سحب 160 طن ديزل من السفينة الجانحة في أم القيوين
سحبت الشركة الناقلة للسفينة "سن شاين" التي جنحت قبالة شواطئ أم القيوين 160 طنا من الديزل من السفينة، لتفادي تسربها الى مياه البحر، والتسبب في كارثة بيئية وصحية.
وكانت السفينة قد جنحت الجمعة الماضية، بعد توقفها في عرض البحر لإجراء عملية نقل الديزل الى سفينة أخرى، بسبب ارتفاع الموج وتغييرات الطقس.
وقال عضو المجلس الوطني علي النقبي لـ "الامارات اليوم"، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن السفينة كانت قادمة من ميناء بندر عباس الإيراني، باتجاه ميناء الحمرية في الشارقة، وإنها جنحت عن مسارها واستقرت على شاطئ أم القيوين، مضيفا أن كمية قليلة من الديزل تسربت من السفينة بسبب دخول كميات كبيرة من مياه البحر إلى سطحها.
وتابع أن احدى السفن حاولت نقل كميات الديزل من السفينة قبل أن تسحبها التيارات البحرية والأمواج إلى الشاطئ، ما أدى إلى جنوح السفينة الثانية في مكان السفينة الأولى نفسه.
وأوضح أن الجهات التابعة للشركة المالكة لسفينة الديزل الجانحة بدأت سحب الديزل عبر صهاريج بترول، مضيفا أنها سحبت نحو 16 ألف لتر من إجمالي 160 طنا موجودة على متن السفينة.
ومن جهتها، قالت وزارة البيئة والمياه في بيان صحافي أمس إنها تتابع موضوع السفينة الجانحة قبالة سواحل أم القيوين منذ وقوع الحادث، مع الفريق المحلي للطوارئ في أم الإمارة.
وأوضحت أن محركات السفينة "سن شاين" تعطلت أثناء نقلها كميات من الديزل، فتوجه حرس السواحل إلى مكان السفينة، ولكنه لم يتمكن من سحبها بسبب اضطراب الموج، مضيفة أنها ستنتظر هدوء موج البحر وارتفاع منسوب المياه لسحب السفينة إلى داخل مياه البحر. وأكدت أن "الوضع تحت سيطرة الفريق المحلي، استنادا الى مستويات الطوارئ"ن مشيرة إلى أنه لم يرتق إلى المستوى الاتحادي الأعلى.
وشهدت أم القيوين في أكتوبر الماضي غرق سفينة "الحوت الابيض" التي كانت تحمل 450 طناً من الديزل، حيث استقرت السفينة على عمق 35 متراً تحت سطح البحر، وعلى بعد 11 ميلاً بحرياً من ساحل الامارة، في المنطقة الواقعة بين جزيرة الحمراء في رأس الخيمة والمياه الاقليمية للإمارة. وتمكنت وزارة البيئة والمياه من إيقاف تسرب الديزل من السفينة الغارقة، بوساطة غواصين وفريق من الخبراء الفنيين، بعد إغلاق فتحات التسرب، وانتشالها بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على غرقها.