«البـيئة» تضع خطة لإدارة ملف المياه
أكد وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، أن الدولة لا تعاني مشكلة تتعلق بتوفير المياه الصالحة للشرب بصورة آمنة وصحية، بينما الإشكالية تتمثل في ندرة المياه، وطرق إدارتها، مشيراً إلى أن الوزارة، بالتعاون مع جهات رسمية على مستوى الدولة، تسعى إلى وضع حلول جذرية ضمن خطة اتحادية واضحة للإدارة المتكاملة لملف المياه، تشمل مياه الشرب والمياه الجوفية ومياه الصرف المعالجة.
وقال على هامش ملتقى «شركاء وزارة البيئة والمياه 2013»، إن هناك رابطاً بين جميع الجهات ذات العلاقة بملف المياه، منتجين وموزعين وبلديات ووزارات معنية، للتنسيق لوضع تلك الحلول، كون الملف من أكثر الملفات تعقيداً، نظراً لحساسيته.
وأقر بن فهد «بغياب الإطار القانوني الموحد لربط الشركاء كافة في ما يتعلق بملف المياه، وتوفير حلول له، فضلاً عن وجود توجيهات من القيادة في هذا الشأن، إضافة إلى الاهتمام بالسدود، وعمليات الاستمطار»، متوقعاً أن يزيد الطلب على المياه في الدولة عام 2030 الى ضعف الاستهلاك الحالي البالغ نحو 4.5 مليارات متر مكعب، والى ثلاثة أضعاف عام 2050.
وأشار الوزير إلى أن توفير إمدادات المياه حظي باهتمام لافت في الدولة، مشيراً إلى أن الإمارات، على الرغم من الضغوط والتحديات التي تواجهها الموارد المائية، استطاعت تلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه طوال العقود الأربعة الماضية.
وعقدت وزارة البيئة والمياه، أمس، ملتقى شركاء الوزارة 2013، تحت رعاية وحضور وزير البيئة، ووكلاء الوزارة ومسؤولي وممثلي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والشركات ووسائل الإعلام، فيما قال الوزير إنه «لا يمكن تحقيق النجاحات بشكل فردي، وإنما من خلال تظافر الجهود والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين».