«صندوق الزواج» يواجه بذخ الأعراس بـ «البركة في القليل»
أطلقت مؤسسة صندوق الزواج مبادرة «البركة في القليل»، بهدف ترسيخ مبدأ الاستقرار والتكامل الأسري، وتأكيداً لرؤية الصندوق المتمثلة في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة، مشيرة إلى أن المبادرة تستهدف بشكل خاص الأمهات، لأن كثيراً منهن يسهمن في تكبد الأبناء تكاليف باهظة في كثير من الأحيان، مؤكدة أن الإسراف ظاهرة غريبة لم تكن معهودة من قبل، ولا تمت إلى المجتمع الإماراتي بصلة.
وحذرت من المبالغة في تكاليف الأعراس، داعية إلى محاربة الإسراف والبذخ في تكاليف الزواج غير المدروسة، وضرورة الاتزان في المصاريف، والابتعاد عن المظاهر التي تجر الشباب إلى الاستدانة، مؤكدة سعيها إلى توسيع قاعدة التثقيف والتوعية المجتمعية، ليصل مداها إلى فئة الآباء والأمهات من خلال الملتقيات العائلية، بهدف توعيتهم بالجوانب السلبية للبذخ في تكاليف الزواج، ووضع برامج لرفع مستوى الوعي، لذوي المقبلين على الزواج، حول خفض تكاليف الزواج، والابتعاد عن مظاهر البذخ والإسراف في تنظيم حفلات الزواج، ونشر ثقافة تيسير أمور الزواج، ونبذ العادات والثقافات السلبية وربطها بالدين والوطن.
وأكدت مدير عام الصندوق بالإنابة، حبيبة عيسى الحوسني، خطورة الإسراف والمغالاة في مصاريف الزواج، وأهمية رفع مستوى الوعي لدى الأهل، خصوصاً الأمهات حول تخفيض تكاليف الزواج، وحث المؤسسات الفاعلة في المجتمع على وضع هذه الظاهرة في أجندة اهتماماتها، فلا يمكن أن تستقر الأسرة وتنعم بالهدوء، في ظل ديون تثقل كاهلها وتهدد أمنها واستقرارها.
وقالت إن الدين يحث على تيسير الزواج والاقتصاد فيه، بعيداً عن المبالغات وتكاليف الحفلات الباهظة، وعدم تكليف النفس ما لا تستطيعه بعادات ابتدعها الناس بأنفسهم، وتتسبب في تأخر سن الزواج لكلا الجنسين، وعزوف الشباب عن فكرة الارتباط وتأجيلها أو الزواج بأجنبيات.
وأضافت الحوسني أن مبادرة «البركة في القليل»، هدفها إبراز القيم والدوافع الكامنة خلف ظاهرة البذخ والإسراف، وكيفية محاربتها وطرق التعامل معها، التي من شأنها أن تدخل الشباب في بوابة الاقتراض والديون، مشيرة إلى ضرورة تعاون كل الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية لتغيير القيم السلبية، وإحلال قيم الاعتدال والعقلانية مكانها، مؤكدة أن رسالة مؤسسة صندوق الزواج التوعوية، تهدف إلى ترسيخ مبدأ الاستقرار والتكامل الأسري.
من جانبها، ذكرت المستشارة الأسرية في الصندوق، عائشة الحويدي، أن مبادرة «البركة في القليل»، جاءت في وقت مناسب، بعد أن وصل التباهي والمنافسة بين الأهالي إلى الحد الذي يؤثر سلباً في حياة الشباب واستقرارهم الأسري، مشيرة إلى دور الأهل ومساهمتهم في الحد من هذه التكاليف، التي ترهق كاهل الشباب المقبل على الزواج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news