«الرقابة الغذائية» يدعو المزارعين إلى تطبيق «المزرعة المتكاملة»
دعا جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية المزارعين إلى تطبيق نموذج المزرعة المتكاملة، التي تتميز بقدرتها على ممارسة الأنشطة المتنوعة، سواء على صعيد الإنتاج النباتي أو الحيواني، في مكان واحد، وبشكل يحقق ميزة نسبية، تتمثل في ترسيخ فكرة المزارع المتكاملة، التي تحتوي على الأنشطة الزراعية النباتية والحيوانية.
وقال مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز، محمد جلال الريسي، في تصريحات صحافية، إن تطبيق فكرة المزارع المتكاملة، يسهم في المحافظة على الموارد الطبيعية، وتحقيق الاستدامة البيئية، واستغلال المزرعة كنموذج متكامل في الأنشطة الزراعية النباتية والحيوانية، وتحقيق قدرة تنافسية للمنتج الوطني في الأسواق العالمية، إلى جانب الإسهام في الأمن الغذائي، من خلال رفع نسبة إسهام المنتج الوطني في الناتج المحلي.
وأفاد بأن اهتمام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بتطبيق فكرة المزارع المتكاملة، بهدف تطبيق أمثل لمخرجات حكومة أبوظبي، المتعلقة بتحقيق الاستدامة البيئية والإسهام في الأمن الغذائي والحيوي والبيولوجي.
وأضاف أن الهدف من وراء هذه الفكرة تشجيع أصحاب المزارع على استغلال المزرعة استغلالاً كاملاً في جميع المجالات الزراعية، بدءاً من الإنتاج النباتي وتنمية الثروة الحيوانية، مروراً بتدوير المخلفات النباتية والحيوانية، وإنتاج الأسمدة العضوية التي من الممكن أن يعاد استخدامها في المواسم الزراعية المقبلة، وجعل المزرعة وحدة إنتاجية متكاملة، للحصول على عائد مادي مجزٍ، يتناسب والتكاليف حسب وحدة الإنتاج.
وأكد أن المزارع المتكاملة تتميز بإمكانية تطبيق مختلف الممارسات الزراعية المتطورة ذات الكفاءة العالية، مثل الزراعة المحمية في البيوت البلاستيكية، والزراعة المائية والزراعة في بدائل التربة، وهي النماذج الزراعية التي تتميز بقلة الكلفة وغزارة الإنتاج وجودة المنتج.
وتابع أن فوائد تطبيق هذا النموذج، تتمثل في الإسهام في الأمن الغذائي، من خلال الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحويل المزرعة التقليدية إلى وحدة إنتاج متكاملة، وسهولة تقديم الخدمات الزراعية والبيطرية، وتشجيع أصحاب المزارع للعمل في مهنة الزراعة والإنتاج الحيواني، والحد من انتشار الأمراض الوبائية للثروة الحيوانية، من خلال الفصل بين السلالات، وتوافر مساحة كافية لتربية الحيوانات، لافتا إلى حرص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على غرس المفاهيم الإيجابية، لدى أصحاب المزارع المتكاملة ومربي الثروة الحيوانية، وذلك عبر تشجيعهم للإسهام بمنتجاتهم الحيوانية في الناتج القومي، وتحريك الاقتصادي المحلي، وإنعاش أسواق المواشي، والارتقاء بواقع الإنتاج المحلي.