بهدف الاستفادة من الأمطار في زيادة وتنمية المخزون المائي

«البيئة» تواجه أمطار الفجيرة بـ 29 سداً وحاجزاً

صورة

أفادت وزارة البيئة والمياه بأن عدد السدود المتوقع إنشاؤها في إمارة الفجيرة لحفظ مياه الأمطار خلال العام المقبل 29 سداً وحاجزاً، إضافة إلى قنوات تقدر سعتها التخزينية بمليون متر مكعب من المياه، بهدف زيادة كفاءة حفظ مياه الأمطار لزيادة وتنمية المخزون المائي.

وناقشت وزارة الأشغال تصميم 14 حوضاً مائياً على مستوى الدولة بمعايير عالمية ومحلية، بهدف درء مخاطر الفيضان والاستفادة من مياه الأمطار، وخلصت إلى ضرورة إنشاء ثلاثة سدود على أودية الفرفار وميدف (وادي سهم)، أما منطقة الغزيمري التي تعاني في مواسم الأمطار كثرة تجمع المياه، وعزل المنطقة عن الإمارة، بسبب ارتفاع منسوب المياه في الطرق، فأوضحت الوزارة أن «هناك سداً لكنه مرتبط بعملية إنهاء تخطيط المنطقة، إذ إن القنوات في الوادي تم إغلاقها واستخدامها وحدات سكنية».

وذكر مسؤول في وزارة الأشغال فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الإمارات اليوم» أنه تم وضع خطة لتنفيذ السدود، بالتنسيق مع الحكومات المحلية ووزارة المياه والبيئة، وتم رفعها إلى لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وتم اعتمادها مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة، لافتاً إلى أن من ضمن المشروعات التي تم اعتمادها كمرحلة أولى منطقة سكمكم التي تعرضت في مايو الماضي لفيضانات، ويتم تصميم سبعة سدود لتقليل خطر جريان المياه بين المناطق السكنية، ومن المتوقع البدء في تنفيذ السدود قريبا.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية ستكون في منطقة غيل كلباء التي تعرضت لغرق بعض المباني، إذ يتم تنفيذ عدد من السدود موزعة على دبا ومسافي والفرفار وضدنا، تحسباً لهطول الأمطار.

وذكر وكيل الوزارة لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة، سلطان بن علوان، أنه تم إنجاز سدي شرم والبدية والقنوات التابعة لها في الفجيرة عام 2011، متوقعاً البدء في بناء سدين وقنوات لتحويل مياه السيول في منطقة سكمكم مطلع العام المقبل، إضافة إلى ثلاثة سدود وقنوات في حوض الفرفار و10 سدود في حوض البصيرة خلال النصف الثاني من العام المقبل.

وأشار إلى أن عدد السدود المتوقع إنشاؤها في الفجيرة 29 سداً وحاجزاً، إضافة إلى قنوات، تقدر سعتها التخزينية بمليون متر مكعب، لافتاً إلى أن وزارة البيئة والمياه أنجزت عام 2011 الدراسات الفنية والتصاميم لبناء عدد من السدود الصغيرة وقنوات مائية في ستة أحواض مائية في الفجيرة، وتشمل تلك الدراسة تصميم سدين في وادي الفرفار وسد في وادي سهم وقناة على وادي كدنة (الغزيمري) لتحويل مياه السيول ودرء مخاطر مياه الأودية الناتجة عن الامطار، وتم إدراج هذه المجموعة من السدود والقنوات ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة.

وشكا عدد من المواطنين في منطقة الغزيمري في الفجيرة لـ«الإمارات اليوم» دخول مياه الأمطار إلى منازلهم، وتجمعها في مدخل ومخرج المنطقة، ما تسبب في تلف أثاث المنازل، لافتين إلى أن المنطقة جبلية، وتكثر فيها الأمطار، وفي حاجة إلى سدود تحمي المنازل من مياه الأمطار.

وقال (س.م): «بعد الانتهاء من بناء منزلي فوجئت بدخول كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى المنزل، وتسببت في أضرار مالية كبيرة»، ولفت إلى أن تجمع مياه الأمطار سبب قلقاً لأهالي المنطقة، خصوصاً أن مياه الأمطار تغمر المنطقة وتعزلها عن الإمارة.

وأيدته الرأي (أم محمد)، موضحة أنه في مواسم الأمطار يزداد خوفها على أبنائها من تجمعات مياه الأمطار في المنخفضات وأمام المنازل، لافتة إلى أن «الحادث الأخير الذي وقع في إمارة رأس الخيمة، حين غرق أحد الأطفال في تجمعات مياه الأمطار، زادمخاوف الأهالي من تجمع مياه الأمطار».

وطالب المواطن (ح.ع) بسدود تحمي الأهالي من تجمعات المياه التي تشكل خطورة على المنازل والسيارات، مؤكداً أن معظم المنازل تعاني انقطاع التيار الكهربائي أثناء هطول الأمطار.

تويتر