الزفين يتابع لجنة الاختبار النظري. من المصدر

شرطة دبي تؤهل خبراء في تخطيط الحوادث

طبقت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، للمرة الأولى، أمس، اختباراً لتقييم خبراء تخطيط الحوادث المرورية والراغبين في الحصول على درجة خبير وخبير مساعد، بمشاركة ‬39 متقدماً، بينهم ‬26 من وزارة الداخلية، و‬13 من الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، من مختلف الرتب.

وقال مدير الإدارة، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الاختبار يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ومتاح لجميع الراغبين في التقدم من إمارات الدولة كافة، لافتاً إلى أنه يخضع لمعايير عالمية، ويهدف بشكل أساسي إلى تخريج خبراء في هذا المجال الحساس الذي يحسم حالات تتعلق بحقوق النفس والمال.

وأضاف أن الاختبار لا يقتصر على المتقدمين الجدد فقط، ولكن من المقرر كذلك إعادة اختبار الضباط المعتمدين كخبراء حاليين حتى يستوفي الجميع المعايير المعتمدة وتضمن القيادة تطوير أداء جميع أفرادها وتمتعهم بالخبرات الكافية لممارسة المهام التي يكلف بها خبير تخطيط الحوادث، والتي تشمل تحديد مسؤوليات الأطراف المشتركة وأسباب الوفيات والإصابات.

وأضاف الزفين أنه قرر نقل التجربة، بعد أن حصل على الاعتماد الدولي من جامعة «شيكاغو نورث ويسترن» في الولايات المتحدة الأميركية، وخضع لاختبارين دقيقين، أحدهما عملي والآخر نظري، في الجامعة التي تضم معهداً متخصصاً في حوادث السير، إذ حصل على درجة مستشار، التي تؤهله إلى إجراء اختبارات للراغبين في الحصول على درجة «خبير» في إعادة بناء الحوادث، والاستفادة بخبراته في القضايا المرورية الكبرى. وأوضح أن درجة خبير تمنح للمتقدم الذي تزيد نسبة نجاحه على ‬85٪، فيما يحصل على درجة خبير مساعد من يحصل على درجة أقل من ‬85٪ حتى درجة ‬75٪، لافتاً إلى أن هذه الاختبارات تدور حول إعادة بناء حوادث السير، وكيفية تحديد سرعات المركبات عند الاصطدام، وموقع المشاة قبل وقوع الحادث، ومدى قدرة السائق على تفادي صدم المشاة، بالإضافة إلى عدد من الحسابات الرياضية المتعلقة بهذا المجال، مشيرا إلى أن الاختبار سيعقد مرة كل عام أو عامين، على حسب النتائج التي يفرزها.

وحول الدور الذي يقوم به خبير إعادة بناء حوادث السير، قال الزفين إن الخبير يبدأ عمله من الياء إلى الألف، بمعنى أنه مطلوب منه إعادة رسم سيناريو للموقف كاملاً بعد وقوعه، معتمدا على جوانب فنية معقدة مثل دراسة الأضرار التي وقعت في السيارة ومعدل حركة الإطارات.

وأضاف أن كل أثر في الشارع له معنى ومدلول مختلف، والخبير المحترف يستطيع قراءة بصمات الإطار على الطريق وتحديد درجة استخدام الفرامل أو الانحراف يمينا أو يسارا ومستوى الإضاء في السيارة، وإنارة الشارع، وبناء على تلك العوامل وغيرها يستطيع تحديد سرعة المركبة ودور عامل المفاجأة في الحادث.

وأكد الزفين أن تلك الاختبارات تسهم بشكل أساسي في توضيح السلبيات، وتطوير أداء المتقدمين لهذا الاختبار حتى يكون مستعداً لإجرائه مرة أخرى، لافتاً إلى أن شرطة دبي لا تمانع مستقبلاً بأن يشارك في هذه الاختبارات العاملون في الإدارات المرورية في مجلس التعاون الخليجي، والمختصون من النيابة العامة، والمحاكم، وهيئة الطرق بالدولة، بالإضافة إلى الأشخاص الراغبين في التقدم إلى مثل هذه الاختبارات، على ان تفرض رسوم رمزية محددة. وأوضح الزفين أن هذه الاختبارات تأتي في إطار حرص شرطة دبي على تأهيل العاملين لديها في مجال تقييم الحوادث المرورية، لما يمثله من تحد يواجهه شرطي المرور في مجال تخطيط الحوادث، والمسؤولية المتعلقة بحقوق الأشخاص وتحديد الأطراف المشتركة وأسباب الوفيات والإصابات تحت إشراف لجنة متخصصة من الادارة العامة للمرور والإدارة العامة للموارد البشرية في أكاديمية شرطة دبي.

إلى ذلك، قال أحد المتقدمين للاختبار الملازم أول سعيد عبدالله الكلباني، من الإدارة العامة للمرور في أبوظبي، إن هذه الاختبارات تسهم بلاشك في تطوير أدائنا في مجال تقييم الحوادث المرورية وتصحح كثيراً من الأخطاء.

الأكثر مشاركة