إماراتية تدرس الطاقة النووية.. وتتعلم من تحديات الغربة
تسعى الشابة المواطنة إلهام النعيمي إلى أن تكون في مصاف رواد طاقة المستقبل في الدولة، ولذلك التحقت بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي وفرت أمامها فرصة الابتعاث إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة هندسة الطاقة النووية.
لدى النعيمي (22 عاماً) الكثير من الأسباب الشخصية لدراسة هذا التخصص العلمي الجديد، أهمها كما تقول «أريد تحقيق التميز الذي أتطلع إليه في دراسة أكاديمية في حقل واعد، استطاعت بلادي أن تخطو خطوات فعلية فيه».
تدرس النعيمي هندسة الطاقة النووية في ولاية «أوريغون» الأميركية، وهي في سنتها الثالثة، وذكرت أن «دراسة هندسة الطاقة النووية تستدعي طاقة ذهنية كبيرة، إذْ إنها غنية بالمعلومات والحقائق التي مازالت تتعرف إليها وفق برنامج الدراسة الجامعية، الذي يضم كثيراً من المناهج والتفاصيل، مثل كيفية عمل الطاقة النووية وكفاءتها والمزايا البيئية لها، التي ستكون خلال مرحلة التخصص في العام المقبل».
وتصف النعيمي تجربتها الأكاديمية والحياتية في الحياة خارج الإمارات بأنها «رائعة ومملوءة بالتحديات والشغف بالفرص والإمكانات»، وتشير إلى أن «الغربة عن بلدي صنعت مني فتاة صبورة تتحمل المسؤولية وتعتمد على نفسها، في ظل دعم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وعلاقتها القوية بزميلاتها المبتعثات، اللواتي تعتبرهن عائلتها الثانية».
وتلفت إلى أن «الحنين إلى الوطن يعيش مع الفتاة الإماراتية لحظة بلحظة»، وقالت: «أفتقد بلادي كل يوم، وأحنّ إلى أهلي، وأتحمل الغربة، لأنها جسر للعبور إلى التميز، ثم العودة إلى الإمارات والإسهام في طموحاتها التي لا تنتهي»، وأضافت «أحنّ إلى كل شيء في الإمارات: الطعام، وجلسات الأهل، ويوم الجمعة، وأتحمل كل هذا الحنين بمزيد من الصبر والثقة بأن الإماراتية لا تقل عن أي فتاة في العالم بالتفوق والإنجاز».
وتحرص النعيمي وصديقاتها المواطنات المغتربات في الولايات المتحدة الأميركية على المشاركة بفاعلية في المناسبات والأعياد الوطنية.