جامعتا الشارقة وعجمان تنفيان طرد طلاب كويتيين لانتمائهم إلى "أحزاب سياسية"
نفت جامعة الشارقة ما تم تداوله عبر موقع التوصل الاجتماعي "تويتر"، وصحف كويتية عن طرد أربعة طلاب كويتيين من الجامعة، بسبب انتمائهم إلى أحزاب سياسية وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أن الجامعة لم تطرد طالباً واحداً خلال إجازة نهاية الأسبوع.
وأكد مدير الجامعة بالوكالة، الدكتور حميد مجول النعيمي، في رد على الأخبار المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الكويتية، أن "الجامعة لم تفصل حتى الآن أي طلاب كويتيين ولم تتلق أي تعليمات سيادية وطنية بفصل أي طالب حتى الآن".
وأضاف أن الأخبار التي يتم تداولها حالياً في مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة، "ولم نسمع بخبر طرد الطلاب حتى نهاية الأسبوع الحالي، والجامعة لا تعمل في يوم الجمعة لطرد الطلبة".
وتابع النعيمي، أن إدارة الجامعة ستجتمع مع المستشار القانوني لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد مصدر الإشاعات، مؤكداً "لم أسمع بالخبر حتى الآن ولا يمكننا وضع قرار نهائي حتى نتحاور مع المستشار".
وذكر أن الجامعة لا تسمح للطلبة بتشكيل ما أسماه بـ "أحزاب سياسية" على أرض الجامعة ولا تشجع الانتماءات السياسية داخل أو خارج الدولة، بناء على قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، موضحاً أن الطلبة يشاركون في الأنشطة اللاصفية ولديهم مجموعات "أكاديمية لا تدخل فيها السياسة".
وقال النعيمي، إنه لم تتواصل مع الجامعة أي جهة رسمية تمثل دولة الكويت في الإمارات، وإن الإشاعة مصدرها أشخاص وأفراد نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التحري من دقتها، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي تنشر إشاعة عن طرد طلبة من الجامعة بناء على توجهاتهم السياسية وليس سلوكهم الأكاديمي.
وأشار إلى أن الجامعة فيها أكثر من 12 ألفا و500 طالب من عدة دول عربية، ولم يصدر منهم هذا السلوك من قبل.
من جهتها، نفت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، ما نشرته بعض الصحف الكويتية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول طرد الجامعة لطلبة كويتيين.
وقالت الجامعة في بيان، اليوم، إنها تنفي قيامها بفصل طلبة كويتيين يدرسون في الجامعة، بسبب انتماءاتهم السياسية، وأكدت على أن هذا الخبر عار عن الصحة، فالجامعة تحتكم إلى مجموعة من اللوائح والقوانين التي تختص بموضوع فصل الطلبة، سواء كان ذلك فصلا أكاديميا أو تأديبيا.
وأشار البيان إلى أن "جامعة عجمان كانت سباقة في استقبال الطلبة الكويتيين منذ نشأتها في عام 1988، وما نجاحها وريادتها في ذلك إلا ثمرة العلاقات الأخوية الطيبة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت الشقيقة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حيث يدرس حاليا في الجامعة أكثر من 670 طالبا وطالبة كويتيين، كما خرّجت الجامعة المئات خلال 25 عاما من عمرها، وتؤكد الجامعة استمرارها في استقبال بعثات الطلبة من الحكومة الكويتية.
وأضاف البيان أن "ما يؤكد قوة العلاقة بين دولة الكويت وجامعة عجمان، الزيارة التي قام بها أخيراً وفد من الجامعة إلى وزارة التعليم العالي في دولة الكويت الشقيقة، بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، حيث نقل الوفد خلالها تقدير سموه لدولة الكويت الشقيقة، مثنيا على المكتب الثقافي للقنصلية العامة لدولة الكويت، لرعايتها الطلبة الكويتيين، والتعاون مع جامعة عجمان في توفير البيئة المناسبة لهم، للتحصيل العلمي، وإعدادهم لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطنهم ولدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت جامعة عجمان أنها جامعة وطنية، تستمد شرعيتها من قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تنظم عمل مؤسسات التعليم العالي، وأنها ملتزمة بالنظم والمبادئ التي تتبناها حكومة دولة الامارات وقيادتها الرشيدة.
وكانت صحيفتا "الراي" و"الوطن" الكويتيتين نشرتا، اليوم، أن جامعتي الشارقة وعجمان قررتا إنهاء دراسة أربعة من الطلبة الكويتيين في الإمارات نتيجة "الاشتباه بانتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين"، وأن قرار الفصل جاء مفاجئاً للطلبة والسفارة الكويتية في الدولة، بعد أن أبلغتهم إدارة الجامعتين "بأنهم غير مرغوب في وجودهم في الإمارات، وأن عليهم المغادرة، كما أن من هو منهم خارج الإمارات سيمنع من دخولها".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news