سمحت باستقبالهم لفترة مسائية محددة
«الشؤون» ترفض طلبات حضانـات لإيواء أطفال ليلاً
أفادت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، موزة الشومي، بأن حضانات في الدولة تقدمت بطلبات لإيواء الأطفال ليلاً، عازية ذلك إلى تلقيها طلبات من أهالٍ بتقديم الخدمة، مؤكدة أن الوزارة رفضت جميع الطلبات المقدمة بهذا الخصوص، فيما وافقت على طلبات باستقبالهم فترة مسائية محددة.
وأوضحت الشومي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الحضانة ليست بديلاً عن أسرة الطفل، وعلى الأهل تحمل مسؤولياتهم، وعدم ترك الطفل لفترات تزيد على ثماني ساعات يومياً بعيداً عن أمه، لافتة إلى أن الطفل في عمر الحضانة بأمسّ الحاجة للعيش برفقة أمه وأسرته.
وتفصيلاً، قالت الشومي إن حضانات في الدولة طلبت السماح لها بإيواء أطفال ليلاً، وأخرى طلبت السماح لها باستقبالهم في الفترة المسائية، مبينة أن «الوزارة رفضت جميع طلبات الاستقبال الليلي، وسمحت للحضانات باستقبالهم حتى السادسة مساءً كحد أقصى، تقديراً منها لظروف الأمهات العاملات وأوقات دوام الشركات الخاصة».
وأشارت إلى أن «الوزارة سمحت للحضانات باستقبال الاطفال في الفترات المسائية، بعد الحصول على موافقتها، على ألا يزيد الرسم المطلوب لاستقبال الأطفال في الفترات المسائية على رسوم الفترة الصباحية، بناء على عدد الساعات المطلوبة، وقيمة كل ساعة من دون إضافات، مضيفة أن «الوزارة حددت الدوام الرسمي للحضانات من السابعة صباحاً، حتى الثانية بعد الظهر، عدا الحضانات التي تحصل على موافقات باستقبال أطفال، خلال الفترة المسائية».
وأكدت أن الوزارة اشترطت على الحضانات الراغبة في استقبال أطفال بالفترة المسائية ألا يوجد أي شخص في الحضانة بعد الموعد المحدد، والالتزام بشرط السن الذي حدده القانون، وعدم استقبال أطفال فوق السن القانونية، خلال الفترة المسائية.
وأضافت الشومي أن على الحضانات التي تستقبل أطفالاً، خلال الفترة المسائية، عدم تنفيذ أي نشاط خارج عن نشاطها، وعدم استخدام مبنى الحضانة لغير الغرض المخصص له، وأن تكون إدارة الحضانة مسؤولة عن كل ما يحدث في الحضانة.
وأوضحت أن الوزارة نبهت الحضانات إلى أنه سيتم إلغاء الموافقة على العمل في الفترة المسائية، حال الإخلال بأحد الشروط السابقة، وحصول الحضانة على إنذار من قبل المفتشين، بسبب مخالفتها القانون. وأكدت أن الوزارة حددت يومي الجمعة والسبت، من كل أسبوع، عطلة رسمية لكل دور الحضانة في الدولة، ولا يجوز لأي دار حضانة أن تعطل يوماً آخر، إلى جانب يومي الجمعة والسبت.
وأشارت إلى ضرورة تقيد الحضانات بالعطلات الرسمية في الدولة، الأسبوعية، والدينية، والوطنية، سواء منها الثابتة أو الطارئة، وعدم استقبال الأطفال في العطلات، والسماح لهم بقضاء هذه الأوقات مع أسرهم، وفي أحضان الأم.
واعتبرت الشومي أن «دور الحضانة مهم لتدعيم شخصية الطفل، وتعليمه بعض التصرفات الإيجابية، ولقاء أقرانه، غير أنه لا يلغي دور الأسرة، وأهمية نمو الطفل في جو أسري، وحصوله على العاطفة والحنان من الأم، اللذين يحتاج إليهما الطفل في بنائه النفسي والذهني، من خلال تفهم واقع الأسرة، وخلق المحبة والتضامن بينه وبين أفراد أسرته».
وأشارت إلى أن الدافع التجاري للحضانات، بصفتها مؤسسات ربحية ومشروعات اقتصادية، يجعلها تساير متطلبات الأسر، مبينة أن أسرا في الدولة طلبت إيواء أطفالها، كون الأم والأب يضطران للسفر في أوقات مختلفة بسبب العمل، مبينة أن الفكرة مرفوضة تماما، وعلى الاهل تدبر أمر الطفل، ووضعه برفقة أسرة صديقة، أو الجد والجدة أو غيرهما، لكن في جو أسري يتحمل المسؤولية كاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news