قبل دقائق من وصولها إلى منطقة مزدحمة
مركبة إسعاف توقف سيارة مواطنة تعطل مثبت سرعتها
أنقذ فريق من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف مواطنة وخادمتها كانتا في سيارة، تعطل جهاز مثبت السرعة فيها على طريق أبوظبي- دبي بسرعة 135 كيلومتراً في الساعة. وتمكن الفريق من إيقاف السيارة المسرعة قبل دقائق قليلة من وصولها الى منطقة مزدحمة بالسيارات على شارع الشيخ زايد.
وكانت المواطنة في طريقها من أبوظبي إلى عجمان، وقبل وصولها الى سيح شعيب، اكتشفت أن مثبت السرعة تعطل، والمكابح لا تستجيب، ما هدد باصطدامها بعشرات السيارات المزدحمة في طريق الشيخ زايد، فاتصلت بغرفة عمليات شرطة دبي، التي أرسلت بدورها بلاغاً الى الدوريات وسيارات الإسعاف، لمتابعة السيارة، فتوجهت دوريات عدة إضافة الى أربع سيارات إسعاف، الى سيارة المواطنة. وكان أول من وصل إليها سيارة إسعاف، فتحركت أمامها، وتمكنت من إيقاف سيارة المواطنة خلال خمس دقائق، قبل وصولها الى شارع الشيخ زايد.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة بن دراي لـ «الإمارات اليوم» إن «سائقي سيارات الإسعاف في المؤسسة مدربون على قيادة السيارات في أوقات الأزمات المرورية، واقتحام المناطق الوعرة في البر والجبال، والقيادة في مناطق الحوادث، الأمر الذي مكن سائق السيارة من التعامل مع هذا الحادث بكفاءة».
وأضاف: «نجحت سيارة الإسعاف في ملاحقة سيارة المواطنة، وعرض السائق ومرافقه نفسيهما لخطر التصادم بالسيارتين، منعاً لوقوع حادث كبير، وتمكنا من إتمام مهمتهما بنجاح».
وأكد سائق سيارة الإسعاف أسامة مصطفى أنه مرّ بوقت عصيب حتى ينقذ المركبة من حادث مؤكد، موضحاً أن «غرفة العمليات في شرطة دبي أطلقت بلاغاً بوجود مركبة رباعية الدفع قادمة من أبوظبي الى دبي، وقالت إن سائقة المركبة فقدت السيطرة عليها بسبب تعطل جهاز مثبت السرعة على سرعة 135 كيلومتراً في الساعة، فخرجت بسيارة الإسعاف فوراً، وبصحبتي سيارة إسعاف أخرى (مستجيب) فيها زميلي المسعف المواطن محمد محسن، وكنا بالقرب من دبي مارينا، وتمكنا من رصد السيارة، فخرجنا خلفها مسرعين».
وأضاف: «تمكنت من التحرك أمام السيارة، وفتحنا الإشارات الضوئية للاسعاف، وأطلقت جرس التنبيه لنفتح الطريق أمام المركبة»، متابعاً «بدأت السيارات تبتعد من أمامنا على المسرب الأخير السريع فعلا، وبدأت تلحق بنا دوريتا شرطة وسيارة إسعاف أخرى، وطائرة إسعاف، منعا لوقوع حادث».
وشرح مصطفى كيفية السيطرة على المركبة، قائلاً إن «السيارة من النوع الحديث، المزود بأجهزة استشعار، تهدئ من السرعة في حال وجود سيارات أمامها، وهذه الخاصية هي التي تم استغلالها لتقليل سرعة المركبة».
وتابع: «بدأت في تقليل سرعة سيارة الاسعاف تدريجياً، فأخذت سرعة سيارة المواطنة تقلّ حتى 60 كيلومتراً في الساعة، وما إن ابتعدت عنها حتى عادت السرعة تزيد من جديد».
وأكمل: «تلقيت تعليمات من غرفة العمليات في شرطة دبي، بالعودة أمام المركبة المسرعة لتهدئة السرعة لأقلّ مستوى، وهو ما حدث، وكانت أمامنا دوريتا الشرطة تفتحان الطريق».
وتابع: «كان كل همنا ألا نصل الى بوابة سالك في البرشاء، إذ كان الوقت السابعة مساء، وهو وقت الذروة وازدحام السيارات على شارع الشيخ زايد»، مضيفاً «لو استمرت مركبة المواطنة على سرعتها ووصلت الى منطقة (مول الامارات) لكانت قد تسببت في حادث كبير، لذلك كان الخيار البديل هو أن تقف سيارة الإسعاف أمامها، وتتسبب في حدوث الاصطدام بدلاً من تركها تصطدم بعدد كبير من السيارات الخاصة».
وقال «كلما قللت سرعة سيارة الإسعاف كانت سرعة سيارة المواطنة تقلّ، حتى وصلت سرعتها الى 40 كيلومترا في الساعة، واصطدمت بمركبة الإسعاف اصطداما بسيطا، لم يؤد الى أي اصابات».
وروى المسعف المواطن محمد محسن أنه وزميله السائق، كانا حريصين على إيقاف السيارة بأية صورة، وتمكنا من إيقافها في الوقت المناسب أمام مدينة دبي للاعلام قبل الوصول لمنطقة الازدحام المروري، بتوجيهات من غرفة عمليات الشرطة، وبالتنسيق مع ثلاث دوريات شرطة كانت ترافق السيارة المسرعة.
وأكمل «خرجت المواطنة والخادمة من السيارة دون أية اصابات، لكن كانت المواطنة تعاني ارتفاعاً شديداً في ضغط الدم نتيجة للتوتر الشديد».
وتابع «تمكن فريق الإسعاف من تهدئة المواطنة، وعلاجها في الشارع، حتى عادت لها ضحكتها بعد خمس دقائق من الفزع».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news