يبحثن أسبابه ودوافعه ومداه.. وكيفية التخلص من آثاره السلبية
تدريب مشرفات حضانة لاكتشاف العنف ضد الأطفال
توقعت نائب مدير إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، إيمان عبدالله محمد حارب، اكتشاف حالات اعتداء جديدة على أطفال، بعد الانتهاء من تدريب مشرفات الحضانات على دورة خاصة للكشف عن الاعتداء والعنف ضد الأطفال، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية، وأوضحت أن 140 موظفة حضانة أتمت الدورة الخاصة بالعنف ضد الأطفال، وأن 40 موظفة ينتظرن دورهن للانتظام في الدورة، التي تعزز قدرة المشرفات والموظفات على اكتشاف تعرض الأطفال للعنف من خلال تصرفاتهم الطبيعية والتركيز على بعض النقاط الأساسية.
أقرب الأشخاص الطفل قد يتعرض للاعتداء من أقرب الأشخاص له، وصغر سنه يمنعه من الإفصاح عما حل به. تعليم الأطفال مشرفات الحضانات سيعلّمن الأطفال بطريقة اللعب المسموح والممنوع، وسيعلّمنهم طرق التخلص من محاولات الاعتداء. العلاج المبكر الكشف السريع عن حالة الطفل، والبدء في علاجه، يخففان من الآثار السلبية لوقائع الاعتداء التي تدوم في العديد من الحالات. |
وأشارت إلى أن غاية الدورة، هي الكشف عن تعرض الطفل لأي اعتداء جسدي أو لفظي مهما كان نوعه، والتأكد من أسبابه ودوافعه ومداه، ومحاولة التخلص من آثاره السلبية، فضلاً عن العواقب القانونية لبعض التصرفات.
وقالت حارب إن مشرفات الحضانات في الوقت الجاري لديهن تأهيل جيد في رعاية الطفل وحمايته والتصرف معه وتأهيله، غير أنهن غير قادرات على استشفاف حالة الطفل من تصرفاته في حال تعرضه لأي عنف أو اعتداء، لافتة إلى أن الأطفال يخشون الإفصاح مباشرة عن تعرضهم لأي اعتداء، فضلاً عن أن أطفال الحضانة قد لا يدركون ما حل بهم تماماً.
وأكدت أن عقد الدورة لا يعني أن هناك حالات اعتداء متكررة على الأطفال، مؤكدة أن الوزارة لديها معلومات عن ذلك، غير أن واجب الوزارة في حماية الطفل يدفعها إلى التأكد من عدم تعرضه لأي اعتداء أو ممارسات خاطئة بحقه، والتدخل لحمايته في حال اكتشاف أي مشكلة، مبينة أن قانون الطفل في الدولة يمنح الوزارة سلطة حماية الأطفال والدفاع عنهم.
وأشارت إلى أن الكشف السريع عن حالة الطفل، والبدء في علاجه، يخففان من الآثار السلبية لوقائع الاعتداء التي تدوم مدى عمر الطفل في العديد من الحالات، مؤكدة أن الدورة تمكن مشرفات الحضانات في الوزارة من معرفة التفاصيل المحتملة، إذ سيدققن في كل صغيرة وكبيرة تخص الطفل، للتأكد من سلامته الجسدية والنفسية، وحصوله على الرعاية اللازمة.
وتابعت حارب أن الطفل قد يتعرض للاعتداء من أقرب الأشخاص له، كما أن صغر سنه يمنعه من الإفصاح عما حل به، لافتة إلى أن مشرفات الحضانات سيعلمن الأطفال بطريقة اللعب الأمر المسموح والممنوع، وسيعلمنهم طرق التخلص من محاولات الاعتداء بطريقة سلسة وغير مباشرة ومن خلال الألعاب البسيطة، مثل الرفض والصراخ والهرب وغيره، فضلاً عن الإفصاح عن كل ما يتعرض له وعدم الخوف من الكلام. وقالت إنه رغم قلة حالات الاعتداء على الأطفال في الدولة، غير أنه من المرفوض تجاهلها، والوزارة بدأت اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف على الحالات إن وُجدت، ومعالجتها، ومتابعة الفاعلين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news