شاب مواطن يخترع إنساناً آلياً يكتشف الغاز السام في حقول البترول

محمد اللوغاني. تصوير: عبدالله حسن

نجح المخترع الإماراتي الشاب محمد عبدالله اللوغاني (28 عاماً)، في اختراع إنسان آلي (روبوت) قادر على اكتشاف غاز كبريتيد الهيدروجين السام في حقول البترول، ما من شأنه الإسهام في تفادي الحوادث الناجمة عن طبيعته المتفجرة والسامة، مستثمراً بذلك خبرته الغنية في مجال الاختراعات التي تبلغ 16 عاماً.

يملك اللوغاني ورشتي عمل للاختراعات، ويدرك أهمية اختراع الروبوت، من خلال عمله في شركة أبوظبي للعمليات البرية «أدكو»، وتوصل إلى اختراعه بعد أربعة أشهر.

حرص الشاب على أن يكون اختراعه ناجحاً بكل المقاييس، لاسيما أنه اكتشف، خلال عملية بحثه، غياب مثل هذا الاختراع، وعليه التزم بالمعايير الكفيلة بتحقيق ذلك، في مقدمتها معايير الأمن والسلامة المتمثلة بوضوح في استخدام مواد غير قابلة للاشتعال، وطفاية لاسلكية قامت بطلبها الشركة الوطنية لصناعة معدات مكافحة الحرائق «نافكو».

وقال اللوغاني لـ«الإمارات اليوم»: «تعرفت من خلال عملي مراقباً فنياً في شركة أبوظبي للعمليات البرية (أدكو)، إلى مسألة تسرّب غاز كبريتيد الهيدروجين السام في حقول البترول، الذي يُعرف بطبيعته المتفجرة والسامة، التي تؤثر في الأرواح، وعليه ارتأيت الإسهام في تفادي الحوادث الناجمة عنه باستثمار خبرتي الكبيرة في مجال الاختراعات».

وأضاف: «لجأت، لضمان الوصول إلى النتيجة المطلوبة، إلى الالتزام بالمعايير الكفيلة بتحقيق ذلك، الأمر الذي توزّع ما بين اعتماد شكل شبيه بهيكل الدبابة للروبوت لتسهيل حركته في حقول البترول ذات الرمال الصحراوية، واستخدام مواد غير قابلة للاشتعال، إضافة إلى تزويده بطفاية لاسلكية قامت بطلبها لاحقاً الشركة الوطنية لصناعة معدات مكافحة الحرائق «نافكو»، إلى جانب كاميرا لرصد المنطقة المقصودة تستطيع العمل بالليل أسوةً بالنهار، فضلاً عن اعتماد معايير فنية دقيقة». وبيّن اللوغاني أن «طاقة الروبوت الذي يحمل اسم (إج تو إس روبوت تانك) تبلغ 24 فولت، ويستطيع المشي عن طريق التحكم فيه عن بُعد باستخدام اللاسلكي، مسافة كيلومترين».

يشكل «روبوت» اللوغاني «إج تو إس روبوت تانك» امتداداً لمسيرته في مجال الاختراعات امتدت نحو 16 عاماً، بدأها بشكل مهني، كما ذكّر بـ«بصناعة غواصة لاسلكية بإمكانها اكتشاف التلوّث البحري، وكاميرا لاسلكية بإمكانها التقاط صور على بعد كيلومتر نصف الكيلومتر، ومن ثم قام بتطوير درّاجة يحمل راكبها محركها، الذي تبلغ سرعته 15 كيلومتراً في الساعة، على ظهره في حقيبة، ويستطيع قيادتها باستخدام أحذية التزلج البري، تبعها اختراع درّاجة صحراوية مازالت تحظى بإقبال كثيف، وعليه أعكف على صناعتها بناءً على الطلب في ورشتي الخارجية».

 

تويتر