«اجتماعية الشارقة»: عدم الإنفاق يتصدر أسباب الطلاق
أفادت مديرة إدارة المساعدات في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، علياء الزعابي، بأن أغلبية الخلافات الزوجية التي تتطور إلى الطلاق سطحية، ويمكن وصفها «بالتافهة»، مشيرة إلى أن عدم إنفاق الزوج على الزوجة يتصدر قائمة الأسباب المؤدية إلى الطلاق، كاشفة عن حالة طلاق بسبب الخلاف على إطفاء النور.
وأوضحت لـ «الإمارات اليوم»، أن زوجات مواطنات يطالبن أزواجهن، بمتطلبات كمالية تزيد من أعباء أزواجهن المالية، ما يجعلهم لا يتمكنون من تحقيقها، الأمر الذي لا يعجب الزوجة في كثير من الأوقات، فتتطور الأمور إلى الطلاق بين الطرفين.
واعتبرت الزعابي أن الاستقلالية المالية للمرأة، وقدرتها على الإنفاق على نفسها، خصوصاً في حال كانت من أصحاب الوظائف الجيدة المرتفعة الدخل، أو مبالغ المساعدات الاجتماعية المقدمة للمطلقات، قد تكون دافعاً، أومحفزاً للمرأة لطلب الطلاق ببساطة، خصوصاً في حال عدم قدرة الرجل على تأمين كامل احتياجاتها، من دون التمييز بين الضرورية والكمالية.
وأشارت إلى أن الاستقلالية المالية لبعض الزوجات دفعتهن للتطلع إلى حياة أفضل في حال زواجهن، بمعزل عن الشراكة الزوجية، لافتة إلى أن بعض الزوجات لا يمانعن في إنهاء العلاقة الزوجية في حال كن يتمكن من تأمين حياة أفضل أو أكثر بذخاً لأنفسهن.
وقالت الزعابي، إن حالات طلاق نتجت عن أسباب «تافهة للغاية» وفق وصفها مثل خلاف على إطفاء نور الغرفة قبل النوم، ما تطور إلى مشاجرة بين الزوجين انتهت بالطلاق، لافتة إلى أن الأهل لا يؤدون أي دور إيجابي للصلح بين الطرفين، مضيفة أن مشكلات أخرى قد تعترض الحياة الزوجية، مثل الأزواج المدمنين، وما يتبع ذلك من شح مالي، ومعنوي، ومشكلات تتعلق بطبيعة الادمان وفقدان السيطرة على النفس، وغيرها من التصرفات التي يرتكبها المدمنون.
وبينت أن مسألة عدم الإنجاب، إحدى المسببات المهمة للطلاق في الدولة، لافتة إلى أن عدم قدرة أحد الطرفين على الإنجاب يدفع الطرف الآخر إلى طلب الطلاق، داعية أفراد المجتمع إلى التفكير في الأسرة، خصوصاً في مستقبل أطفالهم، لأن الواقع الطبيعي للطفل هو أن يكبر في أحضان والديه، وأن فقدان طرف من الأطراف ولو بشكل جزئي، سيترك شرخاً وضعفاً في نفسية الطفل.
وأكدت ضرورة تذليل الخلافات والتطلع إلى الزواج بوصفه شراكة لا صفقة، كونه حياة ومستقبلاً، وبناء لعائلة مواطنة ستشكل عماد المجتمع المحلي.