تلقت ‬5 طلبات من شركات.. ونهاية ‬2013 موعداً نهائياَ

بلدية دبي تعتمد جهات تفتيش للتدقـــــيق على ألعاب الملاهي

البلدية حريصة على تطبيق المعايير والاشتراطات التي تضمن تقليص نسبة الحوادث. تصوير: تشاندرا بالان

حددت إدارة اعتماد تقييم المطابقة في بلدية دبي نهاية العام الجاري موعدا نهائيا لحصول جهات التفتيش المخولة فحص ألعاب الملاهي في الإمارة على شهادات اعتماد من الإدارة، تمنحها صلاحية الكشف على تلك الالعاب، وفحصها كجهة متخصصة ومرخصة، كاشفة عن تلقيها خمسة طلبات من جهات وشركات تطمح إلى الحصول على الترخيص كجهة تفتيش معتمدة، إلا أن الإدارة لاتزال تدرس تلك الطلبات، وتبحث مدى امتلاك الجهات المتقدمة للحصول على الترخيص الشروط المطلوبة.

وقالت مدير إدارة اعتماد تقييم المطابقة في البلدية امينة أحمد محمد، لـ«الإمارات اليوم» إن الادارة بدأت بمشروع اعتماد جهات التفتيش على سلامة ألعاب الملاهي في نهاية عام ‬2012، ضمن خطة عملها السنوية، التي تتضمن دراسة عدد من الخدمات والمشروعات المتعلقة بحماية العملاء والمحافظة على حقوقهم، وإعطائها الأولوية في التحديث والتطوير، بما يتماشى مع المتطلبات والمتغيرات المتعلقة بكل مجال. وأكدت أن الادارة انتهت الشهر الماضي من صياغة النسخة النهائية من لائحة الشروط الواجب توافرها، سواء في الألعاب نفسها أو في جهة التفتيش المخولة الكشف عليها، والتأكد من صلاحيتها وسلامتها في التشغيل، تمهيداً لتلقي الطلبات من الجهات الراغبة في اعتمادها كجهات تفتيش على الألعاب.

وأكدت رئيسة قسم اعتماد جهات التفتيش في إدارة اعتماد تقييم المطابقة، المهندسة علياء إسماعيل المرزوقي، أن العمل على مشروع اعتماد جهات التفتيش على ألعاب الملاهي اكتسب أهمية إضافية بعد وقوع حادث في يناير الماضي في القرية العالمية، إذ أدى الى مقتل أحد الزائرين نتيجة سقوط جزء معدني من لعبة تعرف باسم «الدوارة».

وأشارت إلى أن الإدارة بدأت في المشروع قبل الحادث ببضعة أشهر نتيجة رصدها وجود حاجة لتطوير وتحديث المعايير والآليات التي على أساسها يتم التأكد من سلامة تلك الألعاب، مضيفة أن قرار الادارة تطبيق المشروع جاء نتيجة ارتفاع عدد الالعاب، وانتشارها بشكل كبير في الإمارة من جهة، وتطور وتشابك العمليات التقنية المشغلة للالعاب من جهة أخرى، الأمر الذي تطلب البدء بالمشروع حرصاً على ضمان تحقق شروط الامن والسلامة أثناء استخدامها.

وأكدت المرزوقي أنه لن يسمح عند نهاية العام الجاري لأي جهة تمنح شهادة صلاحية لتشغيل تلك الالعاب من دون أن تكون حاصلة على اعتماد إدارة تقييم المطابقة في بلدية دبي كجهة تفتيش.

وأوضحت أن ألعاب الملاهي هي ألعاب ميكانيكية متحركة، يتطلب تصميمها وتشغيلها خبرات متخصصة في الهندسة الانشـــائية والميكانيكـــية والإلكترونية، ما يجعل التأكــد من سلامتها ومطابقتها للشروط الفنية والتقنية امراً ليس سهلاً، ويحتاج خبرات متمرسة في المجال نفسه.

يذكر أن هذه الألعاب توجد في مدن الملاهي عامة، إلا أنها انتشرت بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة في إمارة دبي، التي تمتاز بزخم المهرجانات والكرنفالات العالمية والمحلية في الأسواق الشعبية والمراكز التجارية، وخارجياً في مواقع الجذب السياحي المختلفة، ما أدى الى وجود تلك الالعاب.

وتابعت المرزوقي أن البدء بتنفيذ المشروع تطلب تشكيل لجنة فنية متخصصة تضم نخبة من المفتشين والخبرات الفنية العاملة في إدارات البلدية، وتحديداً إدارة اعتماد تقييم المطابقة وإدارة الصحة والسلامة العامة، إضافة الى ممثلين عن الشركات المصنعة لتلك الألعاب، مضيفة أن المرحلة الاولى من المشروع تتضمن وضع المعايير والمتطلبات الخاصة بمواصفات الالعاب، والشروط الواجب توافرها في جهات التفتيش عليها.

وأكدت أن بلدية دبي ترفض أن يتكرر الحادث الذي وقع في القرية العالمية، علما أن وقوع الحوادث في أي مجال أمر طبيعي، وان نسبة الحوادث التي وقعت في الإمارة خلال تشغيل ألعاب الملاهي تكاد لا تذكر، غير أن وقوع حادث واحد كفيل بأن ينزع الثقة عند المتنزهين، سواء المقيمين أو الزوار والسياح، ولفتت الى أن البلدية حريصة على تطبيق المعايير والاشتراطات التي تضمن تقليص نسبة الحوادث في أي مجال. كما ترفع في الوقت نفسه نسبة تحقق السلامة، وتحرص على المحافظة على سمعة الإمارة وجهة سياحية جاذبة وآمنة.

وقالت المرزوقي إن الإدارة في طور منح الجهات المستوفية للشروط الاعتماد المطلوب للتصريح لها بالعمل جهة تفتيش على سلامة العاب الملاهي، إلا أن تلك العملية تستغرق وقتاً طويلاً، لأنها تمر بمراحل إجرائية نظرية وعملية مستفيضة، إذ لا تعتمد الإدارة أي جهة قبل أن تفحص أداءها وطريقة تفتيشها على تلك الألعاب بشكل عملي، عبر زيارات ميدانية يقوم بها فريق من المتخصصين ذوي خبرات موثوقة في هذا المجال، يضم فريقاً محلياً من المختصين والفنيين، إضافة إلى مجموعة من الاستشاريين العاملين في هذا المجال الذين تنتدبهم الادارة من عدد من البلدان، مثل بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول.

وأكدت المرزوقي أن إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي تتولى حاليا دور جهات التفتيش على الالعاب، ريثما يتم اعتماد لائحة من الجهات أو الشركات المرخصة جهة تفتيش.

تويتر