حارب اليعيش. تصوير: أشوك فيرما

المسعف حارب اليعيش «شخصية يوليو»

فاز المسعف المواطن حارب غسان اليعيش، بجائزة «شخصية الشهر»، عن شهر يوليو، بعدما اختارته «الإمارات اليوم» من بين عدد من المرشحين، لتمكنه من إنقاذ مسنة تعاني أزمة قلبية حادة، كان يصعب الوصول إليها.

وأعلن رئيس التحرير، الزميل سامي الريامي، أن «اليعيش تحمّل مشقة كبيرة، في سبيل أداء واجبه وإنقاذ المريضة، إذ حمل معدات الإسعاف الثقيلة، واصطحب فريق إسعاف، وصعد إلى الطابق 28 على الدرج ليعالج المريضة، بعد توقف مصعد البرج الذي تسكنه».

وأضاف «لم يكتفِ المسعف بالوصول للمريضة، بل حملها ومعه فريق الإسعاف، وهبطوا بها هذا العدد الكبير من الطوابق، ونقلوها في وقت قياسي للمستشفى»، مشيراً إلى أن «الانتظار لحين إصلاح المصعد، كان كفيلاً بإصابة المريضة بمضاعفات شديدة، تصل إلى حد الوفاة».

وأوضح الريامي أن «فريق الإسعاف كان يفضل الانتظار لحين إصلاح المصعد، لكن اليعيش رفض أي تأخير وقرر الصعود بالمعدات، حرصاً على حياة المريضة».

وتابع «رأى مجلس التحرير في (الإمارات اليوم) أن اليعيش، يعد نموذجاً للمسعف الذي يتمتع بحس إنساني عالٍ، ويقدر المسؤولية، وتحمل مشقة كبيرة حتى يؤدي واجبه بإتقان».

وكان حارب اليعيش مشرفاً على عمليات الإسعاف بمنطقة المنارة في دبي، وأبلغه المسعفون المكلفون بنقل المريضة (58 عاماً)، بتوقف مصعد البرج السكني، والحالة المصابة تسكن في الطابق الـ28.

ووفق ما روى حارب «فضل فريق الإسعاف الانتظار لحين إصلاح المصعد، لكنه رفض الانتظار، وقرر التوجه إلى البناية في منطقة ممشى جميرا، والصعود هذا الارتفاع الكبير على الدرج، حاملاً معدات الإسعاف وأسطوانة الأوكسجين، التي يزيد وزنها على 10 كيلوغرامات».

وأوضح المسعف: «كان من الصعب التعامل مع المريضة في منزلها لخطورة حالتها، واحتياجها إلى أدوية وأجهزة طبية معقدة، ما استدعى وضعها على مقعد من المنزل، وربطها بغطاء سريري، وحملها للنزول بها من البرج». وأكمل: «كان أمامنا خيار أن نصعد بها إلى سطح المبنى، ونقلها عبر طائرة الإسعاف، لكن اكتشفنا أننا سنصعد بها 15 طابقاً للوصول إلى السطح، وهو أمر صعب، وكان الخيار الأنسب النزول بها». وتمكّن فريق الإسعاف من النزول بها في وقت قصير، على الرغم من وزن المريضة الكبير، ونقلها إلى مستشفى راشد.

 
 

الأكثر مشاركة