أطلقت حملتها الرمضانية «التعليم يقضي على الفقر» لتعزيز فرص تعليم الأطفال
8 ملايين طفل في 31 دولة يستفيدون من «دبي العطاء»
أعلنت مؤسسة دبي العطاء أنها وصلت إلى أكثر من ثمانية ملايين طفل في 31 دولة نامية.
وأكدت أنها تمكنت من بناء وترميم وتجديد 1500 فصل دراسي، وتأمين ما يزيد على 1000 بئر ماء ومصدر لمياه الشرب النقية، وبناء أكثر من 3000 دورة مياه في المدارس، وتأمين التغذية المدرسية لأكثر من 500 ألف طفل، وتدريب أكثر من 23 ألف معلم ومعلمة.
كما أمنت الوقاية من الديدان المعوية لأكثر من 2.3 مليون طفل، من خلال المبادرات التي أطلقتها بهذا الخصوص، إضافة إلى توزيع ما يزيد على 2.1 مليون كتاب باللغات المحلية، وتأسيس ما يزيد على 6750 جمعية للآباء والمعلمين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، أمس، أعلنت فيه مؤسسة دبي العطاء إطلاق حملتها الرمضانية الجديدة تحت شعار «التعليم يقضي على الفقر».
وتهدف الحملة إلى جمع التبرعات لتعزيز فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي في البلدان النامية، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية التعليم كإحدى أكثر الأدوات فعالية في كسر حلقة الفقر.
ويعاني نحو مليار طفل من أطفال العالم، البالغ عددهم 2.2 مليار، الفقر، بحسب إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فيما يعتبر التعليم الاستثمار الأفضل للقضاء على عدم المساواة بين الجنسين، والفقر، وفقاً للرئيس التنفيذي للمؤسسة طارق القرق، الذي قال إن الاستثمار في التعليم يعد أمراً أساسياً لبناء مجتمع صحي وعادل، في عالم قائم على المعرفة، والتطور الدائم، إذ إنه يسهم في تعزيز قدرة الناس على التطور، ويؤدي إلى زيادة مستويات الدخل والتقليل من التفاوت التعليمي والاجتماعي الناجم عن الفقر، مشدداً على ضرورة حشد الدعم من أبناء مجتمع الإمارات لتحسين الأوضاع المعيشية للأطفال المحرومين في أنحاء العالم، والمساعدة على تخفيض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، البالغ حالياً، وفقا لإحصاءات «اليونيسيف» نحو 57 مليون طفل.
وأضاف أن «شهر رمضان المبارك يمثل وقتاً مميزاً لنا في دبي العطاء، فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال هذا الشهر الكريم قبل ست سنوات، حملة دبي العطاء التي حظيت بدعم كبير من المجتمع الإماراتي. ويعود الفضل في الإنجازات التي حققناها حتى الآن إلى هذا الدعم، إذ مكننا من إتاحة الفرصة للأطفال في البلدان النامية ليصبحوا مساهمين إيجابيين في مجتمعاتهم».
وأشار القرق إلى أن «التعليم يقلل من الفقر بطرق عدة، فبحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو)، فإن سنة واحدة إضافية من ارتياد المدارس تزيد من دخل الفرد بما يقارب 10٪. كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الأفضل تعليماً يحظون بفرص أكبر لإيجاد وظائف، ويعتبرون أكثر إنتاجاً من الناحية الاقتصادية. كما أن تعليم الفتيات على وجه الخصوص، وبصرف النظر عن كونه حقاً رئيساً، يحقق فوائد اجتماعية أساسية، مثل الرعاية الصحية للأطفال، والمشاركة الأفضل للنساء في سوق العمل.
وقد ذكرت «اليونيسكو» في أحدث تقرير لها أن الطفل الذي تجيد أمه القراءة تزداد فرصه بنسبة 50٪ في أن يحيا متجاوزاً سن الخامسة.
وقال إنه، وفقاً لهذه الأرقام، فإن تمكن الأطفال في البلدان الفقيرة من القراءة، يخفض معدل الفقر حول العالم بنسبة 12٪.
يذكر أن مؤسسة دبي العطاء هي مؤسسة إنسانية إماراتية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في سبتمبر 2007، بهدف توفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية.
وتتعاون «دبي العطاء» مع كل من مؤسسة بيل، وميليندا غيتس، ومؤسسة كير الدولية، والتحالف العالمي لتحسين التغذية، والشبكة العالمية وأوكسفام بريطانيا، وبلان إنترناشيونال، ومساحة للقراءة، ومنظمة إنقاذ الطفولة، وسكولاستيك و«اليونيسيف».
وتنفذ «دبي العطاء» برامج شاملة للتعليم الأساسي في 31 بلداً ومجتمعاً محلياً، منها أفغانستان، وأنغولا، وبنغلاديش، والبوسنة والهرسك، وكمبوديا، وتشاد، وجزر القمر، وجيبوتي، وإثيوبيا، وغانا، وهايتي، والهند، وإندونيسيا، ولاوس، وليسوتو، ومالي، وموريتانيا، ونيبال، والنيجر، وباكستان، والأراضي الفلسطينية، والفلبين، وسيراليون، وجنوب افريقيا، وجنوب السودان، وسريلانكا، والسودان، واليمن وزامبيا، إضافة إلى توفير الدعم للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان، وذلك للمساهمة في ضمان تعميم التعليم الأساسي، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وإقامة شراكات عالمية من أجل التنمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news