تم دمجهم في أسر حاضنة
«الخدمات الاجتماعية» تستقبل 9 مجهولي نسب في 2013
أفادت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عفاف المري، بأن الدار المخصصة لرعاية الأطفال في الدائرة، استقبلت تسعة أطفال مجهولي نسب منذ بداية العام الجاري، مشيرة إلى أنه تم دمج جميع الأطفال الذين استقبلتهم الدائرة منذ بداية العام في أسر حاضنة.
غياب الوعي كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية في وقت سابق عن تسجيل 150 مجهول نسب في الدولة خلال السنوات الثلاث الماضية، توفي منهم أربعة أطفال مجهولين جراء بقائهم في ظروف غير ملائمة مدة طويلة، قبل ان يتم العثور عليهم، مبينة ان ملامح أغلبية المجهولين تشير الى انهم من جنسيات آسيوية. والجدير بالذكر أن الوزارة ودائرة الخدمات الاجتماعية بدأتا تطبيق مفهوم الأسر المقتدرة منذ نحو خمس سنوات، وذلك من خلال السماح للأسر القادرة مالياً على رعاية الأطفال باحتضانهم ضمن مفهوم الحاجة إلى الطفل، ما قلص بشكل كبير المشكلات السابقة التي كانت تظهر من خلال احتضان اسر ضعيفة مادياً أطفالاً مجهولين، بهدف الاستفادة من مبالغ المساعدات الاجتماعية المخصصة لهم، الامر الذي اكدته المري، التي اشارت الى عدم وجود ملاحظات مقلقة على الاسر الحاضنة وان أغلب الملاحظات يتعلق بعدم معرفة الاسر طريقة تربية الطفل، الامر الذي تتدخل الدائرة لحله مباشرة، من خلال تقديم النصح والمشورة للأسرة الحاضنة. |
وأكدت المري أن مجتمع في دولة الإمارات مجتمع مؤمن وخير بطبيعته، مشيرة إلى أن أغلبية الأطفال مجهولي النسب يتم احتضانهم في أسر خلال فترة انتظار قصيرة جداً، وتكون الخيارات أمام الدائرة متعددة بين الاسر، بسبب كثرة الطلبات التي تتلقاها من اسر ترغب في احتضان أطفال مجهولي النسب.
وأشارت المري إلى أن العديد من الأسر التي لديها أطفال حقيقيون، تحتضن أطفالاً مجهولي النسب، سعياً إلى تربيتهم وتأمين حياة جيدة لهم، حباً في عمل الخير، على الرغم من عدم حاجتها إلى أطفال.
وأوضحت أن مصلحة الطفل في أن يربى في أسرته الحقيقية في المقام الاول، بينما تعمل الدائرة على تأمين اسرة بديلة مناسبة لمجهولي النسب، في حال تعذر بقاؤه في اسرته، لتوفير بيئة وحياة اسرية طبيعية للطفل وسط المجتمع.
وأكدت المري أن دور الرعاية تقدم جميع الخدمات اللازمة للأطفال، وتؤمن لهم جميع مستلزماتهم، والدائرة تفتح أبوابها على الدوام لاستقبال الأطفال ورعايتهم، غير أن وجودهم في اسر حاضنة يكفل لهم حياة طبيعية تصب في مصلحتهم.
وتابعت أن الدائرة تتأكد من حالة الأسرة الراغبة في احتضان طفل قبل تسليمها الطفل، لمعرفة أسباب رغبتها في الاحتضان، وواقعها المالي والاجتماعي، كما تبقى على تواصل مع الأسرة الحاضنة بعد تسلمها الطفل، من خلال الزيارات الميدانية للأخصائيات، بغية الاطمئنان على حالة الطفل، والتأكد من حصوله على الرعاية اللازمة.
وأوضحت أن المرحلة السابقة لتسليم الطفل تحتل أهمية كبيرة، كون تغيير الأسرة الحاضنة أمر غير ايجابي بالنسبة للطفل، لذلك تحاول الدائرة التأكد من حالة الأسرة، قبل تسليمها الطفل، لضمان استمرارية الاحتضان.
وأكدت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أن الأسر الحاضنة تتعاطف مع الأطفال أسوة بأطفالهم الحقيقيين، ولا تفرق بينهم في المعاملة حتى لا يتأثروا نفسياً.
وأشارت إلى أن مجهولي النسب يحصلون على جنسية الدولة، ولديهم حقوق المواطنين نفسها، وأن وجودهم في اسر حاضنة حقيقية يدعم وجودهم كأشخاص منتجين في المجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news