مشاركون في جلسة المدن الذكية. تصوير: أشوك فيرما

برشلونة ولندن وسيؤول تواجه تحديات الزيادة السكانية بحلول مبتكرة

تضمنت جلسة «خدمات رائدة في مدن عالمية» عرض تجارب ثلاث مدن: (برشلونة، ولندن، وسيؤول) عمدت إلى إجراءات أتاحت لها معالجة كثير من مشكلات سكانها، اعتمادا على البيانات والاتصالات.

وعرض عمدة مدينة برشلونة الإسبانية، أكسيفير ترياس، تجربة مدينته في تحسين الوضع الذي كانت عليه، ما أسهم في زيادة عدد السياح الذين يزورونها.

وأضاف أن برشلونة استفادت من الخدمات الذكية في تحسين جودة السياحة والصحة وتشجيع الاستثمارات في المدينة، موضحاً أنهم يعملون على بناء شبكة ذكية لعلاج الأمراض المزمنة، وتوفير خدمات المواصلات لكبار السن وتحسين الخدمات الاجتماعية.

وأكد ترياس أن برشلونة اعتمدت على مشروع الدراجات الكهربائية والهوائية، إذ يستطيع السكان استئجارها للوصول إلى أعمالهم واستخدامها في التنقل، ما أحدث تغييراً كبيراً، وأوجب على الدوائر الحكومية إنشاء منطقة تصل مساحتها إلى 30 كيلومترا، ليستطيع مستخدمو الدراجات الهوائية ارتيادها.

وعرض نائب عمدة مدينة لندن، السير إدوارد ليستر تجربة لندن في إعادة إحياء استخدام قطارات الأنفاق، وشبكة المواصلات العامة خلال الألعاب الأولمبية، موضحاً أن هدف المدينة الذكية تقديم خدمات يحتاج إليها الناس سواء في المواصلات أو الخدمات اليومية.

وذكر أن لندن تشهد تطوراً صناعياً كبيراً، إضافة إلى زيادة في عدد سكانها، إذ وصل تعدادهم إلى تسعة ملايين نسمة في 45 عاماً، يواجهون صعوبة كبيرة مع اختناقات السير، وإيجاد مواقف للسيارات التي تتزايد.

وتابع لستر أن لندن استعانت بخطة الدراجات الهوائية والكهربائية، ليستطيع السكان استخدامها في الوصول إلى العمل، بحيث يستطيعون تغيير طريقة تشغيل المدينة.

وأضاف أن المدن الذكية وفرت طرقاً جديدة للتسوق، بحيث يستطيع المستخدم شراء احتياجاته من الأسواق العامة عن طريق الأجهزة الذكية وإيصالها مباشرة إلى منزله. وقال نائب عمدة مدينة سيؤول، جانسو كيم، إن مدينته استخدمت معلومات الرسائل التي يرسلها سكان سيؤول في تحديد مواقعهم وابتكار نظام الحافلات الليلية، مضيفاً أن تعدادهم يصل إلى 10 ملايين شخص تقريباً، يعمل كثيرون منهم ليلاً، ويحتاجون إلى وسائل مواصلات للذهاب من منازلهم إلى أعمالهم، لكن النظام كان يقضي بتوقف المواصلات العامة بعد الواحدة ليلاً.

وأضاف أن أحد التلاميذ اقترح على موقع التواصل الاجتماعي تسيير الحافلات ليلاً، فاستعين بشبكات الاتصالات بالمدينة لمعرفة الأماكن التي يرتادونها يومياً، من خلال الرسائل النصية التي يرسلونها إلى بعضهم بعضا، وتم بعد ذلك توفير حافلات ليلية في المناطق التي تشهد أكبر عدد من السكان.

الأكثر مشاركة