«الهلال» يطلق حملة عاجلة لإغاثة اللاجئين السوريين من البرد
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال مؤتمر صحافي أمس، عن إطلاق حملة إغاثية عاجلة، بعنوان «قلوبنا مع أهل الشام»، لتقديم دعم سريع للاجئين السوريين في المخيمات.
وأفاد رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور حمدان مسلم المزروعي، بأن الظروف المناخية التي يتعرض لها اللاجئون في مخيماتهم، وما آلت إليه أوضاعهم الإنسانية، دفعت الهلال لإطلاق الحملة، كاشفا عن إرسال وفد من الهيئة، لتقصي احتياجات المخيمات التي تقيمها الإمارات في الأردن، ودراسة إمكان توفيرها من الدول المجاورة، وتقديمها في أسرع وقت ممكن.
الإمارات ترعى 3900 أسرة أفاد نائب الأمين العام للمساعدات الدولية في الهلال الأحمر بالإنابة، حميد الشامسي، بأن الهلال الأحمر الإماراتي يرعى نحو 3900 أسرة سورية، في مخيمات الأردن، أي نحو 20 ألف شخص، إضافة إلى نحو 17 ألف أسرة، تقيم خارج المخيمات مع أسر أردنية مستضيفة. كما أقامت الهلال الأحمر مستشفى ميدانيا، يستقبل يوميا من 700 إلى 800 حالة، بخلاف الحالات التي تحول إلى مستشفيات خارج المخيم، مضيفا أن المستشفى الميداني استقبل 189 حالة ولادة، إضافة إلى الأنشطة التي وفرتها الهلال داخل المخيمات، من بينها خدمات التعليم من مؤسسات معتمدة في الأردن. 600 كرافان قال مسؤول الإعلام والاتصال بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، محمد أبوعساكر، لـ«الإمارات اليوم»، إن المفوضية أعربت عن شكرها للإمارات بشأن جهود الهلال الأحمر لرعاية اللاجئين، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يتعرضون لها. ومن هذه الجهود نقل 600 كرافان إلى مخيم الزعتري في الأردن، لإيواء 600 أسرة، مشيرا إلى أن المفوضية وفرت نحو 150 مليون دولار، لمواجهة فصل الشتاء في المخيمات. |
وأوضح المزروعي أن إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لهذه المبادرة، يعبر عن حس إنساني تسير عليه الدولة، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، مشيرا إلى أن المبادرة تحظى بمتابعة دقيقة ومتواصلة من سمو الشيخ حمدان بن زايد، رئيس هيئة الهلال الأحمر، لحرصه على تحقيق أهدافها كافة.
وقال إن الحملة ستنطلق لمدة ثلاثة أيام، تبدأ اليوم، وتستمر يومي الجمعة والسبت، على أن يكون هناك بثّ تلفزيوني وإذاعي مشترك على مستوى الدولة، يومي الجمعة والسبت، ابتداء من الثانية ظهرا، لتفعيل الحملة وجمع التبرعات، حتى تتمكن الحملة من إنجاز هدفها، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على التبرعات النقدية، لسهولة وسرعة جمع احتياجات اللاجئين من الدول المجاورة، بعد أن أثبتت التجربة أن التبرعات العينية أحيانا لا تقدم بالسرعة المطلوبة.
وتابع أنه سيتم إصدار قرار شراء احتياجات اللاجئين، بمجرد الوصول إلى المبلغ المنشود، كاشفا عن إعلان بنك دبي الإسلامي تبرعه بنحو 10 ملايين درهم للإسهام في الحملة، إضافة إلى مليون درهم أخرى من مؤسسات خيرية داخل الدولة.
ولفت المزروعي إلى أن الهيئة ـــ التي تعمل على توفير الاحتياجات الأساسية في أسرع وقت من غذاء ودواء وكساءــ ستعمل على تنمية وتأهيل أسر اللاجئين في المخيمات التابعة لها، في حال توافرت المبالغ المالية اللازمة، من خلال تدريب النساء والشباب، وفتح أماكن وورش ومدارس للتعليم.
كما لفت إلى أن مخيمات الإمارات تتميز دون غيرها بتوفير نوعية سكن جيدة (كرافانات)، تحمي سكانها من العوامل المناخية، مقارنة بالمخيمات الأخرى، التي يتم إنشاؤها من الخيام. وأوضح أن الحملة الحالية تستهدف اللاجئين في مخيمات الأردن، إلا أنه قد تمتدّ بخدماتها إلى مخيمات العراق ولبنان وتركيا، في حال وجود وفرة في الموارد.