«دار البر» تتبرع بـ 150 ألف درهم للإفراج عن نزيل

تبرعت جمعية دار البر بـ150 ألف درهم للإفراج عن نزيل باكستاني أنهى محكوميته قبل سنة، وتعثر في سداد مبلغ الدية الشرعية، وفق مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، اللواء محمد حميد السويدي، الذي نوه بالمبادرة الإنسانية والدور الخيري الذي تؤديه الجمعية واهتمامها بقضايا الديات الشرعية.

وقال السويدي إن المبادرة الإنسانية تعبر عن مدى تعاون منظمات المجتمع المدني وفاعلي الخير مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في مجال المساعدات الإنسانية للنزلاء، وتحقيق التكافل الإسلامي الذي يحض عليه ديننا الحنيف. وأشار إلى أن وجود أفراد ومؤسسات يهتمون بعمل الخير ليس غريباً على مجتمع الإمارات المعروف عنه فعل الخير في جميع المجالات على المستويين المحلي والعالمي، وذلك لما يتمتع به من قيم ومبادئ عربية وإسلامية.

وناشد السويدي أفراد المجتمع بجميع شرائحه مد يد العون للنزلاء المفرج عنهم، وذلك من خلال قبولهم والعمل على دمجهم في المجتمع، ليعودوا عناصر فاعلة في خدمة الوطن وتقديم الدعم اللازم لأسرهم من خلال حساب مصرفي في بنك دبي الإسلامي للتبرع لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي. من جانبها، أكدت رئيسة قسم الرعاية الإنسانية، نجود النور عثمان، أهمية تضافر المجتمع بمختلف مؤسساته الحكومية والخاصة في العملية الإصلاحية للنزيل، وإيضاح أن أسرة النزيل ضحية بلا ذنب، وإعادة دمج النزيل في المجتمع من خلال الرعاية اللاحقة والتدريب بهدف تغيير نظرة المجتمع، وذلك في إطار جهود المؤسسات العقابية لتأهيل نزلائها وإعادة دمجهم في المجتمع، علاوة على مساعدة أسر النزلاء المواطنين وبعض حالات أسر المقيمين حتى يتفادوا الوقوع في الانحراف بسبب الضغوط التي يواجهونها. وقالت إن اللجنة نظمت زيارات ميدانية للعديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك لحل قضايا النزلاء الإنسانية، ومساعدة أسر النزلاء الذين يعانون ظروفاً صعبة جراء عقوبة رب الأسرة والعمل على استمرار ترابطها وتمسكها بالأخلاق والمبادئ التي حث عليها الدين الإسلامي، والقيام بعمل الوسيط بين النزيل والمشتكي في حالة التسوية المالية بين الطرفين، ومساعدة النزلاء الذين لا يملكون قيمة تذاكر السفر لإتمام حكم إبعادهم، وتطبيق مبادئ حقوق النزيل التي وضعت من قبل شرطة دبي، وتنفيذ المبادئ الدينية والإنسانية. 

 

تويتر