دبي وأبوظبي تحوزان 33.3% من وظائف سوق العمل الخليجية

كشفت بيانات إحصائية لـ «بيت دوت كوم»، أكبر مواقع التوظيف في الشرق الأوسط، أن الإمارات مازالت تحتلّ المركز الأول من حيث عدد الوظائف المتوافرة في منطقة الخليج، بنسبة تتجاوز 42% من إجمالي الوظائف، يتركز معظمها في مدينتي أبوظبي ودبي بنسبة 33.3% من إجمالي الوظائف المتاحة في دول الخليج.

وبلغ عدد الوظائف التي توفرها الشركات وجهات العمل الإماراتية في القطاعات الخاصة والحكومية وشبه الحكومية نحو 2970 وظيفة حتى يوم أول من أمس، من إجمالي 6935 وظيفة متوافرة في دول مجلس التعاون الخليجي الستّ. واحتلت مدينة دبي المرتبة الأولى كأكبر مدينة جاذبة للباحثين عن عمل، بإجمالي 1213 وظيفة، تليها مدينة أبوظبي بإجمالي 1097 وظيفة.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز التالي من حيث عدد الوظائف، إذ بلغ عددها 2121 وظيفة، تلتها دولة قطر بإجمالي 962 وظيفة، ثم دولة الكويت بإجمالي 644 وظيفة، وتبعتها البحرين بـ137 وظيفة، وأخيراً سلطنة عمان بـ101 وظيفة.

وجاءت الوظائف المتخصصة في المبيعات في مقدمة التخصصات المطلوبة في الإمارات، تلتها الوظائف الإدارية المتخصصة، ووظائف المحاسبة والشؤون المالية والتسويق والتصميم والإبداع والوظائف التقنية، ووظائف الخدمات الإدارية، ووظائف الخدمات السوقية اللوجيستية، والخدمات المساندة، وتلتها وظائف الموارد البشرية والهندسة والمشتريات والتعليم والخدمات الطبية، والضيافة والسفر وتكنولوجيا المعلومات. وكشف الموقع أنه من خلال أبحاثه تم التوصل إلى أن متوسط الراتب الشهري في الإمارات يبلغ 13 ألفاً و221 درهماً، وهو ما يعدّ أعلى متوسط للرواتب في المنطقة.

وأفادت خبيرة الموارد البشرية أمل مسعد لـ«الإمارات اليوم» بأن سوق العمل الإماراتية مازالت تتصدر قائمة الدول الأكثر جذباً للعمالة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، نظراً لتنامي القطاعات الاقتصادية المختلفة، وعدم التأثر بالتقلبات والأوضاع في كثير من مناطق العالم، خصوصاً القطاعات المتعلقة بالبنية الأساسية والمصارف والمؤسسات المالية، من بنوك وغيرها، وكذلك قطاع تجارة التجزئة.

وأشارت مسعد إلى أن اتساع الأنشطة السياحية في الدولة فتح مجالات عمل جديدة للمواطنين والوافدين، بخلاف الوظائف التخصصية في مجالات الطاقة والنفط والطاقة النظيفة، متوقعة أن تستوعب الشركات التي ستقوم بالتوظيف عدداً أكبر من الشباب المواطنين الباحثين عن عمل في ظل الإجراءات والحوافز التشجيعية. وأكدت أن متوسط الرواتب داخل الدولة يتفوق على متوسط الرواتب في كثير من دول العالم الأوروبية والآسيوية المعروفة باقتصاداتها المتنامية. وقالت إن هناك مؤشرات دولية تؤكد أن سوق العمل الإماراتية هي الرغبة الأولى لدى الباحثين عن عمل في كثير من دول العالم، متوقعة أن يستمر جذب السوق الإماراتية للعمالة خلال السنوات المقبلة، مع استمرار تنفيذ المشروعات العملاقة والتوجه إلى اقتصاد المعرفة.