قدّم التعازي لأسرته.. وأكد أن الحس الإنساني والواجب دفعاه لإنقاذ حياة المستغيثين

سيف بن زايد: شجاعة «سالم» سمة مميزة للمجتمع الإماراتي

سيف بن زايد خلال تقديم التعازي إلى أسرة أحمد سالم. وام

قدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عصر أمس، واجب العزاء لأسرة المواطن أحمد سالم بمنطقة أذن في إمارة رأس الخيمة، الذي لقي مصرعه غرقاً أثناء محاولته إنقاذ مجموعة من الأطفال لأسرة آسيوية كانت تمارس السباحة قرب شاطئ الإمارة. وقال سموه «إننا نحتسب المتوفى شهيد الواجب الإنساني، كما نحتسب أجره على الله تعالى، وإننا لا يسعنا الا ان ندعو له بالمغفرة ولذويه بالمزيد من الصبر والسلوان».

وثمن سموه روح الشجاعة والإقدام التي تحلى بها وهي السمة المميزة للمجتمع الإماراتي عامة، مؤكداً أن الحس الإنساني والشعور العميق بالواجب إزاء الآخرين هما ما دفعا الشاب الإماراتي للتحرك الفوري أملاً في انقاذ حياة المستغيثين، إلا أن مشيئة الله أرادت ان يكون ضحية نزعته النبيلة.

وأضاف سموه «إنني على ثقة تامة بأن حياة المواطن أحمد لم تذهب سدى بل قدمت صورة حضارية ناصعة لما يتحلى به أبناء الوطن من قيم أخلاقية رفيعة توارثوها جيلاً عن جيل».

من جانبه، أعرب المواطن سالم محمد، شقيق المرحوم، عن امتنانه لزيارة سموه التي وصفها بأنها سلوى خففت من وطأة الألم في النفوس، وبددت جانباً كبيراً من الحزن، شاكراً تكفل سموه باحتياجاتهم العامة، فيما قال شقيقه الآخر حسن محمد، إن «المتوفى قبل أن يكون أخانا فهو ابن هذه القيادة الوطنية التي ترعى أبناءها وتقف إلى جانبهم في السراء والضراء».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة الشاب المواطن أحمد سالم (20 عاماً)، من سكان منطقة أذن في إمارة رأس الخيمة، الذي قدم حياته من أجل إنقاذ سبعة أشخاص من جنسية آسيوية تعرّضوا للغرق على شاطئ المعهد المسعودي في مدينة رأس الخيمة، الأربعاء الماضي، عندما حاول المتوفى مع أصدقائه راشد المزروعي (18 عاماً)، وسعيد المزروعي (17 عاماً)، إنقاذ أب آسيوي، وابنه (ر.ش.ج - 13 عاماً)، وخمسة أطفال من أصدقائه تراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً.

وروى راشد المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» تفاصيل ما حدث، قائلاً: «ذهبت مع صديقيّ أحمد سالم، وسعيد المزروعي إلى شاطئ البحر لممارسة السباحة قرب الشاطئ، قبل أن نسمع صوت رجل آسيوي يصرخ طالباً النجدة، بسبب تعرّض أطفال بصحبته للغرق، وكانت الأمواج عالية جداً، لكنني تمكنت وصديقي (سعيد) من الوصول إلى أحد الأطفال، وأخرجناه من البحر، وكنا نظن أن (سالم) خرج إلى الشاطئ»، وأضاف: «قمنا فوراً بإحضار فريق من خفر السواحل الذي أجرى الإسعافات الأولية للطفل، وأبلغناه بوجود أسرة تتعرّض للغرق على الشاطئ، فأنقذ الفريق الرجل الآسيوي وأربعة أطفال آخرين، فيما ظل طفل يبلغ من العمر 13 عاماً مفقوداً في البحر، وهو ابن الرجل الآسيوي، واعتقدت في البداية أن صديقي (سالم) خرج من البحر، عندما أسرعت مع (سعيد) لإحضار خفر السواحل».

تويتر