«السلامة المرورية» ناقش المسؤولية المشتركة لسلامة الشباب على الطرق. وام

«السلامة المرورية» يوصي بالحد من التقنيات الحديثة في المركبات

أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للسلامة المرورية، في ختام اجتماعه في أبوظبي، تحت عنوان «الشباب والسلامة المرورية.. التحديات والحلول» بضرورة الحد من استخدام التقنيات الحديثة المستخدمة في المركبات التي تشغل السائق وتشتت انتباهه وتركيزه، وكذلك ضرورة إدخال السلامة المرورية في المناهج والأنشطة الموجهة للشباب والأطفال في مراحل التعليم الأساسي والعام والعالي بصورة متطورة وشمولية.

وشددت التوصيات على أهمية الحاجة إلى تضمين استراتيجيات السلامة المرورية الوطنية وبرامجها وخططها التنفيذية محاور خاصة بسلامة الشباب على الطرق، وضرورة إعداد حملات توعوية موازية للرقابة المرورية على الطرق، تكون موجهة للفئات العمرية المختلفة، خصوصاً للشباب، وإشراكهم في تنفيذ برامج وخطط السلامة المرورية الموجهة لهم، إضافة إلى الحاجة إلى إيجاد وسائل حديثة ومبتكرة للاتصال الاجتماعي الإلكتروني الذي يستخدمه الشباب، وطرق التواصل في ما بينهم، مثل مواقع الشبكة العنكبوتية، ودعم مبادرات التوعية الشبابية.

3 أوراق

تناولت الجلسة الأخيرة للمؤتمر ثلاث أوراق، تناولت الأولى كيفية إنشاء البنية التحتية لحماية السائقين الشباب، قدمها الدكتور كريستيان هوبر، وتناولت الثانية دور أنظمة النقل الذكية في تقليل الحوادث، قدمها المهندس صلاح محمد المرزوقي، من اللجنة المشتركة للسلامة والحلول المرورية في أبوظبي، والثالثة تناولت استعمال أنظمة النقل الذكية من قبل السائقين الشباب، قدمها آلان أريال من البرتغال.

السلوك المروري

تناولت الجلسة ورقة حول أساليب التأثير في السلوك المروري للشباب ودور التربية المرورية والتنشئة السليمة للشباب كمسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، قدمها الدكتور جاسم محمد عبدالله، من مؤسسة التنمية الأسرية، فيما عرض الدكتور عايد العقبي التجربة الأردنية في توعية الشباب واستحداث منهاج دراسي للسلامة المرورية متخصص لطلبة الجامعات والمرحلة الثانوية.

ودعت التوصيات إلى ضرورة دعم القدرات المحلية وتشجيع التعاون الإقليمي والدولي في مجال السلامة المرورية ونقل الخبرات والتجارب المتميزة والناجحة، وأفضل التطبيقات خصوصاً الموجهة للشباب، والاهتمام بتوفير قواعد البيانات والمعلومات والإحصاءات المرورية بشكل عام، والمتعلقة بالشباب بشكل خاص، واللازمة لوضع السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج التنفيذية المتعلقة بالسلامة المرورية. كما دعت التوصيات إلى إعداد دراسات وبحوث موجهة في مجال السلوكيات السلبية للشباب على الطرق، وسبل الحد منها ومنع انتشارها، مع ضرورة تضمين هذه الدراسات والبحوث المعايير والمنهجيات العلمية والاجتماعية والنفسية والثقافية المحلية المناسبة للمجتمعات المحلية، إضافة إلى الاهتمام بعقد دورات تدريبية وتأهيلية وورش عمل متخصصة في مجال السلامة المرورية بشكل عام والموجهة إلى الشباب.

وأكد المشاركون في المؤتمر أن السلامة على الطريق للشباب مسؤولية جماعية ومشتركة تقع على عاتق الجميع، ويجب أن يسهم فيها جميع الجهات الرسمية والأهلية والخاصة والتطوعية والخيرية وهيئات المجتمع المدني، إضافة إلى الشباب أنفسهم. وكان المؤتمر تناول في جلساته العلمية في اليوم الثاني «محور المسؤولية المشتركة لسلامة الشباب على الطرق وأهمية الشراكة في التخطيط الاستراتيجي»، وقدمت المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الباحثة أمل عبدالله الهدابي، ورقة تناولت أهمية التخطيط الاستراتيجي في الحد من الحوادث المرورية، فيما قدم الرائد الدكتور محمد خليفة راشد آل علي، من مركز دعم اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ورقة تناولت فاعلية برامج الوقاية المرورية، وعرض الباحث برنار كلير من فرنسا التجربة الفرنسية في الحد من حوادث مرور الشباب.

وتناولت الجلسات محور «التوعية والإعلام وكيفية التعامل مع الشباب»، وعرض المهندس بناصر بلعجول، من المغرب موضوع حملات السلامة المرورية الموجهة للشباب واليافعين، وقدم كريستوفر مكلارين، من مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة أبوظبي، ورقة تناول فيها موضوع حول تغيير سن الحصول على رخصة القيادة في دولة الإمارات، فيما عرض الدكتور هشام الفالح، والدكتور هاني حسن، من السعودية، موضوع تحديد العوامل المتعلقة بالسلامة المرورية وسلوك القيادة لقائدي المركبات من الشباب السعوديين.

الأكثر مشاركة