«المؤتمر» شدّد على ضرورة توفير أعلى درجات الحماية للأطفال. من المصدر

«الداخلية» توفر تطبيقاً مجانياً يتيح للأهالي تتبع أبنائهم

أفاد مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، المقدم فيصل محمد الشمري، بأن «تطبيق (حمايتي) الذي أطلقته الوزارة أخيراً لتعزيز سلامة الأطفال وتأمين الحماية اللازمة لهم، يتيح للآباء معرفة الأماكن التي يوجد فيها أبناؤهم. كما يتيح لهم تثبيت مواعيد وصولهم إلى المدرسة ومغادرتهم لها، ويمكّن أفراد الأسرة من التواصل عبر التطبيق على مدار الساعة»، مضيفاً أن «التطبيق يوفر ميزة طلب الاستغاثة، إذ يتيح للأبناء توجيه نداء إلى ذويهم عند شعورهم بالخطر».

وتابع الشمري أن التطبيق الذي شاركت به الوزارة في المؤتمر الثاني للوقاية من الجريمة، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، متوافر مجاناً على الهواتف الذكية حصرياً في الإمارات، ويفعّل عن طريق الوالدين فقط، لافتاً إلى أن «الوزارة حرصت على إعداد مسودة مشروع متكامل لحماية الطفل وفقاً لأفضل المعايير العالمية المتقدمة، وتجسيداً لرؤية القيادة الشرطية بأن تكون الإمارات ﻣﺮﻛﺰ إﺸﻌﺎع ﺣﻀﺎري، وﻗﺪوة تحتذى في المنطقة لتعزيز ﺣﻤﺎﻳﺔ وأﻣﻦ اﻟﻄﻔﻞ، ﻣﻦ ﺧﻼل تحديد اﻹﺟﺮاءات اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ أﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ».

وأفاد الشمري بأن «الشباب والأطفال يمثلون معظم فئات المجتمع، ما يتطلب العمل على توفير أعلى درجات الحماية والأمان لهم، من خلال استثمار أوقات فراغهم في أمور مجدية، وتعزيز جهود الدولة في إنشاء أماكن ترفيهية آمنة لهم، كالحدائق والمتنزهات»، مؤكداً حرص مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل على تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام في الدولة، لنشر ثقافة الوقاية من الجرائم الواقعة على الطفل.

وواصل المؤتمر أعماله لليوم الثاني على التوالي، حيث استعرض المشاركون فيه، في جلستي عمل، أوراقاً ركزت على الأمومة والطفولة.

وطالب مستشار التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في مؤسسة التنمية الأسرية محمد النيادي، في ورقة قدمها للمؤتمر، بالعمل مع الجهات المعنية بتقديم الخدمات الاجتماعية، وخدمات وبرامج الأمومة والطفولة، لاقتراح سياسات وقوانين من شأنها إلزام المقبلين على الزواج، أو المقبلين على الإنجاب، بحضور البرامج التدريبية الخاصة بتربية الأطفال في سنوات الطفولة المبكرة، والعناية بهم، واقتراح سياسات وقوانين من شأنها منح الأمهات والآباء العاملين، حقوقاً وظيفية تضمن لهم قضاء وقت كافٍ مع أطفالهم في سنوات الطفولة المبكرة والاعتناء بهم.

ودعا إلى تفعيل برامج مؤسسة التنمية الأسرية الموجهة لتشجيع الأمومة الفاعلة، في المدارس، من خلال استهداف آباء الطلبة، والعمل مع المدارس لاستقطابهم لحضور البرامج.

وكشف أن عدد المشاركين في برامج التنمية الأسرية خلال العام الماضي بلغ 3582 شخصاً، استفادوا من برامج أسرية مختلفة.

وترأس مدير مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المقدم الدكتور صلاح الغول، الجلسة الأولى، التي ناقشت ثلاث أوراق عمل، قدمت الأولى جوهانا لايمي تسكولا، من المعهد الوطني للصحة والرعاية في فنلندا، وتناولت فيها «الاستثمار في الأمومة.. التجربة الفنلندية»، وناقشت الثانية الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة (واقع- طموح) في ورقة قدمتها رئيسة قسم الدراسات والبحوث في الاتحاد النسائي العام في أبوظبي مريم المنذري، وقدم الثالثة المستشار المالي الدكتور صلاح الحليان، بعنوان «الاستثمار في الأمومة والطفولة – كيف تستثمر الأمهات وقتهن لتعليم وتثقيف أطفالهن؟».

وقدم اختصاصي الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب في المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، الدكتور سامي عبدالقوي، ورقة عمل تناول فيها التطور النفسي والاجتماعي للأطفال، وعلاقته باضطرابات السلوك.

 

الأكثر مشاركة