جامعتا الشارقة وعجمان تنفيان طرد طلبة كويتيين بسبب الانتماء السياسي
نفت جامعتا الشارقة وعجمان ما تداوله مشتركون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وصحيفتان كويتيتان، عن طرد أربعة طلبة كويتيين بسبب انتمائهم إلى أحزاب سياسية، وجماعة الإخوان المسلمين.
وأكد مدير جامعة الشارقة بالوكالة الدكتور حميد مجول النعيمي، أن «الجامعة لم تفصل أي طلاب كويتيين، ولم تتلق أي تعليمات بفصل أي طالب»، مضيفاً أن الأخبار التي تحدثت عن هذا الأمر «غير صحيحة». وتابع: «لم نسمع بخبر طرد أي طالب حتى نهاية الأسبوع الحالي، والجامعة لا تعمل في يوم الجمعة لطرد الطلبة».
كما نفت جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا طرد طلبة كويتيين بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت صحيفتا «الرأي» و«الوطن» الكويتيتان نشرتا أمس، أن السلطات الإماراتية وجامعتي الشارقة وعجمان قررت إنهاء دراسة ثمانية من الطلبة الكويتيين في الإمارات، أربعة في جامعة الشارقة ومثلهم في جامعة عجمان، بسبب «الاشتباه في انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين»، وأن قرار الفصل جاء مفاجئاً للطلبة والسفارة الكويتية في الدولة، بعد أن أبلغتهم إدارتا الجامعتين بأنهم غير مرغوب في وجودهم في الإمارات، وأن عليهم المغادرة، كما أن من هو منهم خارج الإمارات سيمنع من دخولها.
4 حالات تضمّن بيان جامعة عجمان الحالات التي تستند إليها الإدارة عند اتخاذ قرار طرد طالب، وهي: - يفصل الطالب من التخصص بعد الإنذار الأكاديمي الرابع إذا لم يستطع تحسين معدله التراكمي. - يفصل الطالب إذا تجاوز فترة الدراسة المسموحة له (8 سنوات)، أو إذا تجاوز العدد المسموح به من الفصول المؤجلة. - يفصل الطالب لأسباب متعلقة بالنزاهة الأكاديمية، كما في حالات تتعلق بالغش في الامتحانات. - يفصل الطالب لأسباب سلوكية تتعلق بالإساءة المشينة لغيره من منتسبي الجامعة، سواء من الأساتذة أو الطلبة. |
وتفصيلاً، نفى النعيمي ما تضمنه الخبر من معلومات، مؤكداً أن السفارة الكويتية في الدولة لم تتواصل مع إدارة الجامعة بهذا الخصوص. وقال إن الإدارة ستجتمع مع المستشار القانوني لاتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد مصدر الشائعات، متابعاً أن الجامعة لا تسمح للطلبة بتشكيل ما أسماه بـ«أحزاب سياسية» على أرض الجامعة، ولا تشجع الانتماءات السياسية داخل الدولة أو خارجها، بناءً على قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، موضحاً أن الطلبة يشاركون في الأنشطة اللاصفية، ولديهم مجموعات أكاديمية لا تدخل فيها السياسة. وأكد أن «الشائعة مصدرها أشخاص وأفراد نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التحري عن دقتها»، لافتاً إلى أنها «المرة الأولى التي تنشر شائعة عن طرد طلبة من الجامعة بناءً على توجهاتهم السياسية وليس سلوكهم الأكاديمي».
وأشار إلى أن الجامعة تضم أكثر من 12 ألفاً و500 طالب من 40 دولة، ولم يصدر عنهم هذا السلوك من قبل.
بدورها، قالت جامعة عجمان في بيان وزعته على وسائل الإعلام أمس، إنها تنفي فصل طلبة كويتيين يدرسون في الجامعة بسبب انتماءاتهم السياسية، مؤكدة أن «هذا الخبر عار من الصحة، فالجامعة تحتكم إلى مجموعة من اللوائح والقوانين التي تختص بموضوع فصل الطلبة، سواء كان ذلك فصلاً أكاديمياً أو تأديبياً».
وأشار البيان إلى أن «جامعة عجمان كانت سباقة في استقبال الطلبة الكويتيين منذ نشأتها عام 1988، وما نجاحها وريادتها في ذلك إلا ثمرة العلاقات الأخوية الطيبة بين الإمارات والكويت، حيث يدرس حالياً في الجامعة أكثر من 670 طالباً وطالبة كويتيين، كما خرّجت الجامعة مئات من الطلاب خلال 25 عاماً من عمرها، وهي تؤكد استمرارها في استقبال بعثات الطلبة من الحكومة الكويتية».
ولفت البيان إلى أن «ما يؤكد قوة العلاقة بين الكويت وجامعة عجمان هو الزيارة التي قام بها أخيراً وفد من الجامعة إلى وزارة التعليم العالي في الكويت، بناءً على توجيهات من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، حيث نقل الوفد خلالها تقدير سموه لدولة الكويت الشقيقة، مثنياً على المكتب الثقافي للقنصلية العامة، لرعايتها الطلبة الكويتيين، والتعاون مع جامعة عجمان في توفير البيئة المناسبة لهم للتحصيل العلمي، وإعدادهم لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطنهم، ولدول مجلس التعاون الخليجي».
وأكدت الجامعة في البيان أنها جامعة وطنية، تستمد شرعيتها من قوانين دولة الإمارات التي تنظم عمل مؤسسات التعليم العالي، وأنها ملتزمة بالنظم والمبادئ التي تتبناها حكومة الإمارات وقيادتها.