«دبي الذكية» تدرس إنشاء مركز للتعافي من الكوارث
تعكف حكومة دبي الذكية بالتنسيق مع الجهات الحكومية على إعداد دراسة لإنشاء مركز بيانات حكومي موحد في دبي للتعافي من الكوارث، تماشياً مع نظام أمن المعلومات لحكومة دبي الذي صدر أخيراً، بهدف إدارة بيئة آمنة لأمن المعلومات الحكومية وضمان استمرارية العمل والإسهام في التنمية المستدامة لدبي كمدينة ذكية.
وتهدف الدراسة التي تقوم بها فرق متخصصة وشملت 31 جهة تابعة لحكومة دبي، إلى توحيد الجهود والوقوف على القدرات الحالية للجهات الحكومية، وتقييم حاجاتها الفعلية المتعلقة بالتعافي من الكوارث التي يمكن أن تتعرض لها البيانات الحكومية، إلى جانب تحديد موقع المركز وتكاليفه التشغيلية.
وتشمل الدراسة التي تستغرق ثلاثة أشهر مرحلتين: الأولى بدأت في شهر سبتمبر الماضي، وتهدف إلى دراسة هذه المسألة وجمع المعلومات الأساسية اللازمة من خلال زيارات ميدانية، وورش عمل مع الشركاء الحكوميين، والمرحلة الثانية ستكتمل في نهاية شهر نوفمبر الجاري، وستخرج بتوصيات عملية حول مواصفات مركز البيانات الحكومي الموحد للتعافي من الكوارث، وتصميمه، واستخدام الحوسبة السحابية، والبنية التحتية للشبكة المشتركة، والعائد الاستثماري، والحلول البديلة للتعافي من الكوارث، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي للمركز في الربع الأول من العام المقبل.
وقال مدير عام حكومة دبي الذكية رئيس لجنة أمن المعلومات، أحمد بن حميدان، «تأتي هذه الخطوة تنفيذاً للقرار الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بشأن (أمن المعلومات في حكومة دبي)، كونه يهدف إلى وضع استراتيجية متكاملة تنبثق عنها سياسة موحدة لحماية كلٍ من المعلومات وأنظمة المعلومات الخاصة بالحكومة، إلى جانب توفير بيئة موثوق بها لحفظها وتخزينها، تعتمد أفضل الممارسات العالمية».
وأضاف أن «طبيعة المرحلة المقبلة التي تعتمد على توفير الخدمات الحكومية عبر الأجهزة الذكية تفرض علينا أن نضمن سلامة تلك الخدمات، إلى جانب سلامة البيانات الحكومية الداخلية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وحمايتها، وإعداد نسخة بديلة عنها من أجل كسب رضا متعاملينا وثقتهم».