«الأرصاد»: رياح شديدة وسقوط أمطار وبرد خلال نهاية الأسبوع

أفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، بأن كميات الأمطار وصلت إلى 190 ملم في بعض المناطق، فيما بلغت سرعة الرياح 96 كم في الساعة، نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي، ممتداً من الجنوب الغربي، مصحوباً بامتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، وكذلك تحرك تشكيلات من السحب نحو الدولة قادمة من وسط وشرق السعودية،مشيرا إلى أن هذه العوامل أدت إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي، مشدداً على أن الحديث عن أي احتمالات لتعرض الدولة لإعصار مجرد شائعات.

وأشار المركز إلى أن هذا الوضع ساعد على تطور وتكاثر السحب على غرب الدولة، من بعد ظهر يوم الأربعاء، تخللها سحب ركامية صاحبها سقوط الأمطار الغزيرة والرعد أحيانا على معظم مناطق الدولة، حيث أثرت هذه الحالة ابتداءً في السلع والغويفات والجزر الغربية، ثم تقدمت بشكل بطيء وتدريجي باتجاه مدينة أبوظبي لتؤثر في أبوظبي، والمناطق الجنوبية والغربية، صباح أمس (الخميس)، مع استمرار سقوط الأمطار مختلفة الشدة، ثم تقدمت إلى منطقة العين والمناطق الشمالية (دبي والشارقة ورأس الخيمة).

وأوضح المركز أن هذه الحالة كانت مصحوبة بنشاط للرياح، لتسجل أقصى سرعة رياح في الرويس 96 كم/ساعة، ما أدى إلى إثارة الغبار والأتربة على معظم مناطق الدولة، وانخفاض مدى الرؤية الأفقية، كما اضطرب البحر في الخليج العربي وبحر عمان مع هذه الرياح النشطة والقوية أحيانا.

وقال مسؤول بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، محمد عبدالله العبري، إن المركز سخر جميع إمكاناته من كوادر وأجهزة لدراسة والتنبؤ بمثل هذه الحالات، لتنبيه الجهات المعنية، مشيراً إلى أن وجود مرتفع جوي أمام المنخفض الجوي، أدى إلى ثبات والتزام المنخفض ما أدى لاستمرار سقوط الأمطار بغزارة، حيث وصلت كميات الأمطار التراكمية، في دلما إلى 190 ملم، مشيراً إلى أن هذا المنخفض مستمر حتى صباح السبت، مع اختلاف تراوح سقوط الأمطار من غزيرة إلى متوسطة، قد تصاحبها بعض الرياح الشديدة، وسقوط بعض البرد.

وأكد العبري أن المنخفض حدث في التاريخ نفسه عام 2006، وأنه عادة ما يتكرر هذا الموسم، الذي يعد فترة انتقالية من الصيف للشتاء وعادة ما تكثر فيها مثل هذه المنخفضات الجوية، وهو عبارة عن دورة تحدث كل سنة أو سنوات عدة، ويمكن أن تتكرر هذه السنة.

ونفى العبري مجدداً الشائعات، التي تتحدث عن وجود أي احتمالات لتعرض الدولة لإعصار، مؤكداً أن الفترة الحالية ليست فترة أعاصير، والتي تكون عادة في المنطقة العربية في الصيف، وأن الإعصار له طريقة ثانية للتشكل حيث يتكون في البحر، أما هذا فمنخفض جوي قادم بعيداً عن أي إعصار، مؤكداً أن المركز تنبأ بهذه الحالة منذ فترة، وتم إبلاغ الإعلام والجهات المعنية والبلديات.

وأكد المركز استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي بالتأثير في الدولة اليوم، حيث يستمر الطقس غائما جزئيا إلى غائم مع سقوط الأمطار على مناطق متفرقة، خصوصاً على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة، مع استمرار فرصة جريان السيول والأودية، وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية أحيانا خصوصا على البحر، والبحر مضطرب إلى شديد الاضطراب في الخليج العربي، ومضطرب في بحر عمان خصوصا مع وجود السحب.

وأشار إلى أن غداً يستمر الطقس غائما إلى غائم جزئيا على بعض المناطق خصوصا الشمالية والشرقية، مع فرصة لسقوط الأمطار، وتخف حدة حالة عدم الاستقرار تدريجيا من بعد الظهر والمساء، وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة، والبحر مضطرباً في الخليج العربي وبحر عمان.

ونصح بعدم ارتياد البحر في الخليج العربي وبحر عمان في هذه الفترة، كما يرجو من السائقين أخذ الحيطة والحذر على الطرق، أثناء هطول الأمطار، وتجنب مجاري الأودية والسيول، خصوصا في المناطق القريبة من المرتفعات، وعدم التعرض المباشر للسحب أثناء حدوث البرق والرعد.

من جانبها، نشرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عبر موقعها على «تويتر»، رسائل توعوية حول حالة عدم الاستقرار الجوي، التي تشهدها الدولة، طالبت فيها بضرورة مراقب التغيرات الجوية، ومتابعة نشرات الأحوال الجوية من وسائل الإعلام والمواقع الرسمية، مشددة على عدم الوجود في أماكن هطول الأمطار إلا للضرورة القصوى.

وشددت رسائل التوعية على عدم السير قرب المياه المتدفقة، ومجاري الأودية والسدود والبرك، في حالات الأمطار والصواعق، مع ضرورة تجنب استخدام الهواتف المتحركة إلا عند الضرورة القصوى، خصوصا أثناء حدوث العواصف الرعدية، والابتعاد عن الأودية وأماكن جريان السيول أثناء هطول الأمطار، وتجنب الوقوف تحت الأشجار العالية والمنفردة وأعمدة الكهرباء والاتصالات، لتفادي الصواعق.