أكدت أن معظم الملاحظات المسجلة تتعلق بخبرة الأسرة في التعامل مع الطفل

«اجتماعية الشارقة»: تفضيل الأسر المقتدرة المحتاجة إلى طفل خفّض مشكلات الاحتضان

«اجتماعية الشارقة»: تسليم طفل إلى أسرة يخضع للعديد من الإجراءات والدراسات الشخصية. تصوير: تشاندرا بالان

أكدت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة عفاف المري، أن الدائرة تدرس بشكل جدي حالة الاسرة الراغبة في الاحتضان، وقدرتها على تربية الطفل تربية صالحة، مشيرة إلى ان تسليم طفل إلى أسرة يخضع للعديد من الاجراءات والدراسات الشخصية للتأكد من قابلية الاندماج، فضلاً عن رصد ملاحظات الطفل على المقابلة الأولى في حال كان في سن تمكنه من التعبير.

أثر سلبي

من الصعب سحب طفل من الأسرة بعد احتضانه، لما لذلك من أثر سلبي في نفسيته.


إرشاد

مشرفات دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة يقدمن النصح للأسرة الحاضنة، ويرشدنها إلى طرق التصرف السليم مع الطفل.


حالة الطفل الدراسية

الدائرة تتأكد بشكل متواصل من خلال الزيارات الميدانية من حالة الطفل الدراسية، ومستوى إنفاق الأسرة الحاضنة على الطفل وتمتعه بالأمور الحياتية الأساسية، وترصد طبيعة العلاقة بين الأسرة والطفل.

وتابعت أنه من الصعب للغاية سحب طفل من الأسرة بعد احتضانه لما لذلك من أثر سلبي في نفسيته، لذلك تعمل الدائرة على التأكد من طالبي الاحتضان قبل تسليمهم الطفل، حتى لا تضطر الدائرة لسحبه في حال كان بقاؤه في الأسرة نفسها خطراً عليه.

وقالت إن مفتشات الدائرة لم يسجلن أي ملاحظات جوهرية على أسر حاضنة تخص تربية الأطفال ورعايتهم على مدى السنوات الخمس السابقة، لافتة إلى أن معظم الملاحظات المسجلة تختص بخبرة الأسرة، ومعرفتها بطرق التصرف السليم في واقع معين.

وأوضحت المري أن الانتقال منذ مدة إلى تفضيل الاسر المقتدرة والمحتاجة إلى لطفل، فضلاً عن الزيارات الدورية لمشرفات الدائرة إلى تلك الأسر، خفض من حجم المشكلات التي كانت تعترض عملية الاحتضان، من أهمها الإهمال أو عدم الإنفاق على الطفل، وهو ما كان يحدث سابقاً بصورة نادرة.

وأكدت أن مشرفات الدائرة يقدمن النصح لتلك الأسر، ويرشدنها إلى طرق التصرف السليم مع الطفل في المشكلات، لافتة إلى أن المشرفات يتجاوبن مع اسئلة الأسر مباشرة ولا يهملن اي تفصيل صغير أو كبير في حالة الطفل، خصوصاً في المراحل الاولى حيث تكون تجربة الأسرة مع الطفل قصيرة.

وأشارت إلى ان الدائرة تتأكد بشكل متواصل، ومن خلال الزيارات الميدانية، من حالة الطفل الدراسية ومستوى إنفاق الاسرة الحاضنة عليه وتمتعه بالأمور الحياتية الأساسية، وترصد طبيعة العلاقة بين الاسرة والطفل، مشيرة إلى أن أي إساءة للطفل من الممكن ان تؤدي إلى نتائج سلبية في تصرفاته، او انحرافه في المستقبل، كونه يعاني حالة اجتماعية مختلفة تنعكس على نفسيته الداخلية في حال لم يتم علاجها بخبرة ودقة.

ولفتت المري إلى أن انتقاء الأسرة الحاضنة المؤهلة يؤمن للطفل الرعاية اللازمة، مشيرة إلى أن الدائرة تقف مع الأسرة في جميع المراحل لتخطي العقبات التي تواجهها في تربية الطفل، خصوصاً عند إبلاغه بحقيقة علاقته بالأسرة، إذ تعمل المشرفات على تهيئة الطفل لاستيعاب الموقف، فضلاً عن اختيار الوقت والحالة النفسية الملائمة، والبقاء بجانب الطفل ومساعدته على تخطي الصدمة بعد إبلاغه.

وقالت ان الأسر الحاضنة في الدولة أسر رؤوفة، حضنت أطفالاً فاقدي الرعاية من دافع العاطفة والايمان، وان المشكلات التي تواجه عمليات الاحتضان طبيعية ولا تترك أثراً لدى الطفل أو الأسرة.

تويتر