لغة «برايل» تساعد المكفوفين على التعلم. من المصدر

مسابقة المكفوفين تدخل العالمية بـ «الجميع يقرأ»

أكدت عضو مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية مديرة مركز مطبعة المكفوفين والتحديات البصرية، ناعمة عبدالرحمن المنصوري، المعروفة بـ«أم المكفوفين»، أن فريقاً من مطبعة المكفوفين في أبوظبي سيعقد لقاءات مع ممثلي سفارات في الدولة للتعريف بكيفية المشاركة في مسابقة القصة المقروءة بطريقة «برايل»، التي تقرر أن تكون عالمية هذا العام، تحت شعار «الجميع يقرأ».

وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن المسابقة تهدف إلى النهوض بواقع ثقافة الكفيف محلياً وعالمياً وتشجيع تلك الفئات على استخدام طريقة «برايل» في القراءة وإكسابهم مجموعة من القيم والمبادئ، إضافة إلى العمل على إثراء الحصيلة اللغوية والخيالية للكفيف بمفردات ومعانٍ وصور، وتنمية حب القراءة والوعي بالقضايا الدينية والأخلاقية والمجتمعية، واكتشاف المواهب الأدبية وتنميتها، لافتة إلى أن مشروع القصة ينطلق في دورته الجديدة ليشمل دول العالم بعد تغطية الوطن العربي في الدورة السابقة ودول مجلس التعاون الخليجي في الدورة الخامسة.

وأضافت المنصوري أن المطبعة خاطبت السفارات الخليجية والعربية وعدداً من السفارات الغربية في أبوظبي، لدعوة المكفوفين في تلك الدول للمشاركة في المسابقة، وجارٍ حالياً توزيع القصص واستمارات المشاركة على الراغبين، على أن يتم فرز المتسابقين وعرضهم على اللجنة العلمية للمسابقة في شهر سبتمبر المقبل (مرحلة التقييم)، وتكريم المشاركين والفائزين في المسابقة في شهر فبراير المقبل.

واعتبرت أن مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل الذي يحمل شعار «الجميع يقرأ» يعد الأول من نوعه عربياً، وحاز جائزة خليفة التربوية لعام ‬2011 في مجال المشروعات والبرامج التربوية المبتكرة على مستوى دولة الإمارات، ثم تحول من مسابقة إلى مشروع قصة.

وتابعت «نظراً للنجاح الذي حققه المشروع على مدار السنوات الست السابقة، محلياً وخليجياً وعربياً، ارتأت مطبعة المكفوفين هذا العام التوسع في نطاق المشروع لإشراك المكفوفين من مختلف دول العالم لتمكينهم من الدمج التعليمي والثقافي، ما دعا فريق المطبعة إلى مخاطبة ممثلي سفارات دول عدة لدعوة مكفوفيها للمشاركة».

وأوضحت أنه يتم تقسيم مستويات المسابقة إلى خمسة مستويات حسب المراحل الدراسية، من رياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية، وكل مستوى مخصصة له مجموعة من القصص تتفق مع المرحلة العمرية، كما تم تحديد شروط للمشاركة في المسابقة، منها أن يقرأ المشارك جميع القصص حسب المستوى المطلوب، وأن يجيب على أسئلة حول القصة.

ولفتت المنصوري إلى أن جميع القصص المشاركة في الدورة السابعة عربية، وتم طباعة ‬30 منها باللغة الإنجليزية، وتحظى بمشاركات من كتاب مبدعين تميزوا من خلال كتاباتهم بعمق مفاهيم قيّمة مثل المحافظة على روح الهوية الوطنية وبر الوالدين واحترام الحضارات والحرص على بناء الذات وأهمية المحافظة على البيئة ونشر التفاؤل لتحقيق الأهداف والتغلب على الإعاقة.

وذكرت أن تاريخ مشروع مسابقة القصة القصيرة، بدأ عام ‬2007 بمشاركة ‬20 شخصاً من فئة المكفوفين وتمت طباعة ‬60 قصة، وشارك في الدورة الثانية ‬30 مكفوفاً، وتمت طباعة ‬200 قصة، وشارك ‬41 في الدورة الثالثة عام ‬2009، وتمت طباعة ‬350 نسخة من القصص المشاركة في المجال الثقافي والتعليمي والتراثي والبيئي، وشارك في الدورة الرابعة ‬41 مكفوفاً من فئة المكفوفين، وتمت طباعة ‬380 نسخة من القصص المتنوعة.

وتابعت أن الدورة الخامسة تميزت بمشاركة خليجية وعربية للمرة الأولى، ومشاركة طلبة مكفوفين يقرأون القصة باللغة الإنجليزية وتمت طباعة ‬500 نسخة، إذ شارك فيها ‬50 مكفوفاً من فئات مختلفة، بينما تميزت الدورة السادسة بمشاركة عربية على نطاق أوسع، وبلغت أعداد المشاركين فيها ‬65 شخصاً. وأفادت المنصوري بأنه تمت طباعة ‬450 قصة بطريقة «برايل» حتى الآن، ‬30 قصة باللغتين العربية والإنجليزية، لافتة إلى أن المطبعة تخدم ‬100 طالب من المدموجين في المراحل التعليمية الحكومية. وأشارت إلى أن مطبعة المكفوفين تأسست عام ‬2000 وتتولى طباعة المواد التعليمية (المناهج التعليمية والوسائل التعليمية) والثقافية والقصص بطريقة برايل للمكفوفين، وتقدم المطبعة عدداً من الخدمات ذات العلاقة بتعليم ذوي التحديات البصرية في مراكز الرعاية والتأهيل ومدارس الدمج على مستوى الدولة، وتتمثل هذه الخدمات في طباعة المناهج الدراسية وطباعة نماذج الامتحانات والملخصات الدراسية، وطباعة الوسائل التعليمية البارزة وطباعة الكتب والقصص الثقافية.

الأكثر مشاركة