"التنمية الأسرية" تمنح جواهر القاسمي وسام "أم الإمارات"
منح وفد من مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وسام "أم الإمارات" المهداة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تقديرا لدور سموها في رعاية كل شأن يتعلق باحتياجات الأسرة ومبادراتها العملية والتنفيذية التي أصبحت مؤثرةً في البنية المجتمعية.
جاء ذلك خلال زيارة وفد مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي لسموها في مكتبها قبل يومين برئاسة مدير عام المؤسسة مريم الرميثي، وبحضور الدكتورة هاجر القبيسي وموزة المزروعي ومديرة المكتب الإعلامي بالمؤسسة شيخة الجابري.
وتطرق اللقاء حول العلاقات بين المؤسسات ذات الاستراتيجيات الوطنية المتشابهة وسبل تعزيز الشراكة بينها وصولاً إلى مجتمع آمن وأسرةٍ مستقرة.
وأشارت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في اللقاء إلى أهمية دور المؤسسات الاجتماعية في الدولة نظرا لحاجة الأسر إلى التوعية حول ضرورة التفاهم والتواصل بين أفرادها، حيث أن دخول الثقافات المختلفة بكثافة إلى مجتمعنا عبر الوسائل المفتوحة من أهم مسببات عدم وجود التفاهم بين الأجيال داخل الأسرة الواحدة، ما أدى إلى ضعف الحوار الذي يعزز الترابط الأسري.
وتطرق الحديث إلى السياسات الاجتماعية وضرورتها لوضع اليد على هذه المشكلات للوصول بها إلى الحلول المناسبة، مشيدة بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في خدمة المرأة والطفل والأسرة عموماً من خلال العديد من المؤسسات التي ترعاها ومثمنةً احتفائها بكل إنسان في المجتمع مهما كان موقعه، فهو يقوم بمسؤولياته الوطنية تجاه مجتمعه بكل إخلاص وتميز.
وأشادت سموها بالخدمات الصحية التي تقدمها الدولة، ودعت إلى تطويرها والإطلاع على أحدث المستجدات العالمية فيها مع وجود موازنات كافية تحقق هدف وجود مجتمع سليم في بنيته البدنية وجوانبه النفسية، مؤكدةً أهمية مبادرة مستشفيات الشيخ خليفة المنتشرة في الدولة، والتي تسهل للناس وصولهم إلى الخدمة الصحية مما يكفيهم عن السفر إلى الخارج.
من جانبها استعرضت مريم الرميثي أهم الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة التنمية الأسرية في تقديم الخدمات التي تحتاجها الأسرة في كل المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية عبر برامج التوعية والخدمات، مشيرة إلى أن المؤسسة تكثف جهودها الخدمية على اتساع إمارة أبوظبي إضافةً إلى المنطقة الشرقية.
وأشارت إلى أن المجتمع أصبح أكثر تقبلاً لهذه الجهود التي تقوم بها المؤسسة من قبل بعد أن رأى نتاجها المثمر الذي تمثل في شبابٍ متطلعٍ وطموح يسعى إلى التميز والإبداع في خدمة وطنه ويتلقى تقديراً من دولته وقادة دولته على أداءه.
وتناول الحديث ضرورة تفعيل دور هذه المؤسسات الاجتماعية في الدولة في مواجهتها للتغيرات الثقافية ورفع المستوى الثقافي والمعرفي لدى أفراد المجتمع كي يتمكنوا من قراءة الواقع عن خبرة ودراية ويتمكنوا بعدها من استشراف المستقبل عبر أهدافٍ بعيدة المدى.
كما تناول الحديث الخدمات التي تقدم للمعاقين، حيث أكدت مريم الرميثي أنه يتم توظيف أربعة منهم كل عام، وقد ساعد على ذلك وجود الشراكات بين المؤسسة والجهات المعنية لرعاية المعاقين والدوائر التي تستقطب هؤلاء المعاقين ضمن فريق عمله في الوقت الذي بدأ فيه المنتسبون إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بأخذ مكانهم من مقاعد الدراسة الجامعية، وقد تخرجت إحداهن هذا العام من جامعة الشارقة.
كما تم بحث موضوع الإعلام ودوره في بث رسائل التوعية للأسر والمجتمعات وجهود كل من مؤسسة التنمية الأسرية والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في هذا المجال مع ذكر المعوقات التي تحول أحياناً دون وصول الرسالة الإعلامية إلى المستهدفين مع الإشادة بوسائل الإعلام التي ترقى بأهدافها وأدائها عند تقبلها لبث هذه الرسائل من منطلق مسؤولية وطنية وإنسانية.
حضر اللقاء مدير عام الإدارة العامة لمراكز التنمية الأسرية موضي الشامسي ومدير عام المكتب الثقافي والإعلامي صالحة غابش والمستشار في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر إرم علوي ورئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة أميرة بن كرم ونائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منى عبدالكريم ومديرة نادي سيدات الشارقة خولة السركال ومديرة قاعة جواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة حنان المحمود ومديرمراكز الأطفال ريم بن كرم.