«الليبد» يتحمل نسب ملوحة أعلى.. ويتميز بغزارة الإنتاج
«البيئة»: خطة لزراعة أعلاف ترشد استهلاك المياه 40%
أفاد وزير البيئة والمياه، راشد أحمد بن فهد، بأن الوزارة تعكف حالياً على تطوير خطة لاستبدال نبات الرودس، المستخدم علفاً للحيوانات، بنبات الليبد، الذي يتحمل نسبة ملوحة أعلى، وأقل في استهلاك المياه العذبة، فضلاً عن أن استخدامه يسهم في تخفيف الأعباء عن التربة في الدولة، ويتميز بنمو سريع وغزارة في الإنتاج، كما يستهلك كمية مياه أقل من الرودس بنسبة تبلغ نحو 40%.
وقال بن فهد لـ«الإمارات اليوم»، إن «الوزارة تسعى من خلال هذه الخطة إلى إيجاد بدائل ذات قيمة غذائية عالية، وبما يتناسب مع خطتها لاستنباط أصناف نباتية وعشبية بديلة، وقليلة في استهلاك المياه، وتتحمل درجة ملوحة الأرض، في خطوة هدفها الرئيس الإسهام في تحقيق الأمن المائي في الإمارات، والمحافظة على الموارد الطبيعية».
اشتداد الجفاف
وأضاف أن نبات «الليبد»، عشبي نجيلي ذو مجموع جذري ليفي قوي ومتخشب، وفروعه الجذرية محاطة بغلاف فليني يحمي الجذور ويبقيها حيةً عند اشتداد الجفاف، فيما توجد منه أصناف قصيرة ومتوسطة وطويلة، ويعتبر من أهم النباتات الرعوية في المناطق الجافة وشبه الجافة نظراً لقيمته الغذائية، ولتكيفه مع الحرارة وتحمله الجفاف.
وتابع أن النبات «يتميز بإنتاجية عالية مقارنة بغيره، إذ تبلغ انتاجيته ثماني إلى 10 حشات سنوياً، ويمكن أن تزرع بذور الليبد لمدة أربع سنوات، كما أنه يستهلك كمية مياه أقل من الرودس بنسبة تبلغ نحو 40%، فيما تعنى الوزارة بشكل رئيس خلال الفترة المقبلة بتوفير تقنيات متطورة تستخدمها في استيراد بذور نباتات تستطيع مقاومة ملوحة الأرض، في حين تحقق نسبة معقولة من الاكتفاء الذاتي من بدائل القمح، كما تخفف من استهلاك المياه العذبة، سعياً إلى إحداث توفيق بين الأمن الغذائي والأمن المائي في الدولة».
أعباء التربة
وفي ما يتعلق بإنتاجية حشائش الليبد مقارنة بالرودس، فإن جميع أنواع حشائش الليبد القصيرة والطويلة تتمتع بمزايا عالية تسهم في تخفيف الأعباء عن التربة في مثل ظروفنا المناخية والبيئية، بينما تبلغ إنتاجية الرودس خمس إلى ست حشات سنوياً، بينما لا يتعدى عاماً واحداً بالنسبة للرودس، كما أنه يساعد على تثبيت التربة ومكافحة التعرية والتصحر، وهو عشب مقاوم للأمراض والحشرات، وشديد التحمل للجفاف ودرجات الحرارة العالية خلال فصل الصيف.
وبدأت الوزارة قبل فترة في متابعة عمليات استيراد شبكات الري بالتنقيط، التي تستخدم في زراعة أعلاف الليبد، تمهيداً لتركيبها في حقول بعض المزارعين، بهدف تعزيز المحافظة على الموارد المائية، باستخدام أنظمة الري الحديث ذات الكفاءة العالية، كالري بالتنقيط وإدخال أصناف تتأقلم مع البيئة المحلية، لها القدرة على تحمل الجفاف والملوحة، مقارنة بالأصناف التقليدية مثل الرودس والجت أو البرسيم.
وبدأت الوزارة كذلك في تنفيذ شبكات للري بالتنقيط، والتي تأتي على مراحل، تبدأ بمرحلة تحديد المزارع ومواءمة الأماكن المخصصة لهذا الغرض، إضافة إلى إنتاج البذور بالكمية التي تناسب المساحات المحددة، إذ أجريت تجربة استعراضية للحش والتكويم بطريقة آلية، ضمن مرحلة التجهيز والتشغيل، وبناء عليها تم تحديد الاحتياجات المائية لهذه الأعلاف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news