروعات بـ ‬1.2 مليار درهم وتنفق ريعها على أعمال خيرية

«الأوقاف»: خطة لجذب المواطنين إلـــى وظائف الأئمة والخطباء

لجنة علمية تتولى إعداد خطبة الجمعة. الإمارات اليوم

أكد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، أن الهيئة تتبع منهج الوسطية، ولا مجال للفكر المتشدد بين جنباتها، موضحاً أن جميع الأئمة والدعاة يتم اختيارهم وفق ضوابط ومعايير تراعي وسطية واعتدال وسماحة الإسلام، ويتم التعامل مع الخطاب المتشدد بحزم.

وأفاد خلال مؤتمر صحافي، أمس، بأنه تم وقف جميع تصاريح إلقاء الدروس في المساجد لغير العاملين في الهيئة، وهناك خطة لجذب المواطنين للعمل في وظائف الأئمة والخطباء لرفع معدلات التوطين، ويتم توفير عوامل جذب مشجعة، نظراً لعزوف المواطنين عن العمل بهذا المجال.

مهام «الأوقاف»

تتمثل مهام هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف ، في الإرشاد والتوجيه الديني في الدولة ، ترسيخا لمبدأ الوسطية ، ونشر الثقافة الإسلامية وتنمية الوعي الديني ،وإدارة المساجد والإشراف عليها ،وابداء الرأي في المسائل الشرعية ،وتنظيم شؤون الحج والعمرة ،وإقامة المؤتمرات والندوات والاحتفالات والمسابقات الدينية ،والإشراف على طبع المصحف الشريف وتوزيعه ، والإشراف على مراكز تحفيظ القرآن والمعاهد الدينية ، ومراجعة المطبوعات والتسجيلات الدينية ،وتأهيل وإعداد الأئمة والخطباء ،ومنح تصاريح العمل للأئمة والوعاظ والخطباء،ومنح التراخيص للمراكز الدينية وحملات الحج والعمرة ، والإشراف على الأوقاف الواقعة ضمن اختصاصات الهيئة ، وتنمية واستثمار أموالها ، وترسيخ سنة الوقف والدعوة لها بما يحقق المقاصد الشرعية لخدمة المجتمع .

 وذكر الكعبي، أن الهيئة تدير مشروعات وقفية تقدر قيمتها بمليار و‬199 مليون درهم، يتم استثمارها وفق خطط مدروسة، وتنفق ريعها على المشروعات والبرامج الخيرية داخل الدولة، لافتا إلى أن قيمة المباني والعقارات الوقفية يبلغ ملياراً و‬500 مليون درهم.

وقال إن الهيئة تعتزم بناء فروع لها في كل إمارات الدولة، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على بدء بناء فرع في مدينة العين أخيراً، مؤكداً استمرار الهيئة في بناء العقارات والمراكز التجارية والسكنية لتنمية الموارد الوقفية، وسيتم إنشاء نظام إلكتروني لتوثيق الأصول الوقفية.

وأشار إلى متابعة إنجاز وقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الخالدية، وتطويره على نفقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، المكون من خمسة طوابق سفلية ومواقف سيارات ثم الدور الأرضي المخصص للمحال التجارية، وميزانين للمكاتب الإدارية، ثم ‬29 طابقاً، تضم ‬532 شقة سكنية، متوقعاً أن يدر المبنى دخلاً سنوياً يزيد على ‬50 مليون درهم، مؤكداً أن قيمة الوقف تبلغ ‬343 مليون درهم.

وذكر الكعبي، أن هناك ‬172 وقفاً في أبوظبي، بقيمة ‬793.5 مليون درهم، تشكل نسبة ‬66٪ من الوقف في الدولة، وفي مدينة العين ‬264 وقفاً، بقيمة ‬231 مليوناً و‬170 ألف درهم، تشكل نحو ‬20٪، وفي الشارقة ستة مبانٍ موقوفة بقيمة ‬41 مليوناً و‬600 ألف درهم، وفي عجمان خمسة عقارات وقفية، وفي أم القيوين ‬33 وقفاً خيرياً، بقيمة نحو ‬11 مليون درهم تقريباً، وفي رأس الخيمة ‬134 وقفاً، تقدر قيمتها بنحو ‬46 مليون درهم، لافتاً إلى أن إجمالي عدد المباني الوقفية يصل إلى ‬658 وقفاً على مستوى الدولة.

ومن ناحية أخرى، أكد الكعبي، أنه تم ضبط الفتاوى وتوحيد مرجعيتها من خلال المركز الرسمي للإفتاء، الذي يتلقى يومياً نحو ‬1300 اتصال، في حين يصل حجم الاتصالات في المواسم مثل شهر رمضان ومواسم الحج والعمرة إلى نحو ‬7000 اتصال يومياً، مشيراً إلى وجود أكثر من مليون ونصف المليون فتوى تمت أرشفتها بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والأوردو).

وأوضح أنه تم تقديم مليون و‬282 ألفاً و‬662 فتوى عبر الهاتف، و‬131 ألفاً و‬316 فتوى رسائل نصية، و‬27 ألفاً و‬235 فتوى عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، مؤكداً تقديم الفتاوى عبر اللغة العربية والأوردو والإنجليزية. ولفت إلى ارتفاع عدد الطلاب المسجلين في مراكز تحفيظ القرآن الكريم النموذجية، من ‬20 ألف طالب وطالبة في عام ‬2010، إلى ‬30 ألفاً و‬177 طالباً العام الماضي، وهناك توجه إلى استقطاب أكبر عدد من الأبناء والبنات وتشجيعهم على حفظ كتاب الله، وتوفير مكافآت لهم لتشجيعهم على حفظ القرآن، مشيراً إلى وجود ‬64 مركزاً أهلياً ووقفياً لتحفيظ القرآن الكريم، يعمل بها محفظون ومحفظات على درجة عالية من الإجادة، بالإضافة إلى وجود ‬470 حلقة تحفيظ في المساجد على مستوى الدولة.

ولفت الكعبي، إلى أن خطبة الجمعة يتم إعدادها من خلال لجنة على درجة عالية من العلم، ويتم إلقاء الخطبة باللغة العربية، لافتاً إلى اعتماد ‬45 مسجداً تترجم فيها الخطبة باللغة الأوردية، و‬13 مسجداً باللغة الإنجليزية، وتحديد ‬2062 مسجداً تقام فيها صلاة الجمعة.

وذكر أنه يتم تصنيف الأئمة في الأوقاف وفق ثلاث فئات، وتشمل الفئة الأولى، الإمام المرتجل الثقة، الذي ليس لديه إلزام بنص خطبة معين، حيث يلقي الخطبة التي يريدها مع ضرورة التزامه بوقت محدد، فيما تشمل الفئة الثانية، الإمام المرتجل من المحتوى، حيث يلتزم الأئمة المصنفون في هذه الفئة بارتجال الخطبة، بشرط أن تكون بالمحتوى المحدد من الأوقاف، أما الفئة الثالثة فتضم الإمام الملتزم بالخطبة المحددة من الهيئة، حيث يقوم بقراءة الخطبة التي تقوم بصياغتها الهيئة أسبوعياً. وبين أن المشروعات والخطط المستقبلية للهيئة تعتمد على التوسع في أعداد المساجد في الدولة، ومواكبة التخطيط العمراني وتسارع النهضة العمرانية في المدن الجديدة والتجمعات العمالية، ببناء المزيد من المساجد واستكمال تركيب شاشات المساجد، والتوسع في بناء المراكز النموذجية لتحفيظ القرآن الكريم، والتوسع في تعيين الكوادر الفقهية، لرفد المركز الرسمي للإفتاء، والاهتمام بجذب الكوادر المواطنة لشغل وظائف الإفتاء، والوعظ، والإمامة والخطابة والأذان.

واستعرض الكعبي الخدمات التي تقدمها الهيئة لحجاج البيت الحرام والمعتمرين وفي المشاعر المقدسة، والجهود الصحية والأمنية والغذائية، والإشراف التام، والتفتيش والتنسيق مع السلطات السعودية، مشيراً إلى وجود ‬145 حملة حج وعمرة على مستوى الدولة، يتركز معظمها في إمارة أبوظبي، حيث يوجد ‬64 حملة في أبوظبي والعين.

تويتر