أكدن أنها باتت تؤرق المقبلين على الزواج

مشاركات في جلسة رمضانية يطالبن بفرض رقابة على صالات الأفراح

مشاركات أكدن أنه يتعين غرس ثقافة الادخار لدى الشباب. من المصدر

طالبت مشاركات في جلسة رمضانية تحت شعار «رمضان عندنا هذا العام مختلف» عقدت، مساء أول من أمس، الجهات المعنية بفرض رقابة على صالات الأعراس، بعد أن رفعت أسعارها أخيراً بشكل غير مبرر، مشيرات إلى أنه يتعين تكاتف قطاعات المجتمع كافة لحل المشكلة التي باتت تؤرق المقبلين على الزواج.

وتفصيلاً، قالت الدكتورة موزة عبيد غباش، إن شهر رمضان الكريم يمثل فرصة جيدة لاجتماع العائلة الاماراتية ورصد الظواهر والقضايا الاجتماعية التي تشغل المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أن «تلك الظواهر والقضايا نوقشت من قبل، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الحوار لإيجاد الكيفية التي تمكننا من خلق مجتمع الإمارات المتوازن».

وأضافت أن مجتمع الامارات على المستوى السياسي يعتبر من المجتمعات الأكثر استقراراً مقارنة بدول العالم الأخرى، أما على المستوى الثقافي فالإمارات في حال نهوض ثقافي، ولكن هناك الكثير من الظواهر والقضايا تحتاج إلى معالجات على المستوى الوطني، مثل المشكلات الأسرية وضعف العلاقات الانسانية والطلاق والمخدرات، والانحرافات السلوكية، وممارسة العنف ضد الأطفال، فضلاً عن غياب الرقابة على صالات الأفراح، ما أدى لرفع أسعارها أخيراً بشكل غير مبرر، مؤكدة أنه يتعين تكاتف قطاعات المجتمع كافة لحل المشكلة التي بدأت تؤرق المقبلين على الزواج.

وردت غباش على سؤال عن أسباب المشكلات التي تحدث بين الزوجين أثناء السنين الأولى من عمر الزواج، فأ شارت إلى أن افتقار الزوجين للثقافة الزوجية وعقلية إدارة بيت الزوجية، إضافة إلى اختلاف البيئات بين الزوجين والقروض البنكية والعلاقات الزوجية السابقة من أهم مسببات هذه المشكلات. وأشارت إلى أن ارتفاع أسعار قاعات الأفراح أصبح تجارة غير منظمة ولا تخضع للرقابة، لافتة إلى «أنه يتعين غرس ثقافة الادخار لدى الشباب، لأن الشأن المالي للأسرة الإماراتية أصبحت تديره المصارف عبر عمليات التوريط المستمرة في الديون».

وحملت الدكتورة نورة البلوشي مسؤولية حل المشكلات الأسرية والاجتماعية على عاتق الجميع، مطالبة بتكاتف مؤسسات المجتمع كافة بقطاعيه العام والخاص لحل المشكلات الأسرية، مؤكدة ضرورة عدم وجوب العمل بصورة منفردة، بل يتعين علينا العمل بروح جماعية لكي يتمكن الانسان من تحقيق أهدافه على المستويين الفردي والجماعي و يعمل على تطوير ذاته.

وذكرت الناشطة الاجتماعية وعضو جمعية النهضة النسائية، أمل آل ثاني، أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله تعالى) حدد قيمة المهور بواقع ‬20 ألف درهم مقدم ومثلها مؤخر، وتساءلت عن ظاهرة غلاء المهور، وما إذا كانت حقيقة أم خيال؟

وذكرت ربة منزل حائزة على جائزة الأم المثالية، سلمى خليفة حمد الغفلي، أن الأسرة يفترض أن تشتري رجلاً لابنتها بعيداً عن المغالاة في المهور والمظاهر البراقة، وأن تتعامل مع الموضوع وفقاً لمقدرات الرجل المالية، فيما أفادت طبيبة في مستشفى راشد في دبي، عبير عوض الحميري، أن تكاليف قاعات الاعراس والمهور داخل الدولة في ارتفاع مستمر مقارنة بالدول الخليجية الاخرى، ولابد من وضع حد لهذه المشكلة ذات الأثر السلبي على المجتمع .

وأكدت مديرة الرواق جميلة حسن زين، أنه يتعين تطبيق كل الحلول المقترحة في مناهج التربية والتعليم لعلاج المشكلات الأسرية، إضافة الى ضرورة تبني أجهزة الاعلام لها وفقاً لاستراتيجية واضحة تمكننا من الوصول الى الأهداف المنشودة.

تويتر