المستشار الأسري

القارئة (أم فيصل):

«أنا زوجة غيورة جداً، عندما أرى زوجي يحسن معاملة الخادمة، أشعر بغيرة ويتملكني القلق والشك، وتحدث خلافات بيننا فماذا أفعل؟». 

■ على القارئة أن تعلم أن حسن المعاملة مع الخادمة من مكارم الأخلاق، بينما المعاملة السيئة لها نتائج سيئة تؤدي إلى تذمرها ونشوزها وتمردها، ويجب على الزوجة أن تفرق بين حسن معاملة الخادمة وبين الضحك والمداعبة والمزاح معها، لكن على أي حال فإن غيرة الزوجة تعد محمودة إذا كان الزوج يرى أن المداعبة مع الخادمة والمزاح معها من حسن الخلق.

والأولى في مثل هذه الحالة ترك الزوجة تدير شؤون الخادمة، خصوصاً أنها موجودة في البيت معها وتعرف شخصيتها ونفسيتها، تجنباً للخلافات الزوجية، وقد تكون الخادمة سيئة الخلق فتفسر حسن معاملة الزوج لها بتفسيرات سلبية كأن تظن بأنه يحبها ويرغب في الزواج بها.

ويفضل دائماً أن تكون إدارة الخادمة من جانب الزوجة إلا في بعض الحالات التي تطلب من الزوج التدخل في حل مشكلة ما أو في اتخاذ قرارٍ لمصلحة الأسرة.

فكم تفككت بعض الأسر أو انهارت العلاقات الزوجية بسبب لجوء بعض الخادمات إلى الشعوذة أو السحر في التفريق بين الزوجين أو السيطرة على مجريات الأسرة، وما ذلك إلا بسبب غياب حكمة الزوج، وطغيان غيرة الزوجة، وفقدان صوابها في قولها وفعلها، فأيها الزوج اجعل بينك وبين الخادمة حدوداً لا تتجاوزها، وأيتها الزوجة اجعلي الحكمة في التعامل مع الزوج سبباً في الترابط والتآلف بينكما.

 

الأكثر مشاركة