«المضيف» يستقبل 70 صديقاً للمسنين يومياً
يستقبل «المضيف»، التابع لدار رعاية المسنين في عجمان، نحو 70 صديقاً للمسنين يومياً، يشاركون في مختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تقدمها الدار للمسنين، سواء المقيمون في الدار أو الذين يستفيدون من خدماته من خلال الوحدة المتنقلة والرعاية المنزلية.
رعاية منزلية من أهم شروط القبول في الدار أن يكون المسن من مواطني الدولة، وأن يكون تجاوز الـ60 من عمره، وأن تكون شيخوخته أعجزته عن العمل والقيام بشؤونه الشخصية، وأن يكون خالياً من الأمراض المعدية، وأن يثبت الكشف الاجتماعي والطبي حاجته إلى خدمات الدار. وتقدم الدار نوعين أساسيين من الخدمات، أولاً الإيواء، وفيه تتوافر الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية للمسن، والعلاج الطبيعي والمهني، والفحص الدوري لقياس «الضغط» و«السكري»، وتنظيم الرحلات الترفيهية والعلاجية والاحتفالات بمختلف المناسبات، وثانياً الرعاية المنزلية، حيث تقدم للمسن خدمات صحية أولية، وخدمات العلاج الطبيعي، وخدمات اجتماعية، وخدمات توعية وتثقيفية، وتوفير بعض الأجهزة التي يحتاج إليها المسن في منزله. |
ويعد المضيف أول مجلس خاص بكبار السن في الدولة، ويهدف إلى دمجهم في المجتمع، واستغلال أوقات فراغهم والاستفادة من خبراتهم، ونقلها إلى جيل الشباب، وتبصير المجتمع باحتياجاتهم، وتعزيز ثقة المسن بنفسه.
وقالت الأخصائية النفسية في الدار، ميسون الظاهري، لـ«الإمارات اليوم»، إن الدار تقدم إلى أصدقاء المسنين برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة، تثقيفية وصحية وترفيهية، تتضمن رحلات بحرية وبرية، مشيرة إلى أن أغلبية الأصدقاء يتوافدون يومياً ويشاركون في الأنشطة اليومية ويتلقون العلاج الطبيعي لمن يحتاج، بالإضافة إلى الكشف عن «الضغط» و«السكري»، لافتة إلى أن الدار تقيم يوماً تراثياً للمسنين، وورشاً صحية، ومبادرات متنوعة، لاستثمار وقت المسنين في ما يفيدهم.
وذكرت أن أصدقاء المسنين متقاعدون ولا يعملون بعد أن أمضوا سنوات طويلة في العمل في مختلف المواقع، لافتة إلى أن حضورهم يعبر عن مدى رغبتهم في التواصل الاجتماعي، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات، واسترجاع الماضي وذكرياته، كما أنه يضفي طابعاً حيوياً على الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تقيمها الدار.
وأشارت إلى أن أحد الأصدقاء، يدعى عبيد خميس المهيري، لديه مزرعة في أم القيوين، يقوم بشكل دوري بتنظيم ورعاية رحلة إلى مزرعته للمسنين وأصدقائهم، لقضاء يوم ترفيهي كامل في المزرعة، ويتكفل برعاية بعض الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الدار، مساهمة منه في «خدمة هذه الشريحة التي تستحق الرعاية والاحترام والتكريم».
ومن بين أصدقاء المسنين شعراء يلقون الشعر في المناسبات العامة والوطنية، منهم راشد العصري، وسيف سلمان، وسالم سعيد المدحاني، وسالم عبيد، يأتي بعضهم يومياً إلى «المضيف» للقاء المسنين والأصدقاء.
وروى سلمان، متقاعد من وزارة الشؤون الاجتماعية، أنه كان يعمل على مدار 36 سنة في الخدمة الاجتماعية، وعمل في دار رعاية المسنين في عجمان لمدة 20 سنة، وبعد التقاعد تحول إلى صديق للمسنين، وبقي على تواصل مع الدار ولم ينقطع عنها على الرغم من تقاعده منذ عام 1997، أما خلفان الشامسي، الذي يقطن في منطقة الجرف، فهو أقدم صديق للمسنين، وملتزم بالحضور اليومي قبل موظفي الدار.
وقالت الظاهري إن أصدقاء الدار يتفاعلون مع المسنين ويشاركونهم الرحلات والأنشطة والفعاليات المتنوعة، ويشكلون أسرة واحدة أو مجتمعاً مصغراً دافئاً ومليئاً بالمحبة والتفاعل المريح، خصوصاً أنهم جميعاً يستذكرون الماضي والأيام، وكيف كانوا، وماذا عملوا، ويستمتعون بالأنشطة والفعاليات والبرامج التي تقدمها الدار.
يذكر دار رعاية المسنين، مؤسسة اجتماعية اتحادية، تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، تؤوي كبار السن من الجنسين، وتقدم لهم خدمات متكاملة.