سلطان الزبيدي: دخلت سجن الأحداث مرفوع الرأس
«لم أرتكب عملاً مخلاً، أو جريمة يعاقب عليها القانون، لكن دخلت سجن الأحداث مرفوع الرأس».. بهذه الكلمات يحكي الشاب المواطن سلطان الزبيدي ذو الـ19 عاماً، تجربته في خدمة الوطن، من خلال انضمامه إلى فريق «تكاتف»، الذي يعد إحدى مبادرات مؤسسة شباب الإمارات.
يقول الزبيدي «للأسف كثير من الشباب يمضون الوقت في مراكز التسوق أو مع أصدقائهم، وكذلك كنت أنا حتى قبل عامين، عندما كان عمري 17 عاماً، وتعرفت إلى مبادرة (تكاتف)، فتطوعت لتتغير حياتي بعدها بشكل كامل، فتعلمت التعامل مع الآخرين بالشكل اللائق، وبنيت جسوراً من التواصل مع كثير من المؤسسات، التي تحتاج إلى شباب متطوعين، حيث كنت أبادر بالبحث عن الفعاليات التي تقام في مختلف أماكن أبوظبي»، مؤكداً أن أهم محطة صادفته ـــ منذ بداية عمله التطوعي حتى أصبح قائد مجموعة، نظراً إلى تجاوزه 100 ساعة عمل ـــ كانت ذهابه إلى سجن الأحداث مع الفريق الذي يشرف عليه خلال شهر رمضان، إذ مثل تحولاً مفصلياً في نظرته للحياة، يقول: «تصورت نفسي في موقع هؤلاء الذين لديهم قضايا، ولايزالون في بداية الشباب، وأدركت أن التوجيه الإيجابي للطاقات أهم سياج لها من الانحراف وارتكاب أخطاء»، مشيراً إلى أنه شعر بفخر شديد بنفسه، وبما حققه من خلال عمله التطوعي.
يدرس سلطان الزبيدي في كلية التقنية، وينصح كل الشباب والفتيات الموجودين على أرض الإمارات بالانضمام إلى العمل التطوعي، فهو يصقل الشخصية، ويكسب خبرات حياتية كبيرة، ويمنح الفرد متعة مساعدة الآخرين وإسعادهم.
ويضيف أن «(تكاتف) تقبل الشباب بدءاً من 17 سنة، ولا يوجد مقابل مادي، إنما فرص تدريب عالية، وورش عمل، وخبرات ميدانية داخل الإمارات وخارجها»، لافتاً إلى أن «هناك رحلات خارجية، تنظم لأعضاء المبادرة، حسب مجهوداتهم الداخلية، وعدد الساعات التي أمضوها في خدمة الوطن». وأكد أن «العمل التطوعي لا يعطل دراسته أبداً، لأن هناك جدولاً معداً مسبقاً بالفعاليات السنوية».