«زايد العطاء» تداوي 1200 مريض في الخرطوم
استقبل المخيم الإماراتي الطبي لمبادرة زايد العطاء، خلال مهامه الإنسانية في سبع وليات في محافظة الخرطوم بالسودان، 1200 مريض من الأطفال والمسنين يعانون مختلف الأمراض الطارئة والمزمنة، منهم 100 مريض مصاب بأمراض قلبية، إضافة إلى معانية 20 حالة مرضية في القلب مصابة بتشوهات خلقية، وأمراض في الشرايين القلبية والصمامات، استعداداً لعلاجها جراحياً من قبل الفريق الطبي والجراحي الإماراتي الفرنسي السوداني المشترك.
وتضمن المخيم الطبي وحدة لاستقبال المرضى وتقييمهم، ووحدة للعيادات التخصصية، مثل الأطفال والباطنية والقلب، ووحدة مختبر لقياس السكر والدهون، ووحدة صيدلية، ووحدة لإقامة المرضى القصيرة، ووحدة المساندة الفنية واللوجستية، إضافة إلى وحدة العمل الميداني المتحرك.
وأنجز الفريق الطبي الإماراتي السوداني المشترك 3000 ساعة تطوع في خدمة المرضى الفقراء من الأطفال والمسنين، في إطار حملة العطاء الإنسانية العالمية التي استطاعت في السنوات العشر الماضية الوصول برسالتها الإنسانية إلى ملايين البشر، وعلاج مليون طفل ومسن، وإجراء 4500 عملية قلب، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، انطلاقاً من الإمارات، ثم المغرب والبوسنا وكينيا والصومال وإرتيريا وهايتي وإندونيسيا وإثيويبا واليمن، وأخيراً السودان.
وأكد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس المؤسسة العالمية للقلب، الدكتور عادل الشامري، أن المخيم الطبي الأول حقق نجاحاً كبيراً من خلال قدرته على تكوين شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتطوعية، التي مكنت الطاقم الطبي الإماراتي السوداني المشترك من تقديم خدماته التشخيصية والعلاجية للمئات من المرضى المعوزين، خصوصاً الأطفال والمسنين، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم 12 مخيماً طبياً في مختلف المحافظات السودانية، ضمن برنامج إماراتي سوداني مشترك يستمر لمدة عام، بهدف الكشف المبكر عن الأمراض القلبية لدى مختلف فئات المجتمع، وزيادة الوعي بأهم أسباب الأمراض القلبية وأفضل سبل العلاج.
وأوضح أن الأمراض القلبية تعد أكثر الأمراض انتشاراً، وأكبر مسبب للوفيات في مختلف دول العالم، وأكد أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن تفعيل البرامج التوعوية والوقائية يعمل على التقليل من الإصابة بنسبة كبيرة، إذ إن 85% من الأمراض القلبية يمكن تجنبها من خلال اتباع نمط حياتي صحي.
وأكد أن حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن في مهامها الإنسانية في السودان لاقت إقبالاً واسعاً من مختلف فئات المجتمع، للتطوع ميدانياً في مجالات العمل المجتمعي والإنساني، خصوصاً من قبل الأطباء السودانيين الذين شاركوا بشكل فعال في البرامج العلاجية التطوعية، سواء في الإمارات أو في القارة الإفريقية، .
وأفادت الأستاذ المساعد في جامعة الإمارات، من الفريق الطبي الإماراتي التطوعي، الدكتورة الإماراتية شمسة العور، بأن المخيم الطبي الثاني سيتم تنظيمه في منتصف أكتوبر بشكل شهري لمدة سنة، حتى يتسنى له تحقيق أهدافه الإنسانية للوصول برسالته التوعوية إلى أكبر شريحة من شرائح المجتمع، من خلال ثلاث فرق طبية، الأولى فرقة للطب العام تقوم باستقبال الحالات المرضية، وتقديم خدماتها التشخيصية والعلاجية العامة، والفرقة الثانية لطب القلب التخصصي، وهي معنية بالكشف الشامل لمرضى القلب باستخدام أفضل التجهيزات الطبية من أجهزة فحص القلب بالموجات الصوتية، وأجهزة تخطيط كهرباء القلب، والأجهزة المخبرية لقياس نسبة السكر والدهون، في حين أن الفرقة الثالثة جراحية من كبار المختصين في جراحة القلب للحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي.