يجمع بين تخصّصَي الهندسة الكهربائية وعلم الإنسان في جامعة «أوريغون» الأميركية

المرزوقي: عيّنتُ نفسي سفيراً للإمارات

يسعى الطالب المبتعث في الولايات المتحدة، خالد عبدالله المرزوقي، إلى التكيّف مع الحياة في الغربة، من خلال إقامة علاقات أكاديمية وإنسانية مع الطلبة العرب والأميركيين، وغيرهم، في جامعته «أوريغون»، ويجد من خلال هذه العلاقات الفرصة المناسبة لتعريف زملائه بالإمارات وثقافتها وطبيعة الحياة فيها، ويقول «عيّنتُ نفسي سفيراً للإمارات، وأسعى إلى تمثيلها بأن أُظهر أفضل ما لديّ من سلوك وتعامل، لأترك انطباعاً لائقاً بشعب الإمارات وقيمه».

عيد الأضحى الماضي كان مناسبة للمرزوقي ليتواصل مع زملائه في النادي الخليجي داخل الجامعة نفسها، وقد ضم احتفال المغتربين مجموعة من الفعاليات «عكست، بشكلٍ كبير، صوراً متنوعة لثقافات الخليج، شاركت فيها طالبات مغتربات، إلى جانب زملائهن، وتنوعت الفعاليات بين فلكلور (اليولة) الشهير في الإمارات، ونقش الحناء، وتذكّر أجواء العيد في دول الخليج العربي»، وفقاً للمرزوقي.

ويقول: «أحرص، خلال مشاركتي في الفعاليات الخاصة بنا، على تقديم شرحٍ وافٍ لزوارها حول طابعها وماهيتها، لاسيما بعد أن لمست منذ بداية قدومي، قبل ثلاث سنوات، وجود ضبابية في الصورة المتعلقة بنا كشعوب عربية مسلمة».

يحرص المرزوقي (20 عاماً) على الاحتكاك بمواطني الولاية ومقيميها من أجل «تعزيز مهارات التواصل مع الآخرين، ما يُضاف إلى سجل فوائد الغربة التي أواظب على تدوينها، ومن أبرزها الاعتماد على النفس وتحمّل المسؤولية».

وبفضل تطوير مهاراته في التواصل مع شعوب وثقافات متنوعة، يدرس المرزوقي «علم الإنسان» تخصصاً ثانياً في دراسته الجامعية، إلى جانب التخصص الرئيس في الهندسة الكهربائية.

وشرح المرزوقي أن قرار الجمع ما بين تخصّصَي الهندسة الكهربائية وعلم الإنسان «نابع من إصراري على التعرف عن كثب إلى علم تاريخ الحضارات والعلاقات الحضارية بين الشعوب على اختلافها، وتصنيف هذه الحضارات وتوزيعها وانتشارها في العالم، لأن (علم الإنسان) يدرس المجتمعات دراسة شاملة».

ابتُعِث المرزوقي إلى جامعة ولاية أوريغون بمنحة «النخبة للتكنولوجيا المتقدمة» التابعة لـ«مجلس أبوظبي للتعليم»، التي تعد فرصة مثالية للطلاب المتحمسين للعلوم والتكنولوجيا، وهو يدرس الهندسة الكهربائية التي تُعنى بتطبيقات علوم الكهرباء والإلكترونيات والمجالات الكهرومغناطيسية.

يُرجع المرزوقي سبب اختياره هذا التخصص إلى «رغبته في التعرف إلى (أشباه الموصلات) التي تدخل في تصنيع أجهزة ومعدات هي أساس الإلكترونيات الحديثة، التي تشمل الهاتف والكمبيوتر والتلفزيون، وغيرها، والتي أصبحت جزءاً من احتياجات الإنسان في التفاعل والتواصل مع الآخرين».

يحرص المرزوقي على الانتظام في حضور الاجتماع الدوري لسفارة الدولة للطلبة المبتعثين، مستثمراً بذلك «مشاركة مجموعة من أصحاب الخبرة العملية الأفكار والآراء التي تلعب دوراً كبيراً وحيوياً في توجيهنا وإرشادنا إلى خير السبل وأفضلها».

وعن الحياة بعيداً عن الوطن، يقول المرزوقي: «أحمل بلادي معي في كل مكان، ودائماً أتخيل عائلتي وأنا أسير في الشارع أو الجامعة، وأسعى لتكون فخورة بي».

ويضيف «أشعر بالفخر عندما أرى نظرات الاحترام والإعجاب في عيون الآخرين عندما يعلمون أنني إماراتي، وأن كثيراً من شبابنا مبتعثون للتعليم».

تويتر