«الجراح الإلكتروني» أكثر دقة وأقــل كلفـــة

لون شاينغ: هونغ كونغ وضعت سياسة صحية ناجحة. تصوير: باتريك كاستيلو

دعت جلسة «خدمات صحية فعالة» في القمة الحكومية إلى «الاعتماد على التقنيات الحديثة والربوت في الرعاية الصحية، خصوصاً في مجال العمليات الجراحية الدقيقة والخطرة».

وقالت مديرة مركز جامعة سينجولارتي للبحوث الطبية الدكتورة كاثرين مور، إن «التقنيات الحديثة تؤدي دوراً مهماً داخل غرف العمليات، إذ يمكنها ممارسة مهام الجراح، وإعطاء نتائج أكثر دقة»، داعية إلى «إدخال الطبيب الإلكتروني في غرف العمليات».

دراسات

قال رئيس مجموعة مستشفيات هونغ كونغ، الدكتور الين شاينغ، إن الإنفاق على الدراسات الطبية، يوضح حجم الأمراض ومواجهتها، إذ أن دراسات أظهرت أن معظم سكان هونغ كونغ ستفوق أعمارهم 65 عاماً، ما يستدعي سد احتياجاتهم الصحية.

وأضافت أن «الأجهزة الحديثة، التي دخلت المجال الطبي، قد تكون مرتفعة الثمن، لكنها تقلل من الكلفة الإجمالية العالية للرعاية الطبية»، موضحة أن «النتائج الدقيقة التي تقدمها تقلل زمن بقاء المريض في المستشفى، ما يعني خفضاً كبيراً في كلفة العلاج».

وتابعت خلال الجلسة التي حضرها قيادات هيئتي الصحة في دبي وأبوظبي ووزارة الصحة، أن نظام دافنشي من أحدث الأنظمة الإلكترونية التي دخلت المستشفيات في دول أوروبية، وهو نظام يشبه الروبوت، يشارك في إجراء العمليات الجراحية، إذ يتحكم الطبيب عن بعد في أذرع إلكترونية في غرفة العمليات، ما يعطي نتائج أكثر دقة.

وأضافت أن «نظام دافنشي أسهم في تغيير نظام الرعاية الصحية في السويد، إذ مكن الأطباء من إنجاز المهام المطلوبة منهم في أقصر وقت ممكن، وأعطى نتائج جراحية دقيقة، ساعدت المريض على الخروج مبكراً من المستشفى».

وتابعت مور أن «هذا النظام يغير طريقة النفاذ إلى الجسد أثناء الجراحة، ويزيد جودتها، لكنه لا يغير مضمون الجراحة»، لافتة إلى «ابتكار تكنولوجيا جديدة يتم من خلالها زرع فيروسات في الجسم لمكافحة السرطان».

وشددت على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في مستشفيات العالم، للحد من الجراحات الكبيرة، لافتة إلى أن بعض الدول الأوروبية دربت كلاباً للتعرف إلى سرطان الرئة من خلال رائحة نفس المريض، وهو ما يدعو إلى تطوير أجهزة تطبق الآلية نفسها لاكتشاف الأمراض.

من جانبه، قال رئيس مجموعة مستشفيات هونغ كونغ الدكتور الين واي لون شاينغ، إن هونغ كونغ وضعت سياسة صحية ناجحة، جعلتها من أكثر الدول تميزاً في الصحة.

وأوضح أن هونغ كونغ تطبق سياسة الوقاية، وتنفق عليها جزءاً كبيراً من الموازنة باعتبارها خط الدفاع الأول للتصدي للمرض.

وتابع أن «نسبة كبيرة من سكان هونغ كونغ تشارك في سباقات الماراثون التي تنظمها الدولة، وهناك أشخاص كثيرون يمارسون رياضة المشي بصورة مستمرة، ما يقلل نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة، خصوصاً أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول».

وأكمل «طبقنا استراتيجية للتوعية بمخاطر التدخين، أثمرت خفض نسبة المدخنين، ما قلل من نسبة الإصابة بمرض السرطان».

تويتر