«الكيت» يوظف 35% من ذوي الإعاقة الراغبـين في العمل

قالت مديرة إدارة الرعاية والدمج الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع في دبي، الدكتورة بشرى الملا، إنه تم منذ إطلاق برنامج «الكيت» عام 2010، المخصص لتوظيف الراغبين في العمل من ذوي الإعاقة، توظيف 35% من المتقدمين، 56% منهم من ذوي الإعاقة الذهنية، و44% منهم مصابون بإعاقات أخرى متنوعة، إذ يسعى البرنامج إلى منح هذه الفئة فرصاً عادلة للالتحاق بركب الحياة المهنية، وإيجاد وظائف تناسب مؤهلاتهم العلمية وقدراتهم الجسدية، في هيئات ومؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص آخذاً بالاعتبار إيجاد بيئات عمل مناسبة لاحتضانهم ودمجهم.

وأضافت أن الهيئة ستشارك في معرض «تأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة 2013»، الذي سيقام في أبوظبي تحت شعار «نزرع الأمل ونوفر العمل»، إذ يهدف المعرض إلى دمج ذوي الاعاقة في المجتمع مع الأصحاء، من خلال تأهيلهم وتوفير فرص العمل الملائمة لهم، وذلك بمشاركة ورعاية العديد من الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.

وأوضحت أن الهيئة تسعى من خلال مشاركتها في المعرض إلى التعريف بحزمة الخدمات التي توفرها لذوي الإعاقة وعلى رأسها برنامج «الكيت»، إذ ستعمل الهيئة خلال المعرض على تسجيل أكبر قدر ممكن من ذوي الإعاقة في قاعدة بيانات البرنامج، ليتم بحث حالاتهم كل على حدة، وتوفير التدريب المناسب لتعزيز مهاراتهم الشخصية وتزويدهم بالخبرات الضرورية لشغل المواقع الوظيفية المناسبة.

وقالت الملا، إن ذوي الإعاقة يشكلون شريحة مهمة من المجتمع لا يمكن إغفالها، لاسيما أن لدى فئة كبيرة منهم رغبة في العمل والإنتاج، وهو ما يسهم بشكل كبير في تحسين نمط حياتهم ودمجهم في مختلف نواحي المجتمع، فضلاً عن رفع درجة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بحقوق وواجبات ذوي الإعاقة.

وتشمل الخدمات التي يوفرها برنامج «الكيت» تقييم المتقدمين لشغل الوظائف من ذوي الإعاقة، ومساعدتهم على إعداد سيرهم الذاتية والتقدم للمقابلات الشخصية، بالإضافة إلى تدريبهم على المهارات الوظيفية الخاصة التي قد تطلبها الوظيفة، وبعد تعيينهم يتابع مشرفون مخصصون حالاتهم ومراقبة التقدم الذي يحرزه الموظف خلال الأشهر الستة الأولى من التوظيف، كما يتعاون البرنامج مع الشركات الراغبة في توظيف ذوي الإعاقة، من خلال تفقد مكان العمل وبيئته للتأكد من توافقهما مع احتياجاتهم الخاصة، ورفع تقرير شامل بجميع التوصيات إلى صاحب العمل المعني.