«الأميرة سارة» محمولة على «كرسي العرش». تصوير: نجيب محمد

«سارة».. أميرة ليوم واحد

ليوم واحد؛ تحوّلت الفتاة الباكستانية سارة عمران إلى «أميرة»، بعد أن حققت مؤسسة «تحقيق أمنية» حلم سارة التي تبلغ من العمر سبع سنوات بأن تكون أميرة.

وحضرت «الأميرة» سارة صباح الخميس الماضي إلى فندق الريتز كارلتون بأبوظبي بسيارة رولزرويس، وكان في انتظارها مجموعة من أطفال المدارس، إضافة إلى العاملين في الفندق الذين استقبلوها بالزهور وهي تسير على السجادة الحمراء، قبل أن تجلس على «كرسي العرش»، ويحملها اثنان من العاملين في الفندق إلى حيث تم تجهيز منصة خاصة لتجلس عليها ويحيط بها الأطفال وهم يتابعون الفقرات الترفيهية التي أعدت لـ«الأميرة ورفيقاتها».

وأوضحت والدة سارة، أنا عمران، أن ابنتها مصابة بمرض اللوكيميا (سرطان الدم)، وتتلقى العلاج في مستشفى «توام» بأبوظبي منذ عام ونصف العام، ولاتزال أمامها ثمانية أشهر أخرى ليكتمل برنامج العلاج المخصص لها. وأشارت إلى أن بداية المرض كانت بحمى أصابت ابنتها، فذهبت بها إلى إحدى العيادات، ووصف لها الطبيب حقناً لكنها لم تعط نتيجة، فسارعت بها إلى مستشفى دبي، القريب من مكان إقامتهم، وهناك اشتبه الأطباء في إصابة سارة بالملاريا أو التيفود، وتم إدخالها العناية المركزة أياماً، إلى أن ظهرت نتيجة تحليل الدم التي أكدت إصابتها بـ«اللوكيميا».

من جانبها، أشارت ليلى النيادي (المتطوعة للعمل مع «تحقيق أمنية») إلى أنها قابلت سارة في المستشفى، إذ كانت تتلقى العلاج هناك، موضحة أن العادة جرت أن يطلب من المريض أن يتمنى ثلاث أمنيات، وتعمل المؤسسة على تحقيق واحدة منها، وكانت أمنية سارة الأولى أن تتمكن من دخول المدرسة مثل بقية الأطفال، لأنها كانت ممنوعة من الذهاب إلى المدرسة، لأن العلاج يقلل من مناعتها، وتحققت الأمنية بالفعل هذا العام بعد أن تلقت جزءاً كبيراً من برنامج العلاج، فالتحقت بالصف الأول بإحدى المدارس في دبي، أما أمنيتها الثانية فكانت أن تصبح أميرة، وهي الأمنية التي حققتها لها المؤسسة أيضاً.

الأكثر مشاركة